ارتفاع صادرات الصين من الديزل أربعة أضعاف في مايو

صهاريج نفط وغاز في مستودع تخزين بميناء تشوهاي الصيني (رويترز)
صهاريج نفط وغاز في مستودع تخزين بميناء تشوهاي الصيني (رويترز)
TT

ارتفاع صادرات الصين من الديزل أربعة أضعاف في مايو

صهاريج نفط وغاز في مستودع تخزين بميناء تشوهاي الصيني (رويترز)
صهاريج نفط وغاز في مستودع تخزين بميناء تشوهاي الصيني (رويترز)

ارتفعت صادرات الصين من منتجات الوقود المكرر على أساس سنوي في مايو (أيار) الماضي، حيث أدى ضعف الطلب المحلي إلى قيام المصافي بنقل مخزوناتها إلى الخارج، بينما ظلت واردات الخام مرتفعة.

وزادت صادرات الديزل أربع مرات تقريبا مقارنة بالعام الماضي لتصل إلى 600 ألف طن متري، كما ارتفعت صادرات البنزين بنسبة 67 في المائة إلى 1.36 مليون طن متري. وتأثر الطلب المحلي على الديزل نتيجة استمرار الضعف في سوق العقارات في الصين، بالإضافة إلى التباطؤ في قطاع التصنيع.

وكان من المتوقع أن ينخفض الطلب المحلي على البنزين في مايو مع عودة حركة السفر على الطرق إلى طبيعتها بعد نهاية العطلة الوطنية في بداية الشهر. وقال محللون إنه مع انتهاء العطلة وتراجع مبيعات التجزئة بعد ذلك كان من المفترض أن يتراجع الطلب على البنزين والديزل وتنتعش الصادرات.

كما أدى تعزيز الطلب من قطاع الطيران إلى زيادة صادرات الكيروسين التي وصلت إلى 950 ألف طن متري مقابل 810 آلاف متري في العام السابق.

وأظهرت بيانات سابقة أن إجمالي صادرات الوقود المكرر، والذي يشمل أيضا وقود السفن الحربية ارتفع بنسبة 49.8 في المائة عن العام الماضي ليصل إلى 4.88 مليون طن متري في مايو.

علم الصين يرفرف وفي الخلفية مصفاة للتكرير (رويترز)

وكشفت البيانات، الصادرة الأحد، أيضا أن الصين استوردت 6.41 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال في مايو، بزيادة 31.5 في المائة عن العام الماضي، حيث شجعت الانخفاضات الحادة في الأسعار الفورية على الشراء.

كانت بيانات واردة من تجار وريفينيتيف أيكون، بداية الشهر الحالي، قد أظهرت أن صادرات روسيا المنقولة بحرا من الديزل وزيت الغاز تراجعت بنسبة 21 في المائة في مايو عن الشهر السابق إلى نحو 3.1 مليون طن مع تخفيض المعروض بسبب الصيانة الموسمية لمصافي التكرير وزيادة الطلب المحلي.

وتم تعديل طاقة تكرير النفط الخام غير المستغلة لشهر مايو بزيادة 500 ألف طن عن الخطة السابقة إلى خمسة ملايين طن مع تمديد عدة مصاف لفترة الصيانة.

ومنذ دخول الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على منتجات النفط الروسية حيز التنفيذ بشكل كامل في الخامس من فبراير (شباط)، حوّل التجار صادرات الديزل من الموانئ الروسية إلى دول في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. وكانت أوروبا في السابق هي المشتري الرئيسي لهذه المنتجات.

وتركيا والبرازيل هما الوجهة الرئيسية لاستقبال صادرات الديزل القادمة من الموانئ الروسية هذا العام. وأظهرت بيانات رفينيتيف أن تركيا استقبلت 5.2 مليون طن والبرازيل 1.6 مليون طن في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مايو مقارنة بخمسة ملايين طن و74 ألف طن للبلدين على التوالي في عام 2022 بأكمله.

وكشفت البيانات أن إجمالي صادرات الديزل الروسي إلى الدول الأفريقية بلغت نحو 0.5 مليون طن في مايو من 0.9 مليون طن في أبريل (نيسان). وتعد توغو وليبيا وتونس أكبر المستوردين.

وتظهر بيانات رفينيتيف أنه تم تحميل 325 ألف طن أخرى من الديزل الروسي في مايو من سفينة إلى أخرى بالقرب من ميناء كالاماتا اليوناني. ولم تكن الوجهات النهائية معروفة في الغالب، لكن التجار قالوا إنهم يتوقعون أن تكون في آسيا أو الشرق الأوسط.


