تراجع التضخم الأميركي يمهد الطريق لثبات الفائدة

وول ستريت في ذروة 52 أسبوعاً

مواطنون أميركيون يتسوقون في أحد المراكز الكبرى بولاية إلينوي... وذلك في وقت أظهرت فيه البيانات تباطؤ التضخم الشهر الماضي (أ.ب)
مواطنون أميركيون يتسوقون في أحد المراكز الكبرى بولاية إلينوي... وذلك في وقت أظهرت فيه البيانات تباطؤ التضخم الشهر الماضي (أ.ب)
TT

تراجع التضخم الأميركي يمهد الطريق لثبات الفائدة

مواطنون أميركيون يتسوقون في أحد المراكز الكبرى بولاية إلينوي... وذلك في وقت أظهرت فيه البيانات تباطؤ التضخم الشهر الماضي (أ.ب)
مواطنون أميركيون يتسوقون في أحد المراكز الكبرى بولاية إلينوي... وذلك في وقت أظهرت فيه البيانات تباطؤ التضخم الشهر الماضي (أ.ب)

تراجع التضخم في أسعار المواد الاستهلاكية في الولايات المتحدة للشهر الحادي عشر على التوالي في مايو (أيار) الماضي، وفق ما ذكرت وزارة العمل، الثلاثاء، في مؤشر مشجّع بالنسبة لصانعي السياسات الساعين للحد من ارتفاع الأسعار.

وارتفع «مؤشر أسعار المستهلك» الذي يعد مقياسا رئيسيا للتضخم بنسبة 4.0 في المائة عن العام السابق، بما يتوافق مع توقعات المحللين، بينما انخفض عن نسبة الزيادة المسجلة في أبريل (نيسان) الماضي البالغة 4.9 في المائة.

وتأتي البيانات في وقت بدأ فيه مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي اجتماعا، الثلاثاء، يتواصل ليومين، لمناقشة السياسات النقدية... فيما يتوقع أن تؤثر الأرقام على قرارهم بشأن معدلات الفائدة في ختام الاجتماع.

وبينما رفع المصرف المركزي الأميركي معدلات الفائدة عشر مرّات متتالية منذ مطلع العام الماضي، فإنه يتوقع أن يتوقف عن ذلك هذا الأسبوع... لكن المحللين حذروا من أن صانعي سياسات الاحتياطي الفيدرالي يبحثون عن اتّجاه قابل للاستدامة أكثر قبل التوقف عن رفع المعدلات.

وذكرت وزارة العمل أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع على أساس شهري بنسبة طفيفة تبلغ 0.1 في المائة في مايو، مقارنة بـ0.4 في المائة في أبريل. وباستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة المتذبذبة، ارتفع التضخم في أسعار المواد الاستهلاكية بنسبة 5.3 في المائة في الأشهر الـ12 الأخيرة، بعدما ارتفع 5.5 في المائة في أبريل.

وكان اقتصاديون توقعوا في استطلاع أجرته «رويترز» ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة على أساس شهري، و4.1 في المائة على أساس سنوي الشهر الماضي. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 0.4 في المائة في مايو، مسجلا معدل زيادته نفسه للشهر الثالث على التوالي.

وفي وول ستريت، سجل المؤشران ستاندرد أند بورز 500 وناسداك أعلى مستوى لهما في عام، يوم الثلاثاء، بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع أسعار المستهلكين بشكل طفيف في مايو، ما عزز الآمال في أن يحجم مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) عن رفع جديد لأسعار الفائدة في نهاية اجتماعه بشأن السياسة النقدية، الأربعاء.

وارتفع المؤشر ​​داو جونز الصناعي عند الفتح 44.75 نقطة أو 0.13 في المائة إلى 34111.08 نقطة، كما صعد المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بواقع 13.68 نقطة أو 0.32 في المائة عند 4352.61 نقطة. وزاد المؤشر ناسداك المجمع 104.60 نقطة أو 0.78 في المائة إلى 13566.53 نقطة.


