عجز الميزان التجاري المصري يرتفع 23.8% في أبريل

سفينة حاويات تمر عبر ممر قناة السويس المصرية (أ.ف.ب)
سفينة حاويات تمر عبر ممر قناة السويس المصرية (أ.ف.ب)
TT

عجز الميزان التجاري المصري يرتفع 23.8% في أبريل

سفينة حاويات تمر عبر ممر قناة السويس المصرية (أ.ف.ب)
سفينة حاويات تمر عبر ممر قناة السويس المصرية (أ.ف.ب)

أظهرت بيانات للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر الثلاثاء، ارتفاع قيمة العجز في الميزان التجاري للبلاد بنسبة 23.8 في المائة على أساس سنوي في أبريل (نيسان) الماضي.

وأظهر تقرير المصرف المركزي أن قيمة عجز الميزان التجاري بلغت 2.33 مليار دولار في أبريل، مقارنة مع 1.89 مليار دولار في الشهر ذاته من 2022.

وأوضحت البيانات أن قيمة الصادرات انخفضت 44.9 في المائة لتصل إلى 3.03 مليارات دولار، مع تراجع صادرات بعض السلع، وأهمها الغاز الطبيعي المسال والبترول الخام والفواكه الطازجة والملابس الجاهزة.

وانخفضت قيمة الواردات 27.4 في المائة إلى 5.36 مليارات دولار، مع تراجع واردات بعض السلع وعلى رأسها القمح.

في الأثناء، ارتفعت السندات السيادية الدولارية المصرية أكثر من سنت واحد خلال تعاملات الثلاثاء، وسط موجة صعود واسعة أدى إلى ارتفاع السندات الدولية الصادرة عن أسواق ناشئة جديدة مثل باكستان وغانا.

ووفقا لبيانات «تريدويب»، سجلت الإصدارات طويلة الأجل التي تستحق في 2033 وما بعده أكبر صعود، إذ ارتفعت السندات التي تستحق في فبراير (شباط) 2048 أكثر من 1.2 سنت.

تعاني مصر من أزمة شح السيولة الدولارية، منذ أواخر الربع الأخير من العام الماضي، التي أطلقت بناء عليها مبادرات ومقترحات للتغلب على أكبر تحد مالي يواجه أكبر دولة عربية من حيث التعداد السكاني في المنطقة.

ومن ضمن القطاعات التي تعول عليها مصر لزيادة حصيلتها الدولارية، قطاع الغاز. وفي هذا الإطار، قال وزير البترول المصري طارق الملا، إن مصر بدأت في تنفيذ برنامج طموح لحفر 35 بئراً استكشافية جديدة للغاز الطبيعي في البحر المتوسط ودلتا النيل خلال العامين المقبلين بإجمالي استثمارات 1.8 مليار دولار.

وقال الملا، لوكالة أنباء الإمارات، على هامش مشاركته في مؤتمر «أوبك الدولـي» الثامن الذي ينطلق الأربعاء، إن برنامج حفر هذه الآبار سيتم بالتعاون مع كبريات الشركات العالمية مثل إيني الإيطالية وشيفرون وإكسون موبيل وشل وبي بي، مشيرا إلى أن ذلك سيتم بواقع 21 بئرا خلال العام المالي الحالي 2023 - 2024 و14 بئرا خلال العام المالي 2024 - 2025.

وأضاف الملا أن مصر تعمل حاليا على تنمية حقول «نرجس وساتيس ونور» بالبحر المتوسط وشرق دمنهور بدلتا النيل و«فراميد والأبيض» بالصحراء الغربية، لافتا إلى أن هذه الاكتشافات تمثل «إضافة مهمة لإنتاج الثروة البترولية الحالي في مصر».


مقالات ذات صلة

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق البنايات تتداخل مع الرموز والأفكار والتاريخ في معرض «وسط البلد» (الشرق الأوسط)

«وسط البلد»... معرض يُحاكي زحمة القاهرة وأحوال أهلها

تظل منطقة وسط البلد في القاهرة المكان الأكثر زخماً بتفاصيلها العمرانية ونماذجها البشرية، ما يظهر في أعمال فنانين تشبَّعوا بروح المكان، وأفاضوا في إعادة صياغته.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مقر كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان (إدارة الكلية)

منشآت على «نيل القاهرة» مهدَّدة بالإزالة بعد إلغاء حق الانتفاع

اتّسعت دائرة المنشآت الموجودة على «نيل القاهرة» المهدَّدة بالإزالة بعد أيام من إعلان بعض الفنانين عن مخطّط لإزالة «المسرح العائم» بجزيرة الروضة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق تابوت «إيدي» بأسيوط (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر: اكتشاف حجرة دفن ابنة حاكم أسيوط خلال عصر سنوسرت الأول

