وزير الخارجية السعودي: مؤتمر الأعمال العربي - الصيني فرصة للقطاع الخاص لبحث الآفاق الاستثمارية

TT

وزير الخارجية السعودي: مؤتمر الأعمال العربي - الصيني فرصة للقطاع الخاص لبحث الآفاق الاستثمارية

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال كلمته في افتتاح مؤتمر الأعمال العربي الصيني في الرياض (الشرق الأوسط)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال كلمته في افتتاح مؤتمر الأعمال العربي الصيني في الرياض (الشرق الأوسط)

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم (الأحد)، إن مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين فرصة للقطاع الخاص لبحث الآفاق الاستثمارية.

وأضاف الأمير فيصل، في كلمة بمناسبة انطلاق الدورة العاشرة لمؤتمر الأعمال العربي - الصيني الذي تستضيفه الرياض، أن اجتماع اليوم «يعد فرصة للعمل على تعزيز الصداقة العربية - الصينية والعمل على بناء مستقبل مشترك»، وفقاً لوكالة أنباء العالم العربي.

من جانبه، قال خالد الفالح وزير الاستثمار السعودي، خلال المؤتمر: «سنعمل مع الصين لاغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة ونسعى لشراكات مستدامة من أجل مستقبل أفضل».

وأشار إلى أن علاقات بلاده مع الصين نمت بشكل وثيق «لكوننا الاقتصاد الأكبر في الشرق الأوسط والأسرع نمواً في العالم خلال العام الماضي»، مشدداً في الوقت نفسه على التزام بلاده بالعمل كجسر يربط العالم العربي بالصين.

بدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن السعودية تقود العمل المشترك بين العرب والصين، مشيراً إلى أن التعاون العربي - الصيني سيسهم في جلب الاستثمارات للمنطقة.

وأكد أبو الغيط أن فرص الاستثمار في المنطقة العربية «كثيرة وواعدة»، إلا أنه استدرك قائلاً إنها «ظلت مستقطباً ضعيفاً لرؤوس الأموال الأجنبية الواردة إليها بالمقارنة بمناطق جغرافية أخرى بسبب ما شهدته من أحداث وأزمات».

وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أن الفترة الأخيرة شهدت إحراز تقدم نحو تحقيق سوق عربية مشتركة، وهو ما سيسهم في زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وأضاف: «نعمل على مسودة اتفاقية لاستثمار رؤوس الأموال بالدول العربية بالشراكة مع مؤسسة دولية عالمية».

خالد الفالح وزير الاستثمار السعودي خلال لقاء نائب رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني هو تشون هوا (تويتر)

من جانبه، أكد نائب رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني هو تشون هوا، أن بكين مستعدة للتعاون مع الدول العربية في مجال الطاقة والبنية التحتية.

وأضاف، عبر ترجمة رسمية: «نرحب بقيام الشركات العربية بزيادة الاستثمار في الصين وندعم الشركات الصينية للاستثمار في السوق العربية». كما أعرب عن أمله في أن توفر المنطقة العربية بيئة تجارية «منفتحة ومنصفة» للمستثمرين الصينيين.

وتستضيف المملكة العربية السعودية الدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين تحت شعار «التعاون من أجل الرخاء» والدورة الثامنة لندوة الاستثمارات خلال الفترة من 11 - 12 يونيو 2023 في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وذلك لمناقشة مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك في مجالات الاستثمار والاقتصاد والتجارة.

ويهدف المؤتمر إلى استكشاف فرص الاستثمار في مختلف المجالات؛ منها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والزراعة والعقارات والمعادن الاستراتيجية، وغيرها بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية.


مقالات ذات صلة

لاغارد تجدد دعوتها لتعزيز التكامل الاقتصادي في أوروبا

الاقتصاد رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال اجتماع غير رسمي لقادة الاتحاد الأوروبي في بودابست 8 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

لاغارد تجدد دعوتها لتعزيز التكامل الاقتصادي في أوروبا

جدّدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، دعوتها لتعزيز التكامل الاقتصادي في أوروبا يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى البنك السعودي للاستثمار (الشرق الأوسط)

البنك السعودي للاستثمار يصدر صكوكاً بقيمة 750 مليون دولار

جمع البنك السعودي للاستثمار 750 مليون دولار من إصدار صكوك مستدامة مقوّمة بالدولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال توقيع عقد إنشاء منطقتين تعليميتين وفنيتين ضمن «مشروع الدرعية»... (واس)

بـ1.5 مليار دولار... «الدرعية» تضع حجر الأساس لحي القرين الثقافي و«المنطقة الشمالية»

أعلنت شركة «الدرعية»، المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، عن إنشاء منطقتين تعليميتين وفنيتين ضمن «مشروع الدرعية»، بعقد بلغت قيمته 5.8 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».