مقالات ذات صلة

أرباح «شل» تتجاوز التوقعات وتصل إلى 6 مليارات دولار

الاقتصاد شعار شركة «شل» (رويترز)

أرباح «شل» تتجاوز التوقعات وتصل إلى 6 مليارات دولار

أعلنت «شل»، يوم الخميس، عن أرباح في الربع الثالث بلغت 6 مليارات دولار، وهو ما تجاوز التوقعات بنسبة 12 في المائة.

«الشرق الأوسط»
الاقتصاد شعار «توتال إنرجيز» على خزان نفط في مستودع وقود تابع للشركة في مارديك - فرنسا (رويترز)

دخل «توتال إنرجيز» بأدنى مستوى في 3 سنوات مع انهيار هوامش التكرير

أعلنت شركة النفط الفرنسية الكبرى «توتال إنرجيز» عن صافي دخل معدل في الربع الثالث عند أدنى مستوى في ثلاث سنوات عند 4.1 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد منصة حفر لشركة «أديس القابضة» (موقع الشركة)

«أديس» السعودية تعلن إتمام الاستحواذ على منصتي حفر بحريتين في جنوب شرق آسيا

أعلنت شركة «أديس القابضة» السعودية إتمام الاستحواذ على منصتي حفر بحريتين في منطقة جنوب شرق آسيا من شركة «فانتاج دريلينغ».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سائق سيارة يقود سيارته أمام مصفاة النفط «سي إتش إس» في ماكفيرسون بكانساس (أ.ب)

أسعار النفط تواصل الارتفاع بدعم من تقلص المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط مدفوعة بالتفاؤل بشأن الطلب على الوقود في الولايات المتحدة بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام والبنزين.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد يتم ضخ الوقود داخل مركبة في محطة وقود في مونتيبيلو بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

تراجع مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة

ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، يوم الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام والبنزين والمقطرات في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)

دخل «توتال إنرجيز» بأدنى مستوى في 3 سنوات مع انهيار هوامش التكرير

شعار «توتال إنرجيز» على خزان نفط في مستودع وقود تابع للشركة في مارديك - فرنسا (رويترز)
شعار «توتال إنرجيز» على خزان نفط في مستودع وقود تابع للشركة في مارديك - فرنسا (رويترز)
TT

دخل «توتال إنرجيز» بأدنى مستوى في 3 سنوات مع انهيار هوامش التكرير

شعار «توتال إنرجيز» على خزان نفط في مستودع وقود تابع للشركة في مارديك - فرنسا (رويترز)
شعار «توتال إنرجيز» على خزان نفط في مستودع وقود تابع للشركة في مارديك - فرنسا (رويترز)

أعلنت شركة النفط الفرنسية الكبرى «توتال إنرجيز» عن صافي دخل معدل في الربع الثالث عند أدنى مستوى في ثلاث سنوات عند 4.1 مليار دولار يوم الخميس، متأثرة بانهيار هوامش التكرير وانقطاعات المنبع.

وانخفض صافي الدخل المعدل بنسبة 37 في المائة عن العام السابق وانخفض بنسبة 12.7 في المائة عن الربع السابق البالغ 4.7 ​​مليار دولار.

وجاءت النتيجة دون توقعات المحللين البالغة 4.2 مليار دولار.

وانخفضت الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بنسبة 23.6 في المائة على أساس سنوي إلى 10 مليارات دولار.

في وقت سابق من هذا الشهر، حذرت «توتال إنرجيز» من أن نتائجها المالية ستتضرر مع انخفاض هامش التكرير بنسبة 65 في المائة.

وانخفضت هوامش التكرير العالمية بشكل حاد في الأشهر الأخيرة في مواجهة ضعف الاقتصادات العالمية وبدء تشغيل العديد من المصافي الجديدة في آسيا وأفريقيا، بينما انخفضت أسعار النفط بنسبة 17 في المائة في الربع - وهو أكبر انخفاض ربع سنوي في عام - بسبب المخاوف بشأن توقعات الطلب العالمي على النفط.

وتكبدت شركة «توتال إنرجيز» خسائر بقيمة 1.1 مليار دولار بسبب إعلان إفلاس شركتها التابعة الأميركية «صن باور» في أغسطس (آب)، وخروجها من حقول غاز بحرية في جنوب أفريقيا. وكان إنتاج الهيدروكربون ربع السنوي البالغ 2.4 مليون برميل من المكافئ النفطي يومياً عند الحد الأدنى من التوجيهات المقدمة في النصف الأول من العام بسبب الاضطرابات الأمنية في ليبيا وانقطاع التيار الكهربائي في مصنع إيتشثيس للغاز الطبيعي المسال في أستراليا.