اكتشفت البعثة الأثرية المصرية - الألمانية المشتركة بين جامعتَي سوهاج وبرلين، حجرة الدفن الخاصة بسيدة تدعى «إيدي» التي كانت الابنة الوحيدة لحاكم إقليم أسيوط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الخبز أحد أهم السلع المدعومة في مصر (وزارة التموين)

«الحوار الوطني» المصري يناقش إعادة هيكلة الدعم الحكومي

يعتزم «الحوار الوطني» المصري، خلال الأيام المقبلة، مناقشة قضية الدعم الحكومي المقدم للمواطنين، في ضوء قرار الحكومة بإعادة هيكلته.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«المأكولات البحرية» على مائدة المناقشات الصينية اليابانية الأربعاء

صيادون يابانيون على مركب بالقرب من ميناء سوما القريب من مفاعل فوكوشيما النووي (أ.ف.ب)
صيادون يابانيون على مركب بالقرب من ميناء سوما القريب من مفاعل فوكوشيما النووي (أ.ف.ب)
TT

«المأكولات البحرية» على مائدة المناقشات الصينية اليابانية الأربعاء

صيادون يابانيون على مركب بالقرب من ميناء سوما القريب من مفاعل فوكوشيما النووي (أ.ف.ب)
صيادون يابانيون على مركب بالقرب من ميناء سوما القريب من مفاعل فوكوشيما النووي (أ.ف.ب)

قالت وزارة الخارجية الصينية إن وزير الخارجية الصيني وانغ يي سيجري محادثات مع نظيره الياباني تاكيشي إيوايا في بكين يوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن يتناول الرجلان حظر الصين على واردات المأكولات البحرية اليابانية.

وتعد زيارة إيوايا التي تستغرق يوماً واحداً للعاصمة الصينية بدعوة من الصين هي الأولى له منذ توليه منصبه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وفرضت بكين الحظر في أغسطس (آب) الماضي بعد أن بدأت طوكيو في إطلاق المياه المشعة المعالجة من محطة فوكوشيما النووية على الرغم من معارضة الصين.

وعندما سئلت عن الحظر في إفادة صحافية دورية يوم الثلاثاء حثت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ اليابان على الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق تم التوصل إليه في سبتمبر (أيلول) الماضي. ويلزم الاتفاق اليابان بإنشاء ترتيبات مراقبة دولية طويلة الأجل، والسماح لأصحاب المصلحة، مثل الصين بإجراء أخذ عينات ومراقبة مستقلة.

وقالت ماو: «بعد المشاركة الفعالة في المراقبة الدولية طويلة الأجل... ستبدأ الصين في تعديل التدابير ذات الصلة على أساس الأدلة العلمية، واستعادة واردات المنتجات المائية اليابانية التي تلبي المعايير واللوائح تدريجياً»، دون أن تحدد جدولاً زمنياً. وأضافت أن الصين تواصل معارضة تصريف المياه.

ومن جانبه، شدّد الوزير الياباني إيوايا على أن العلاقات مع بكين هي «واحدة من العلاقات الثنائية الأكثر أهمية بالنسبة إلينا»، لافتاً إلى أن «الإمكانيات كثيرة بين اليابان والصين، وكثيرة هي أيضاً التحديات والهواجس».

والشراكة التجارية بين الصين واليابان على قدر كبير من الأهمية، لكن عوامل عدة خصوصاً الخلافات التاريخية والتوترات المتّصلة بتنازع السيادة في بحر الصين الجنوبي والنفقات العسكرية الزائدة، وتّرت العلاقات في السنوات الأخيرة.

ولفت إيوايا إلى أن «مسؤولية كبيرة تقع على عاتق البلدين فيما يتّصل بالسلام والاستقرار في المنطقة».

وطوكيو حليفة تقليدية للولايات المتحدة، وقد عزّزت بشكل كبير إنفاقها العسكري في السنوات الأخيرة في ظل ازدياد المناورات العسكرية لبكين، خصوصاً حول تايوان القريبة من المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

وفي مطلع ديسمبر (كانون الأول) حذّر وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني لدى لقائه نظيره الأميركي لويد أوستن، من أن الوضع الأمني في المنطقة «يزداد خطورة». وشكر الوزير الياباني أوستن على التزامه «الردع» في إطار التحالف بين اليابان والولايات المتحدة.

وينتشر نحو 54 ألف عسكري أميركي في اليابان، خصوصاً في أوكيناوا. لكن النزعة الانعزالية لدى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي سيتولى منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل، قد تفضي إلى خفض تمويل واشنطن للأمن في المنطقة، وتدفع اليابان إلى تعزيز قدراتها العسكرية.

وحدّدت طوكيو بالفعل هدفاً لإنفاقها العسكري هو الوصول إلى ما نسبته 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027.