السعودية تطرح خدمات وسطاء الشحن في المنافذ الجوية لتيسير التجارة

زيادة تنافسية الأسعار المقدَّمة من المخلصين الجمركيين وشركات النقل

خدمات الشحن في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
خدمات الشحن في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تطرح خدمات وسطاء الشحن في المنافذ الجوية لتيسير التجارة

خدمات الشحن في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
خدمات الشحن في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

أتاحت الحكومة السعودية خدمات لوسطاء الشحن في المنافذ الجوية؛ لرفع فرص تنافسية الأسعار المقدَّمة من المخلِّصين الجمركيين وشركات النقل، إلى جانب منح المزيد من الخيارات، الأمر الذي يسهم في تقليل تكاليف الاستيراد والتصدير.

وتمتلك الحكومة استراتيجية وطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وقد أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في العام قبل الماضي؛ بهدف ترسيخ مكانة البلاد بصفتها مركزاً لوجستياً عالمياً يربط القارات الثلاث، والارتقاء بخدمات ووسائل النقل كافة، وتعزيز التكامل في منظومة الخدمات اللوجستية، وأنماط النقل الحديثة؛ لدعم مسيرة التنمية الشاملة في البلاد.

تجزئة الشحنات

ودعت «هيئة الزكاة والضريبة والجمارك» السعودية، اليوم الأحد، وسطاء الشحن للاستفادة من الخدمات الجمركية المقدَّمة في المنافذ الجوية، أبرزها إتاحة تقديم البيانات، وإصدار أذونات التسليم، وكذلك إمكانية تجزئة الشحنات الواردة.

وقالت الهيئة إنه بناءً على الخدمات المقدَّمة، سيكون وسيط الشحن مسؤولًا أمام العملاء، لحين وصول الشحنة، مما يتيح للعميل التعامل مع طرف واحد فقط، إضافةً إلى أن الوسيط يقوم بتوزيع ومتابعة المهامّ على جميع الأطراف ذات العلاقة.

وأوضحت أن الوسيط يُشكل حلقة وصل رئيسة في عملية سلاسل الإمداد العالمية، مؤكدةً أن الخدمات التي سيُقدمها للعملاء تتيح الفرصة لتنافسية الأسعار المقدَّمة من المخلِّصين الجمركيين وشركات النقل ووكلاء الشحن، إلى جانب إتاحة المزيد من الخيارات، الأمر الذي يُسهم في خفض تكاليف الاستيراد والتصدير.

رفع كفاءة العمليات

وخلال المرحلة الماضية، أتاحت الهيئة لشركات وسطاء الشحن إمكانية الحصول على رخصة مزاولة مهنة التخليص الجمركي؛ لتمكينهم وتفعيل دورهم نحو تيسير التجارة، إلى جانب إسهامهم في رفع كفاءة العمليات والخدمات اللوجستية المقدَّمة. وتستهدف «هيئة الزكاة والضريبة والجمارك» من هذه الخطوة، تمكين وسطاء الشحن من تقديم خدمات لوجستية متميزة تتوافق مع مستهدفاتها نحو تعزيز موقع السعودية لتكون منصة لوجستية عالمية، عبر تيسير الإجراءات وتطويرها، بما يُحقق مرونة عملية الفسح الجمركي، بالتعاون والتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة.

الاستراتيجية الوطنية

وتركز الاستراتيجية السعودية على تطوير البنى التحتية، وإطلاق عدد من المنصات والمناطق اللوجستية في البلاد، وتطبيق أنظمة تشغيل متطورة، وتعزيز الشراكات الفاعلة بين المنظومة الحكومية والقطاع الخاص.

ويتمثل أحد الأهداف الرئيسية للاستراتيجية في زيادة مساهمة قطاع النقل والخدمات اللوجستية في إجمالي الناتج المحلي من 6 إلى 10 في المائة، من خلال تصدر القطاع مراتب متقدمة لدعم الاقتصاد الوطني، وتمكين نمو الأعمال، وتوسيع الاستثمارات، وزيادة ما يضخُّه من إيرادات غير نفطية بشكل سنوي، لتصل إلى حوالي 45 مليار ريال (13 مليار دولار) في 2030.


