خطوات سعودية لحصر المخزون الاستراتيجي الغذائي

صرف مستحقات الدفعة الخامسة لمزارعي القمح المحلي

شركة المطاحن بالمدينة المنورة غرب السعودية (الشرق الأوسط)
شركة المطاحن بالمدينة المنورة غرب السعودية (الشرق الأوسط)
TT

خطوات سعودية لحصر المخزون الاستراتيجي الغذائي

شركة المطاحن بالمدينة المنورة غرب السعودية (الشرق الأوسط)
شركة المطاحن بالمدينة المنورة غرب السعودية (الشرق الأوسط)

في حين أعلنت الحكومة السعودية، اليوم (الأحد)، عن صرف مستحقات الدفعة الخامسة لمزارعي القمح المحلي، شاملة مستحقي العلاقة التعاقدية بين المزارعين والشركات الزراعية الذين قاموا بتوريد الكميات المخصصة لهذا الموسم 2023، قالت معلومات رسمية إن الهيئة العامة للأمن الغذائي في السعودية تجري حالياً حصر ومتابعة الخزن الاستراتيجي من السلع الغذائية الأساسية بالتنسيق مع القطاع الخاص وكافة الجهات المعنية.

وطبقاً للمعلومات، تهدف الهيئة من الخطوة الجديدة إلى رصد الوفرة في السوق المحلية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحفيز وتشجيع القطاع الخاص على تأمين المخزونات اللازمة على مدار العام.

الاستجابة للطوارئ

ووفقاً للمعلومات، دعت الهيئة العامة للأمن الغذائي جميع مستوردي السلع الغذائية الأساسية لتوفير المعلومات المطلوبة، انطلاقاً من حرصها على حصر الطاقة التخزينية المتاحة والفعلية ومواقع التخزين للسلع الاستراتيجية في البلاد بهدف وضع خطط الخزن الاستراتيجي والاستجابة للطوارئ.

وعقدت لجنة وفرة لجنة السلع الغذائية الأساسية، مؤخراً، اجتماعها الدوري برئاسة المهندس عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس لجنة الأمن الغذائي، حيث تم استعراض آخر تطورات وفرة السلع الغذائية محلياً وأحجام المخزونات وسير سلاسل الإمداد المحلية والخارجية والإجراءات المتخذة لضمان استمرارية الوفرة خلال موسم الحج المقبل.

موسم الحج

وأكد وزير البيئة والمياه والزراعة أن جميع الجهات المعنية بمنظومة الأمن الغذائي تعمل بصورة مستمرة لمتابعة تنفيذ توجيهات الحكومة للتأكد من الوفرة، وتعزيز المخزونات المحلية من السلع الغذائية الأساسية ودعم استمراريتها في أسواق المملكة.

وأشار إلى أن هناك تنسيقا وتوحيدا لكافة جهود الجهات المعنية بما فيها القطاع الخاص استعدادا لموسم الحج المقبل والذي سيشهد زيادة في أعداد الحجاج مقارنة بالأعوام الثلاثة الأخيرة بعد التعافي من تداعيات جائحة كورونا.

مستحقات المزارعين

إلى ذلك، صرفت الهيئة العامة للأمن الغذائي مستحقات الدفعة الخامسة لمزارعي القمح المحلي، شاملة دفعة مستحقي العلاقة التعاقدية بين المزارعين والشركات الزراعية، الذين قاموا بتوريد الكميات المخصصة لهذا الموسم 2023، وإغلاق حساباتهم عبر المنصة الإلكترونية «محصولي» على الموقع الرسمي. وبلغ صافي ما تم إيداعه في حسابات المزارعين البنكية لهذه الدفعة مبلغ 99.4 مليون ريال (26.5 مليون دولار)، وذلك لكمية 55.8 ألف طن لعدد 154 مزارعاً، تتضمن مزارعين من أصحاب العلاقة التعاقدية مع الشركات.

