مبادرات حكومية لاحتواء المنشآت الصغيرة والمتوسطة في السوق السعودية 

إنقاذ مئات المشاريع بخفض التكاليف ورفع الكفاءة التشغيلية 

جانب من مطاعم منطقة الجوف الواقعة شمال السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من مطاعم منطقة الجوف الواقعة شمال السعودية (الشرق الأوسط)
TT

مبادرات حكومية لاحتواء المنشآت الصغيرة والمتوسطة في السوق السعودية 

جانب من مطاعم منطقة الجوف الواقعة شمال السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من مطاعم منطقة الجوف الواقعة شمال السعودية (الشرق الأوسط)

تمكنت الحكومة السعودية من إنقاذ مئات المشاريع عبر مبادراتها وبرامجها لاحتواء المنشآت الصغيرة والمتوسطة وضمان عدم خروجها من السوق المحلية.

وواجهت بعض المشاريع الصغيرة، مؤخراً، مشاكل مالية وإدارية تسببت بخروجها من السوق نظراً لفقدان عدة عوامل، أبرزها دراسة الجدوى للمشروع، والتخطيط الاستراتيجي لبناء المشروع، ونقص الخبرة، إلى جانب عدم الإلمام بالمبادرات والبرامج الحكومية المتاحة لإنقاذ هذه المشاريع وتسريع أعمالها.

وأكدت مصادر الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) لـ«الشرق الأوسط»، حرصها على إزالة العقبات التي تواجه نمو القطاع عبر تقديم المبادرات الداعمة في مراحل النمو المختلفة، بدءاً من الفكرة، وصولاً إلى التطوّر والتوسع والاستمرار في النجاح، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.

وكشفت «منشآت» عن تجاوز عدد المشاريع المستفادة من الخدمات 9 آلاف منشأة خلال الربع الأول من العام الحالي، وأكثر من 300 منشأة صغيرة ومتوسطة تمكنت من خفض التكاليف ورفع الكفاءة التشغيلية من خلال منصة «مزايا» التي توفر خدمات متنوعة بأسعار مخفضة ومدعومة من «منشآت» تناسب احتياجات المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

وقالت «منشآت» إن المبادرات تضمن تأسيس المشاريع وفق أعلى المعايير، وتعمل مراكز الدعم بشكل مجاني، وتقدم استشارات وبرامج لرواد الأعمال المقبلين على الدخول في السوق.

دراسة الجدوى

تشمل الخدمات المقدمة دعم الأعمال وجلسات المستشارين والعرض على المستثمر والتدريب والحصول على الإرشاد لتمكين صاحب الفكرة من الاستشارة حول كيفية إعداد دراسة جدوى والتخطيط الاستراتيجي لبناء مشروع.

وفي السياق نفسه، أوضح أنمار السليماني، رئيس مجلس شركة «أرُب» للأعمال والاستثمار لـ«الشرق الأوسط»، أن التحديات التي تواجه الأعمال متعددة، أهمها ضعف المعرفة بمختلف جوانب الأعمال.

وتابع السليماني أن «أصحاب المشاريع يتميزون في الجوانب الفنية، في حين أن لديهم نقصاً كبيراً في تأسيس وإدارة المشروع، وهو أحد الأركان الرئيسية لإنجاح العمل».

وشرح أن معدل إغلاق المشاريع الناشئة حول العالم يشكل نسبة 20 في المئة في العام الأول و50 في المئة خلال السنوات الخمس الأولى، مؤكداً أن دراسة الجدوى تسهم في إنجاح المشاريع بنسبة لا تقل عن 80 في المئة.

دراسة السوق

وقال السليماني: «يعتقد أصحاب المشاريع الصغيرة أن الإشكالية تكمن في انخفاض المبيعات، ومن المؤكد أنها نتيجة إشكالية أخرى غير واضحة وتتطلب الاستعانة بالخبرات لتحليلها ومعرفة الحلول المناسبة قبل اتخاذ قرار الانسحاب أو الإغلاق».

من جانب آخر، أفاد إحسان بوحليقة، الخبير الاقتصادي رئيس مركز «جواثا» الاستشاري لتطوير الأعمال لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك أسباباً داخلية تتعلق بالمشروع قبل تشغيله وبعده، مثل ارتفاع التكاليف التي تضع المشروع أمام تحديات عدة.

وأوضح أن عدم دراسة واقع السوق المستهدفة بعمق وتمعن يؤدي إلى إغلاق المشروع.

وذكر عاملون في قطاع المطاعم والمقاهي أن إغلاق مئات المحال التجارية بسبب الخسائر المتراكمة يأتي نتيجةً لعدم دراية أصحاب المشاريع الناشئة بوضع السوق وأبرز النقاط الأساسية قبل البدء في المشروع.


مقالات ذات صلة

ارتفاع الصادرات السعودية غير النفطية 16.8 % خلال الربع الثالث

الاقتصاد ميناء جدة الإسلامي (الشرق الأوسط)

ارتفاع الصادرات السعودية غير النفطية 16.8 % خلال الربع الثالث

أعلنت «الهيئة العامة للإحصاء» السعودية، اليوم، ارتفاع الصادرات غير النفطية بنسبة 16.8 في المائة خلال الربع الثالث من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

تحت رعاية ولي العهد... السعودية تستضيف المؤتمر السنوي العالمي 28 للاستثمار

تحت رعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تستضيف المملكة المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار «دبليو آي سي»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)

«سوق الأسهم السعودية» تكسب 24 نقطة في أولى جلسات الأسبوع

متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)
متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)
TT

«سوق الأسهم السعودية» تكسب 24 نقطة في أولى جلسات الأسبوع

متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)
متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)

أغلق «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي)» مرتفعاً في أولى جلسات الأسبوع، بمقدار 24.38 نقطة، وبنسبة 0.21 في المائة، إلى 11864.90 نقطة، وبسيولة بلغت قيمتها 4.2 مليار ريال (1.1 مليار دولار)، بدعم من قطاع الطاقة.

وارتفع سهم «أرامكو السعودية»، الأثقل وزناً على المؤشر، بنسبة 0.36 في المائة، إلى 28.05 ريال، بتداولات كانت الأعلى نشاطاً وفق القيمة عند 447.5 مليون ريال.

وتقدم سهم «مصرف الراجحي» بمعدل 0.43 في المائة، إلى 93.90 ريال.

كما سجل سهم «معادن» ارتفاعاً بنسبة 1.9 في المائة، إلى 54.00 ريال.

في المقابل، تصدر سهم «الباحة» الشركات الأكبر خسارة بنسبة 6 في المائة، يليه سهم شركة «الدريس» بمعدل 4.3 في المائة.

وفي قطاع المصارف، تراجع سهما «الاستثمار» و«البلاد» بنحو واحد في المائة إلى 13.80 و35.65 على التوالي.

يذكر أن وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني رفعت يوم الجمعة تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» من «إيه1»، مشيرة إلى جهود البلاد لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.