مقالات ذات صلة

بايدن: الاقتصاد الأميركي «الأقوى في العالم» بعد أرقام النمو الكبيرة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

بايدن: الاقتصاد الأميركي «الأقوى في العالم» بعد أرقام النمو الكبيرة

أشاد الرئيس جو بايدن، الخميس، بأرقام النمو القوية، وأوضح أنها تؤكد أن الولايات المتحدة لديها «الاقتصاد الأقوى في العالم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد موظفو «أمازون» يحملون الطرود على عربات قبل وضعها في الشاحنات للتوزيع خلال الحدث السنوي للشركة (أ.ب)

الاقتصاد الأميركي يفوق المتوقع وينمو بـ2.8 % في الربع الثاني

نما الاقتصاد الأميركي بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثاني، لكن التضخم تراجع، مما ترك توقعات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر سليمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مقر بورصة نيويورك التي تترقب بيانات مهمة هذا الأسبوع (أ.ب)

المستثمرون يترقبون بيانات الناتج المحلي والتضخم الأميركية هذا الأسبوع

تتجه أنظار المستثمرين هذا الأسبوع إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة للربع الثاني وأرقام تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي عن كثب.

«الشرق الأوسط» (عواصم: «الشرق الأوسط»)
الاقتصاد إنفوغراف: سهم «ترمب ميديا» يشهد نشاطاً في الأداء عقب محاولة الاغتيال 

إنفوغراف: سهم «ترمب ميديا» يشهد نشاطاً في الأداء عقب محاولة الاغتيال 

ارتفع سهم شركة «ترمب ميديا آند تكنولوجي غروب» بأكثر من 50 في المائة خلال معاملات ما قبل افتتاح بورصة «ناسداك» لجلسة يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشاة يسيرون في شارع وول ستريت أمام بورصة نيويورك الأميركية (رويترز)

بنوك أميركية تحذر من تراجع تعاملات المستهلكين ذوي الدخل المنخفض

حذرت البنوك الأميركية الكبرى من أن العملاء من ذوي الدخل المنخفض تظهر عليهم علامات الضغط المالي، التي تتجلى خصوصاً في تراجع الطلب على القروض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

قال لياو مين، نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأميركية للطاقة التصنيعية المفرطة للصين.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن لياو، قوله فى مقابلة حصرية معها في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، نشرتها السبت: «على مدار عقود كانت الصين قوة لخفض معدلات التضخم في العالم عبر توفير المنتجات الصناعية بجودة عالية وأسعار ملائمة».

وكان لياو يشارك في اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بالدول الأعضاء في مجموعة العشرين بالبرازيل. وأضاف: «وهي توفر الآن البضائع الخضراء للعالم، فيما تسعى الدول إلى تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030».

وأوضح لياو، أن الطلب العالمي على السيارات الكهربائية سوف يتراوح بين 45 مليوناً و75 مليون سيارة، بحلول ذلك الحين، وهو ما يتجاوز بكثير الطاقة الإنتاجية للعالم، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وجاءت تصريحات المسؤول الصيني، بعد يوم من تعهد يلين «بمواصلة الضغط على الصين للنظر في نموذج الاقتصاد الكلي الخاص بها».

وتواجه الصين حواجز تجارية متنامية من الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط انتقاد للإفراط في الإنتاج الصناعي الصيني، وتداعيات ذلك على القطاعات الصناعية والشركات.

ويمضي الاتحاد الأوروبي قدماً صوب فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، في حين هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، بفرض رسوم بقيمة 50 في المائة، أو أكثر، على واردات السوق الأميركية من البضائع الصينية حال فوزه بالانتخابات المقررة في نوفمبر(تشرين الثاني) 2024.

كانت بعض الدول النامية، مثل تركيا والبرازيل فرضت رسوماً جمركية على وارداتها من المنتجات الصينية، بما يشمل الصلب والسيارات، رغم أن هذه الدول لم تنتقد السياسة الصناعية للصين بالقدر نفسه.

وأوضح نائب وزير المالية الصيني أنه في الوقت الذي تهتم فيه بكين بمخاوف الشركات الرئيسية بشأن فائض التصنيع، فإنها معنية بالتهديدات التجارية مثل الرسوم.

وأوضح لياو، الذي كان عضواً ضمن فريق التفاوض الصيني بشأن الحرب التجارية، مع أميركا خلال رئاسة ترمب السابقة: «يجب علينا التواصل على نحو صريح فيما يتعلق بقواعد اقتصاد السوق والوقائع الحقيقية».

وزار لياو الولايات المتحدة من قبل، حيث التقى ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. كما استقبل يلين عندما زارت الصين خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي

وانتقدت وزارة الخزانة الأميركية الاستراتيجية الاقتصادية للصين، واصفة إياها بأنها تشكل «تهديداً لاستمرار الشركات والعمال في أنحاء العالم».