مقالات ذات صلة

«الغرف السعودية» تبلّغ الشركات للاستفادة من نظام الإدخال المؤقت للبضائع

الاقتصاد ميناء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية بالسعودية (الشرق الأوسط)

«الغرف السعودية» تبلّغ الشركات للاستفادة من نظام الإدخال المؤقت للبضائع

علمت «الشرق الأوسط»، أن اتحاد الغرف السعودية يقوم بتحركات متسارعة من أجل استفادة جميع الشركات والمؤسسات المحلية من نظام جمركي دولي.

بندر مسلم (الرياض)
يوميات الشرق السعودية منيرة الرشيد أول امرأة عربية تتولى المنصب (واس)

الرشيد رئيساً للمكاتب الإقليمية لتبادل المعلومات بـ«الجمارك العالمية»

انتُخبت السعودية منيرة الرشيد لرئاسة شبكة المكاتب الإقليمية لتبادل المعلومات بمنظمة الجمارك العالمية للعامين المقبلين (2025 - 2026) بصفتها أول امرأة عربية.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد سجل ميناء جدة الإسلامي أعلى مناولة شهرية في تاريخه بمناولة نحو 500 ألف حاوية قياسية خلال أكتوبر (واس)

«موانئ» السعودية تحقق نمواً بـ12.07% في مُناولة أعداد الحاويات في 2023

حققت «موانئ» التي تديرها الهيئة العامة للموانئ السعودية ارتفاعاً في أعداد الحاويات المناولة السنوية لعام 2023 بنسبة 12.07 في المائة مقارنة بعام 2022.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد أحد موظفي هيئة الزكاة والضريبة والجمارك يؤدي مهامه في أحد المنافذ السعودية (الشرق الأوسط)

السعودية توافق على ضوابط تُربَط بمواد قانون الجمارك الخليجي

علمت «الشرق الأوسط» أن الحكومة السعودية وافقت على الضوابط المنظِّمة للإجراءات الجمركية، التي تُربَط بمواد نظام الجمارك الخليجي الموحد.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد فعاليات «تسليم وتسلُّم» الأمانة العامة لمنظمة الجمارك العالمية بإيطاليا (الشرق الأوسط)

تحديث استراتيجية منظمة الجمارك العالمية لمواكبة التحديات الراهنة

تعتزم منظمة الجمارك العالمية، تحديث خطتها الاستراتيجية خلال الفترة المقبلة، من خلال منهج أكثر شمولاً ومرونة وملاءمة للتحديات العالمية الراهنة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية، وذلك بعد إعلان وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، 9 صفقات جديدة، إلى جانب 25 اتفاقية أخرى، معظمها ما زالت تحت الدراسة ضمن «جسري» المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة «ليست سوى البداية».

جاء هذا الإعلان في كلمته خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد»، التي تُقام في مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرين، الثلاثاء، في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، قائلاً إن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

الطاقة الخضراء

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية.

وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أننا بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.

وحسب الفالح، فإن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة، وأن بلاده تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات، والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وشدد على التزام الحكومة الكامل بتحقيق هذه الرؤية، وأن الوزارات المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.

الصناعة والتعدين

من ناحيته، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عن جذب ما يزيد على 160 مليار دولار إلى السوق السعودية، وهو رقم مضاعف بواقع 3 مرات تقريباً، وترقية رؤوس الأموال في قطاع التعدين إلى مليار دولار، وأن استثمارات الثروة المعدنية تخطت 260 مليون دولار.

وزير الصناعة والثروة المعدنية يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

وأبان أن السعودية تعمل بشكل كامل لتأكيد التعاون المبني على أساسات صحيحة وقوية، وأطلقت عدداً من الاستراتيجيات المهمة، وهي جزء لا يتجزأ من صنع مجال سلاسل الإمداد والاستدامة.

وتحدث الخريف عن مبادرة «جسري»، كونها ستُسهم في ربط السعودية مع سلاسل الإمداد العالمية، ومواجهة التحديات مثل تحول الطاقة والحاجة إلى مزيد من المعادن.

وأضاف أن المملكة لا تزال مستمرة في تعزيز صناعاتها وثرواتها المعدنية، وتحث الشركات على الصعيدين المحلي والدولي على المشاركة الفاعلة وجذب استثماراتها إلى المملكة.

بدوره، عرض وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الأمين العام للجنة التوطين وميزان المدفوعات، الدكتور حمد آل الشيخ، استثمارات نوعية للمملكة في البنى التحتية لتعزيز موقعها بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.