القمح المحلي

ووصل إجمالي ما تم صرفه للمزارعين لهذا الموسم 549.6 مليون ريال (146 مليون دولار)، لكمية 316.5 ألف طن، لأكثر من ألف مزارع. وبدأت الهيئة بتسلم القمح المحلي من المزارعين للموسم الحالي ابتداءً من فبراير (شباط) الماضي، وبلغ إجمالي الكمية المستلمة من المزارعين حتى تاريخه 559.6 ألف طن لأكثر من 1.9 ألف مزارع.

ويأتي ذلك تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء القاضي بالموافقة على قيام الهيئة بشراء القمح من المزارعين وفقاً لضوابط إيقاف زراعة الأعلاف الخضراء، وتكليف «الأمن الغذائي» بشراء القمح من المزارعين المؤهلين في حال اختيارهم زراعة القمح لمدة 5 أعوام وبكمية 1.5 مليون طن كل عام كحد أقصى.

الدفعة الرابعة

وصرفت الهيئة في الأسبوع الماضي مستحقات الدفعة الرابعة لمزارعي القمح المحلي، شاملة مستحقي العلاقة التعاقدية بين المزارعين والشركات الزراعية، وإغلاق حساباتهم عبر المنصة الإلكترونية «محصولي» على الموقع الرسمي. وأفصحت حينها، عن بلوغ صافي ما تم إيداعه في حسابات المزارعين البنكية لهذه الدفعة 82.2 مليون ريال (21.9 مليون دولار) لكمية 48.2 ألف طن، لعدد 145 مزارعاً.


مقالات ذات صلة

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

الاقتصاد جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

قال الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الفاو، إنه يتوقع مخرجات مهمة من مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر الذي ينعقد في السعودية.

لمياء نبيل (القاهرة)
يوميات الشرق النظام الغذائي النباتي يعتمد بشكل أساسي على الأطعمة النباتية (جامعة كولومبيا)

التحول للنظام النباتي يوفر 650 دولاراً للفرد سنوياً

أظهرت دراسة أميركية أن اتباع نظام غذائي نباتي منخفض الدهون يمكن أن يخفض تكاليف الطعام للفرد بنسبة 19%، أي ما يعادل 1.80 دولار يومياً أو نحو 650 دولاراً سنويا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي نزوح سكان شمال غزة في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية (أ.ف.ب)

المنسق الأممي للسلام: الوضع في غزة «كارثي» مع بداية الشتاء ونزوح سكان الشمال

قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند اليوم الاثنين إن الوضع في قطاع غزة «كارثي» مع بداية فصل الشتاء.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أفريقيا لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
أفريقيا أدى العنف والتصحر إلى منافسات عنيفة أحياناً بين المجتمعات الزراعية والرعاة الرُحّل في نيجيريا (أ.ف.ب)

أكثر من 33 مليون نيجيري سيعانون من الجوع العام المقبل

أفاد تقرير بأن أكثر من 33 مليون نيجيري سيعانون من الجوع العام المقبل، وهو رقم يزداد مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتفاقم آثار الحرب والتغير المناخي.

«الشرق الأوسط» (أبوجا )

نيجيريا تلجأ إلى الغاز الطبيعي مع ارتفاع أسعار النقل بعد رفع دعم البنزين

مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)
مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)
TT

نيجيريا تلجأ إلى الغاز الطبيعي مع ارتفاع أسعار النقل بعد رفع دعم البنزين

مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)
مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)

ارتفعت تكاليف النقل في نيجيريا بشكل كبير مع ارتفاع سعر البنزين بأكثر من 3 أمثاله، بعدما أنهى الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الدعم المالي للوقود في أكثر دول أفريقيا اكتظاظاً بالسكان.

ومنذ تخلت نيجيريا عن دعم الوقود في العام الماضي، أدى ذلك إلى أسوأ أزمة في تكلفة المعيشة في البلاد منذ نحو جيل كامل. وهذا يعني انخفاضاً هائلاً في عدد الركاب، وتأثر العاملون في مجال استدعاء سيارات الأجرة في العاصمة أبوجا.

وكانت الحكومة تزعم أن التخلي عن دعم الوقود سيخفض تكاليف النقل في النهاية بنحو 50 في المائة.

