عقود حفر آبار بقيمة ملياري دولار في الإمارات

ضمن العمليات المتنامية بشركة «أدنوك البحرية»

تعمل منصة الحفر «سلامة» ضمن إجمالي عدد منصات الحفر، البالغ 115 حفارة، لتعزيز عمليات الإنتاج لشركة «أدنوك» (الشرق الأوسط)
تعمل منصة الحفر «سلامة» ضمن إجمالي عدد منصات الحفر، البالغ 115 حفارة، لتعزيز عمليات الإنتاج لشركة «أدنوك» (الشرق الأوسط)
TT

عقود حفر آبار بقيمة ملياري دولار في الإمارات

تعمل منصة الحفر «سلامة» ضمن إجمالي عدد منصات الحفر، البالغ 115 حفارة، لتعزيز عمليات الإنتاج لشركة «أدنوك» (الشرق الأوسط)
تعمل منصة الحفر «سلامة» ضمن إجمالي عدد منصات الحفر، البالغ 115 حفارة، لتعزيز عمليات الإنتاج لشركة «أدنوك» (الشرق الأوسط)

قالت شركة «أدنوك للحفر» الإماراتية إنها حصلت على 5 عقود، مدتها 10 سنوات، بقيمة تصل إلى 7 مليارات درهم (ملياري دولار) بهدف دعم عمليات الحفر المتنامية الخاصة بشركة «أدنوك البحرية».

وبحسب الشركة المدرجة في سوق أبوظبي المالي، وفقاً للشروط التعاقدية، وخاصة المتعلقة منها بمدة العقد، تم توقيع العقود المذكورة مع «أدنوك البحرية» نظراً إلى القوة التنافسية لسوق الحفارات البحرية ذاتية الرفع، وقيمة التسعيرات اليومية العالية. وتتعلق العقود، التي ستدعم عمليات الحفر في 5 حقول، ضمن محفظة الأعمال البحرية لـشركة «أدنوك»، بتأجير 5 حفارات بحرية ذاتية الرفع متطورةٍ، بمواصفات عالية، مع الأطقم العاملة عليها والمعدات اللازمة لتشغيلها.

قاعدة أساسية للأعمال

وسيبدأ التشغيل التدريجي للحفارات المذكورة اعتباراً من نهاية عام 2023، وسيظهر أثرها المالي المتوقع خلال عام 2024 في النمو الكبير الذي ستشهده الإيرادات، ثم بشكل كامل في إيرادات عام 2025. وقد تم تضمين الإيرادات المتعلقة بهذه العقود ضمن توجيهات الشركة للعام 2023 بأكمله، والتوجيهات على المدى القصير والمتوسط.

وقال عبد الرحمن الصيعري، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للحفر: «يسعدنا حصول الشركة على هذه العقود طويلة الأجل التي تشكل القاعدة الأساسية لنموذج أعمالنا، وتوفر لنا رؤية مستقبلية واضحة عن الأرباح. كما سيستفيد المساهمون، مع مواصلة الشركة توسعة أسطولها، من فرص الاستثمار المباشر في تحقيق خطط (أدنوك) بتسريع نمو السعة الإنتاجية التي ستنعكس في تسريع ارتفاع الإيرادات وزيادة عائدات المساهمين التصاعدية طويلة الأجل، مع تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة».

وأكدت الشركة أن الحفارات الخمس قد تم الاستحواذ عليها ضمن برنامج طموح لتسريع توسعة أسطولها من الحفارات، بهدف تمكين «أدنوك» من تسريع نمو السعة الإنتاجية بشكل مسؤول لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.

وستكون الحفارات الجديدة من بين الحفارات عالية المواصفات والأكثر قدرةً، العاملة في مياه الخليج العربي.

نظام بطاريات متطور

وذكرت «أدنوك للحفر» أنه سيتم تجهيز كل واحدة من الحفارات المذكورة بنظام بطاريات متطور لتخزين الطاقة، ما سيمكّن من تعزيز الكفاءة وتقليل الانبعاثات. يشار إلى أن نظام تكنولوجيا الطاقة الهجينة يُمَكّن من تخزين الكهرباء في بطاريات لاستخدامها عندما تكون هناك حاجة إلى توليد طاقة مستمرة أو حاجة لتوفير طاقة إضافية فورية عندما يكون الطلب عالياً.

وتُعدّ الحفارات الجديدة محورية ضمن استراتيجية «أدنوك للحفر» القوية للحد من الانبعاثات، وضمان التزام الشركة بدعم هدف «أدنوك»؛ خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 25 في المائة بحلول عام 2030، ودعم مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. ويأتي حصول «أدنوك للحفر» على هذه العقود، التي تصل قيمتها إلى 7 مليارات درهم (ملياري دولار)، بعد حصولها على عقود طويلة الأجل، فاقت قيمتها 42.23 مليار درهم (11.5 مليار دولار) تم الإعلان عنها منذ بداية عام 2022.


مقالات ذات صلة

«أدنوك» تُكمل بنجاح تسعير الطرح الأول من سندات وحدة «مربان» متعددة الشرائح

الاقتصاد مقر «أدنوك» في العاصمة الإماراتية أبوظبي (وام)

«أدنوك» تُكمل بنجاح تسعير الطرح الأول من سندات وحدة «مربان» متعددة الشرائح

أتمّت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بنجاح تسعير الطرح الأول للسندات المتعددة الشرائح التي أصدرتها «أدنوك مربان»، الذي حقق قيمة إجمالية بلغت 4 مليارات دولار.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد سفينة غاز مسال ترسو في محطة تموين الغاز الطبيعي تابعة لشركة «أدنوك» (وام)

اتفاقية بين «أدنوك» و«أوساكا غاز» اليابانية لتوريد الغاز الطبيعي المسال

أعلنت شركة «أوساكا غاز» اليابانية أنها وقعت البنود الرئيسية لاتفاقية طويلة الأمد مع شركة «أدنوك» لتوريد نحو 0.8 مليون طن متري سنوياً من الغاز الطبيعي المسال

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد أول استثمار لـ«أدنوك» في الدولة الأفريقية (رويترز)

«أدنوك» تستحوذ على حصة في مشروع غاز طبيعي مسال بموزمبيق

قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» يوم الأربعاء إنها استحوذت على حصة شركة «غالب» للغاز الطبيعي المُسال البالغة 10 في المائة بموزمبيق

الاقتصاد مقر شركة «أدنوك» في أبوظبي (من الموقع الإلكتروني لشركة «أدنوك»)

تراجع صادرات خام زاكوم العلوي من «أدنوك» الإماراتية بشكل حاد في مارس

أوضح متعاملون ومحللون وبيانات ملاحية، أن صادرات خام زاكوم العلوي من الإمارات تراجعت بشكل حاد في مارس بعد أن حولت «أدنوك» المزيد من الإمدادات إلى مصفاة تابعة لها

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد عامل في حقل نفط في أفريقيا (غيتي)

كينيا تمدد اتفاقاً لتوريد النفط مع «أرامكو» و«أدنوك» و«إينوك»

قال رئيس هيئة تنظيم الطاقة في كينيا دانييل كيبتو الثلاثاء، إن بلاده مددت أجل اتفاق لتوريد النفط مع ثلاث شركات في منطقة الخليج حتى ديسمبر (كانون الأول)  2024.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.