«أرامكو» و«توتال» توقعان عقداً بقيمة 11 مليار دولار لبناء مجمع بتروكيماويات بالسعودية

جانب من حفل توقيع «أرامكو السعودية» و«توتال إنيرجيز» لترسية عقود الهندسة والمشتريات والبناء في مجمع «أميرال» بمصفاة ساتورب (الموقع الرسمي لأرامكو)
جانب من حفل توقيع «أرامكو السعودية» و«توتال إنيرجيز» لترسية عقود الهندسة والمشتريات والبناء في مجمع «أميرال» بمصفاة ساتورب (الموقع الرسمي لأرامكو)
TT

«أرامكو» و«توتال» توقعان عقداً بقيمة 11 مليار دولار لبناء مجمع بتروكيماويات بالسعودية

جانب من حفل توقيع «أرامكو السعودية» و«توتال إنيرجيز» لترسية عقود الهندسة والمشتريات والبناء في مجمع «أميرال» بمصفاة ساتورب (الموقع الرسمي لأرامكو)
جانب من حفل توقيع «أرامكو السعودية» و«توتال إنيرجيز» لترسية عقود الهندسة والمشتريات والبناء في مجمع «أميرال» بمصفاة ساتورب (الموقع الرسمي لأرامكو)

أعلنت «أرامكو» و«توتال إنيرجيز» في بيان مشترك اليوم (السبت) أنهما وقعتا عقدا بقيمة 11 مليار دولار للبدء في بناء مجمع جديد للبتروكيماويات في السعودية.

وجاء في البيان: «أعلنت كل من أرامكو السعودية وشركة توتال إنيرجيز اليوم ترسية عقود الهندسة والمشتريات والبناء بقيمة 11 مليار دولار في مجمع (أميرال) الذي يعد منشأة توسعة بتروكيميائية مستقبلية عالمية المستوى في مصفاة ساتورب في المملكة».

وتمثّل ترسية عقود الهندسة والمشتريات والبناء لوحدات المعالجة الرئيسة والمرافق المرتبطة بها بداية أعمال الإنشاءات في التوسعة البتروكيميائية المشتركة، وذلك بعد قرار الاستثمار النهائي في ديسمبر (كانون الأول) 2022. ويهدف المجمع الجديد الذي يتم دمجه مع مصفاة ساتورب الحالية في الجبيل إلى ضم واحدة من أكبر الوحدات لتكسير اللقيم المختلط في منطقة الخليج العربي، بطاقة إنتاجية تبلغ 1,650 كيلو طن سنوياً من الإيثيلين والغازات الصناعية الأخرى.

ومن المتوقع أن يجذب هذا التوسّع أكثر من 4 مليارات دولار من الاستثمارات الإضافية في مجموعة متنوعة من القطاعات الصناعية، تشمل: ألياف الكربون، وزيوت التشحيم، وسوائل الحفر، والمنظفات، والمضافات الغذائية، وقطع غيار السيارات والإطارات، كما يُتوقع أن يُسهم التوسّع في توفير نحو 7000 وظيفة محلية مباشرة وغير مباشرة.

وتعليقاً على ذلك، قال رئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر: «نخطو اليوم خطوة كبيرة إلى الأمام في تعزيز الشراكة بين توتال إنيرجيز وأرامكو السعودية، حيث يُعد هذا المشروع التوسّعي في ساتورب الأحدث في تاريخ طويل من التعاون لما يقرب من نصف قرن بين الشركتين. وكما هو معروف فإن مجمع ساتورب في مدينة الجبيل الصناعية أثبت خلال السنوات الماضية أنه من بين الأفضل على مستوى الشرق الأوسط في الأداء التشغيلي والتجاري والبيئي. وكجزء من إستراتيجية النمو في أرامكو السعودية، يُتوقع أن يبني مشروع أميرال الجديد على نقاط القوة التي يتمتع بها مجمع ساتورب ويُسهم بشكلٍ كبيرٍ في إضافة القيمة لمنظومة التكرير والكيميائيات والتسويق في المملكة والعالم، وبخاصة هدف تحويل السوائل إلى كيميائيات، كما سيُسهم، بإذن الله، في تنمية منظومة الصناعة في المملكة بما يتوافق مع رؤية 2030. وأتقدم بالشكر الجزيل إلى وزارة الطاقة ووزارة الاستثمار على دعمهما الكبير لتمكين هذا المشروع، وكذلك أشكر برنامج تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص (شريك) لجعل مشروع بهذه الضخامة حقيقة واقعة».

وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «توتال إنيرجيز»، باتريك بوياني: «يفتح هذا المشروع الرائد صفحةً جديدةً في تاريخنا المشترك مع أرامكو السعودية، التي يسعدنا أن نعزز علاقاتنا بها مرة أخرى. ويعمّق هذا المشروع التوسّعي العلاقة النموذجية بين شركتينا على مدى عقود عديدة في المملكة. نود أن نشكر وزارة الطاقة في المملكة على دعمها طوال فترة تطوير هذا المشروع ذي المستوى العالمي».


مقالات ذات صلة

«بلومبرغ»: «أرامكو» تتجه لزيادة الديون والتركيز على نمو توزيعات الأرباح

الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض في باريس (رويترز)

«بلومبرغ»: «أرامكو» تتجه لزيادة الديون والتركيز على نمو توزيعات الأرباح

تخطط شركة أرامكو السعودية لزيادة مستوى ديونها مع التركيز على تحقيق «القيمة والنمو» في توزيعات الأرباح، وفقاً لما ذكره المدير المالي للشركة زياد المرشد.

«الشرق الأوسط» (بوسطن)
الاقتصاد خلال حفل تكريم المشاريع الفائزة (أرامكو)

«أرامكو» تحصد 5 شهادات ماسية في معايير الجودة والاستدامة

حصلت شركة «أرامكو السعودية» على 5 شهادات ماسية خلال حفل تكريم المشاريع الحاصلة على شهادة مستدام «أجود» لمعايير الجودة والاستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد حفل وضع حجر الأساس (أرامكو)

«سينوبك» و«أرامكو» تبدآن إنشاء مجمع للبتروكيميائيات بقيمة 10 مليارات دولار في فوجيان الصينية

بدأت شركتا «سينوبك» الصينية و«أرامكو السعودية» إنشاء مصفاة ومجمع بتروكيميائيات في مقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد انبعاثات كربونية تخرج من أحد المصانع في الصين (رويترز)

«سوق الكربون الطوعي» السعودية تعمل لسد فجوة تمويل المناخ عالمياً

تسعى شركة «سوق الكربون الطوعي» الإقليمية السعودية إلى لعب دور في سد فجوة تمويل المناخ، من خلال خطط وبرامج تقلل من حجم الانبعاثات وتعوض عن أضرارها.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد عامل في حقل نفط بأفريقيا (غيتي)

كينيا تمدد عقد شراء الوقود من شركات أرامكو وإينوك وأدنوك

مددت كينيا عقود استيراد الوقود من شركات أرامكو السعودية وبترول الإمارات الوطنية «إينوك» وبترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» الإماراتيتين حتى تصل إلى الكميات المقررة.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.