وقدمت السلطات النيجيرية في أغسطس (آب) مبادرة الغاز الطبيعي المضغوط (CNG) للاستفادة من احتياطاتها الضخمة من الغاز - الأكبر في أفريقيا - وإطلاق حافلات تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط مع تحويل المركبات التي تعمل بالبنزين أيضاً.

وجرى تعديل أكثر من 100 ألف مركبة للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط أو بالموتور الهجين من الغاز الطبيعي والبنزين، واستثمرت الحكومة ما لا يقل عن 200 مليون دولار في إطار هذه المبادرة، وفقاً لمدير المبادرة مايكل أولوواغبيمي.

وتهدف الحكومة إلى تحويل مليون مركبة من أكثر من 11 مليون مركبة في نيجيريا في السنوات الثلاث المقبلة، لكن المحللين يقولون إن العملية تسير بشكل بطيء، مشيرين إلى ضعف التنفيذ والبنية الأساسية المحدودة.

وعلى الرغم من أن نيجيريا واحدة من أكبر منتجي النفط في أفريقيا، فإنها تعتمد على المنتجات البترولية المكررة المستوردة؛ لأن مصافيها تكافح مع انخفاض الإنتاج إلى أدنى مستوياته منذ عقود بسبب عمليات سرقة النفط الضخمة.

إلى جانب الإصلاحات الأخرى التي قدمها تينوبو بعد توليه السلطة في مايو (أيار) من العام الماضي، كان من المفترض أن يؤدي إلغاء الدعم إلى توفير أموال الحكومة ودعم الاستثمارات الأجنبية المتضائلة. ومع ذلك، فقد أثر ذلك في سعر كل شيء تقريباً، وأجبرت تكاليف النقل المرتفعة الناس على التخلي عن مركباتهم، والسير إلى العمل.

التحول إلى الغاز صعب

وبالإضافة إلى الافتقار إلى شبكة كافية من محطات تحويل الغاز الطبيعي المضغوط وتعبئته، المتاحة في 13 ولاية فقط من ولايات نيجيريا الـ 36، كان نجاح مبادرة الحكومة محدوداً أيضاً بسبب انخفاض الوعي العام بين جموع الشعب، وقد ترك هذا مجالاً للتضليل من جهة والتردد بين السائقين للتحول للغاز من جهة أخرى.

وقد أعرب بعض السائقين عن مخاوفهم من أن تنفجر سياراتهم مع تحويلها إلى الغاز الطبيعي المضغوط - وهي ادعاءات قالت الهيئات التنظيمية إنها غير صحيحة ما لم يتم تركيب المعدات بشكل غير مناسب.

وفي ولاية إيدو الجنوبية، وجدت السلطات أن السيارة التي تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط والتي انفجرت تم تصنيعها من قبل بائع غير معتمد.

حتى في أبوجا العاصمة والمركز الاقتصادي في لاغوس، محطات الوقود نادرة وورش التحويل القليلة المتاحة غالباً ما تكون مصطفة بمركبات تجارية تنتظر أياماً للتحول إلى الغاز الطبيعي المضغوط بأسعار مدعومة. وفي الوقت نفسه، تبلغ تكلفة المركبات الخاصة للتحول 20 ضعف الحد الأدنى للأجور الشهرية في نيجيريا البالغ 42 دولاراً.

وهناك تحدٍّ آخر، وهو أن التحدي الذي يواجه مبادرة الغاز الطبيعي المضغوط هو محدودية خط أنابيب الغاز في نيجيريا.

وتدرك الحكومة أنه لا يزال هناك «كثير من عدم اليقين» حول مبادرة الغاز الطبيعي المضغوط، وتعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة، وتوفير البنية الأساسية اللازمة، كما قال توسين كوكر، رئيس الشؤون التجارية في المبادرة، وفق وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية.

وقال كوكر: «الغاز الطبيعي المضغوط هو وقود أنظف، وهو وقود أرخص وأكثر أماناً مقارنةً بالبنزين الذي اعتدناه؛ لذا سيكون لديك مزيد من المال في جيبك وهو أنظف للبيئة».