ارتفعت الأسهم الأوروبية مع بداية تعاملات الأسبوع يوم الاثنين، إذ وجد المستثمرون مؤشرات إيجابية من اتفاق مبدئي توصل إليه نواب أميركيون بشأن رفع سقف الدين وتجنب العجز عن السداد.
وتوصل الرئيس الأميركي جو بايدن مساء الأحد إلى اتفاق للميزانية مع رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، يقضي بتعليق سقف الدين البالغ 31.4 تريليون دولار حتى الأول من يناير (كانون الثاني) 2025، وقال إن الاتفاق أصبح جاهزاً لطرحه على الكونغرس للتصويت.
وصعد المؤشر «ستوكس» لمنطقة اليورو 0.4 في المائة بحلول الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش، وجاء قطاع البنوك في التكتل من بين أبرز الرابحين. وأحجام التداول محدودة بسبب إغلاق أسواق الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية.
وقفزت أسهم «إس بي بي» 6.2 في المائة، بعد أن قالت المجموعة العقارية السويدية إنها ستوسع نطاق مراجعة استراتيجية جارية، وإن الخيارات قد تشمل بيع الشركة أو وحدات منها أو أصول.
وبدوره، أغلق مؤشر «نيكي» القياسي للبورصة اليابانية تعاملات يوم الاثنين على أعلى ارتفاع في 33 عاماً، بعد أن عززت أنباء الاتفاق الأميركي معنويات المستثمرين، بينما دفع ضعف الين الياباني إلى ارتفاع أسهم الشركات المرتبطة بالتصدير.
وصعد «نيكي» المؤلف من 225 سهماً بواقع 217.23 نقطة، أو ما يوازي 1.03 في المائة، من مستوى إغلاق يوم الجمعة الماضي، لينهي التعاملات على 31233.54 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق للمؤشر منذ 26 يوليو (تموز) عام 1990، عندما كانت اليابان تشهد فقاعة في أسعار الأصول، حسبما ذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء. وأنهى مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً التعاملات مرتفعاً بواقع 14.81 نقطة أو 0.69 في المائة، ليغلق على 2160.65 نقطة.
وقاد الارتفاعات في السوق أسهم البنوك وشركات النقل البحري وتجارة الجملة.
ومن جانبها، تراجعت أسعار الذهب الاثنين بعد التوصل للاتفاق، إذ قوضت المخاوف من استمرار رفع أسعار الفائدة لفترة أطول شهية الإقبال على المعدن النفيس الذي لا يدر فائدة.
وبحلول الساعة 02:52 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1944.09 دولار للأوقية (الأونصة)، ليحوم قرب أدنى مستوى في شهرين بلغه يوم الجمعة. ولم يطرأ تغير يذكر على العقود الأميركية الآجلة للذهب، وسجلت 1943.30 دولار للأوقية.
وتأثر الإقبال على الذهب كملاذ آمن أيضاً، بعدما كشفت بيانات يوم الجمعة أن إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة زاد أكثر من المتوقع في أبريل (نيسان)، وأن التضخم تسارع. وعزز هذا التقرير فرص رفع أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو (حزيران)، وأن تظل عند هذا المستوى لبقية العام. وارتفع مؤشر الدولار، وهو ما يجعل الذهب أعلى ثمناً لحائزي العملات الأخرى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.2 في المائة إلى 23.26 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.1 في المائة إلى 1023.83 دولار للأوقية، وصعد البلاديوم 0.3 في المائة إلى 1428.07 دولار للأوقية.
وحافظ الدولار على استقراره وسط ازدياد توقعات رفع الفائدة. وسجل الدولار أعلى مستوى في 6 أشهر أمام العملة اليابانية عند 140.91 ين في التعاملات الآسيوية المبكرة، قبل أن يفقد بعض هذه المكاسب ويجري تداوله في أحدث تعاملات عند 140.39 ين. ويتجه الدولار إلى تسجيل مكاسب شهرية تصل إلى نحو 3 في المائة مقابل الين.
وجاء التراجع الجديد للين أمام الدولار على خلفية ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية، مع ازدياد الرهانات على بقاء أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة لفترة أطول. وتوقف تداول سندات الخزانة الأميركية في آسيا يوم الاثنين، بسبب عطلة يوم الذكرى في الولايات المتحدة. وارتفع اليورو أمام الدولار 0.02 في المائة إلى 1.0735 دولار، بينما انخفض الجنيه الإسترليني 0.01 في المائة إلى 1.23495 دولار.