الرئيس الجديد للبنك الدولي أجاي بانغا يتولى مهامه رسمياً

ثاني مسؤول غير مولود في أميركا والأول الذي لم يتخرج من جامعة أميركية

الرئيس الجديد للبنك الدولي الهندي - الأميركي أجاي بانغا (رويترز)
الرئيس الجديد للبنك الدولي الهندي - الأميركي أجاي بانغا (رويترز)
TT

الرئيس الجديد للبنك الدولي أجاي بانغا يتولى مهامه رسمياً

الرئيس الجديد للبنك الدولي الهندي - الأميركي أجاي بانغا (رويترز)
الرئيس الجديد للبنك الدولي الهندي - الأميركي أجاي بانغا (رويترز)

تولى الرئيس الجديد للبنك الدولي الهندي - الأميركي أجاي بانغا، مهامه رسمياً، الجمعة، خلفاً لديفيد مالباس الذي أنهى بالأمس، ولايته على رأس هذه المؤسسة، بحسب مصادر قريبة.

وكان بانغا المرشح المعلن الوحيد، الرئيس السابق لمجموعة أنظمة الدفع ماستركارد، انتخب من دون مفاجأة مطلع مايو (أيار).

وإذا كان أجاي بانغا ثاني مسؤول للبنك الدولي غير مولود في الولايات المتحدة بعد جيم يونغ كيم المولود في كوريا الجنوبية ولكنه نشأ في ولاية أيوا، فهو الأول الذي لم يتخرج من جامعة أميركية بعد أن درس وبدأ حياته المهنية في بلده الأم الهند.

يأتي ذلك في سياق إصلاحات للمؤسسة التي أعلنت في مارس (آذار) الماضي، زيادة تمويلها بـ5 مليارات دولار سنوياً خلال السنوات العشر المقبلة.

وسيكشف مضمون الإصلاحات خلال الاجتماع السنوي المقبل للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في أكتوبر (تشرين الأول) في مراكش (المغرب).

ويتوقع من المؤسسة إظهار قدرتها على تعزيز جهودها للمساعدة في تمويل مكافحة الاحتباس الحراري. وتخشى بعض الدول، لا سيما الأقل نمواً من القيام بذلك على حساب مكافحة الفقر.

وفي رسالة وجهها إلى جميع الموظفين واطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، أكد بانغا رغبته في «إيجاد عالم خالٍ من الفقر على كوكب صالح للعيش»، معتبراً أن «تحقيق هذه الطموحات يتطلب أن نتطور ونكون مبدعين ونستخدم مواردنا إلى أقصى درجة ونقيم شراكات جديدة مع المجتمع المدني».

كما أشاد المسؤول الجديد بسلفه ديفيد مالباس «المدافع الشرس عن البنك الدولي» الذي بفضله «أحرزنا تقدماً كبيراً في مهماتنا».

من جهته، كتب الأخير في منشور على صفحته الشخصية على موقع «لينكد إن» الخميس، ملخصاً لإنجازاته، ومذكراً على وجه الخصوص «بالاستجابة السريعة للبنك الدولي لسلسلة أزمات عالمية مع تخصيص 440 مليار دولار».

وقال: «خلال فترة ولايتي ضاعف البنك الدولي تمويله لمواجهة الاحتباس الحراري في البلدان النامية بمبلغ قياسي بلغ 32 مليار دولار».

وأكد مالباس أن توليه رئاسة البنك الدولي كان «شرفاً كبيراً»، وشكر «العاملين فيه ومجلس الإدارة على العمل معاً».

وعلى الرغم من التقدير الكبير الذي يحظى به داخلياً، لا سيما من موظفي المؤسسة، لم ينجح مالباس في إسكات الأصوات المنتقدة في الخارج، لا سيما في ما يتعلق بعدم اهتمامه بقضايا المناخ.

وعاد الموضوع إلى الواجهة في سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما سأله صحافي من «نيويورك تايمز» خلال حدث عن ذلك، فرفض مالباس الاعتراف بأن الأنشطة البشرية هي السبب الرئيسي للاحتباس الحراري.

ولئن قلب موقفه لاحقاً في عدة مناسبات، فإن التردد أسهم في ترسيخ صورته كمشكك في التقلبات المناخية.


مقالات ذات صلة

ما حجم الخسائر البشرية والمادية جراء الحرب الإسرائيلية على لبنان؟

المشرق العربي كشف تقرير للبنك الدولي أن تكلفة الأضرار التي لحقت بالمساكن في لبنان جراء الحرب تقدر بنحو 2.8 مليار دولار (أ.ف.ب)

ما حجم الخسائر البشرية والمادية جراء الحرب الإسرائيلية على لبنان؟

قد يتوقف قريباً إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية بموجب اتفاق يستهدف إنهاء أكثر من عام من قتال أشعلته حرب غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد متسوقون في أحد الشوارع التجارية بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول (رويترز)

كوريا الجنوبية تتعهد بزيادة 45 % في مساهمتها بصندوق تابع للبنك الدولي

قالت وزارة المالية الكورية الجنوبية إن الرئيس يون سوك يول تعهد بزيادة مساهمة بلاده في صندوق المؤسسة الدولية للتنمية التابع للبنك الدولي بمقدار 45 في المائة.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد منظر عام لمدينة وهران الجزائرية (رويترز)

البنك الدولي: الجزائر تحقق نمواً 3.9 % في النصف الأول رغم انخفاض إنتاج المحروقات

أفاد تقرير البنك الدولي بعنوان «تقرير رصد الوضع الاقتصادي للجزائر: إطار عمل شامل لدعم الصادرات» بأن اقتصاد الجزائر سجل نمواً بنسبة 3.9 في المائة في النصف الأول.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مشاركته في قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو (أ.ب)

بايدن يتعهد بأربعة مليارات دولار لصندوق يساعد أفقر البلدان

يسجل المبلغ رقما قياسيا ويتجاوز كثيرا نحو 3.5 مليار دولار تعهدت بها واشنطن في الجولة السابقة من تعزيز موارد الصندوق في ديسمبر كانون الأول 2021.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد منظر عام لشارع الحبيب بورقيبة في وسط تونس (رويترز)

البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد التونسي 1.2 % في 2024

توقّع البنك الدولي أن ينمو الاقتصاد التونسي بنسبة 1.2 في المائة في 2024، وهو أقل من توقعاته السابقة.

«الشرق الأوسط» (تونس)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.