مصر تدعو «أكوا باور» السعودية لزيادة استثماراتها في مشروعات تحلية المياه

مشروع لتحلية المياه تابع لشركة «أكوا باور» السعودية (من موقع الشركة)
مشروع لتحلية المياه تابع لشركة «أكوا باور» السعودية (من موقع الشركة)
TT

مصر تدعو «أكوا باور» السعودية لزيادة استثماراتها في مشروعات تحلية المياه

مشروع لتحلية المياه تابع لشركة «أكوا باور» السعودية (من موقع الشركة)
مشروع لتحلية المياه تابع لشركة «أكوا باور» السعودية (من موقع الشركة)

ناقشت وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط، مع مسؤولي شركة «أكوا باور» السعودية، سبل زيادة استثماراتها والبناء على الاستثمارات الحالية للشركة في مصر في مجالات تحلية المياه والطاقة المتجددة.

عرضت الوزيرة على الشركة السعودية، الفرص الاستثمارية المتاحة، في ضوء توسع القاهرة في استراتيجية جذب الاستثمارات الأجنبية، وزيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة المحلي.

وفي هذا الإطار التقت الوزيرة، على هامش فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، التي انعقدت بمدينة سمرقند بأوزبكستان، محمد أبونيان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «أكوا باور»، وماركو أرتشيلي، الرئيس التنفيذي للشركة؛ إذ تم خلال اللقاء التطرق إلى استثمارات الشركة في مصر، وتعزيزها، لا سيما في مجال تحلية المياه والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

بحث اللقاء أيضاً، وفق بيان صحافي من وزارة التعاون الدولي المصرية، الأحد، المشروعات التي تعمل الشركة على تنفيذها في مصر، ودور الشراكات الدولية مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في تعزيز هذه الاستثمارات من خلال التمويلات التنموية والدعم الفني.

وزيرة التعاون الدولي المصرية تتوسط الرئيس (يمين) والرئيس التنفيذي (يسار) لشركة «أكوا باور» السعودية (الشرق الأوسط)

وفي هذا الصدد، أشاد مسؤولو «أكوا باور»، وفق البيان، بالجهود التي تقوم بها وزارة التعاون الدولي من أجل تحفيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية وتشجيع الاستثمارات الخاصة في قطاع الطاقة المتجددة وتوليد الكهرباء من خلال العلاقات مع شركاء التنمية، لا سيما من خلال تنفيذ المنصة الوطنية المصرية لبرنامج «نُوَفِّي».

وأكد مسؤولو الشركة سعيهم للتوسع فى الاستثمار داخل مصر من خلال تنفيذ مشروعات تحلية المياه والطاقة المتجددة، وكذلك مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر، بما يعزز جهود التنمية في الدولة.

من جانبها، أوضحت الوزيرة محافظ مصر لدى البنك، حرص الحكومة المصرية على مشاركة القطاع الخاص بشكل فعال، باعتباره شريكاً رئيسياً في التنمية، في تنفيذ المشروعات في مختلف المجالات، وكذا تنفيذ المنصة الوطنية المصرية لبرنامج «نُوَفِّي»، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، مضيفة أن وزارة التعاون الدولي تعمل بالتنسيق مع شركاء التنمية والأطراف ذات الصلة على توفير آليات التمويل المختلفة والتمويلات المختلطة التي تشجع القطاع الخاص على ضخ الاستثمارات في تنفيذ هذه المشروعات.

جدير بالذكر أن شركة «أكوا باور»، تعمل على إنشاء محطة طاقة رياح بخليج السويس بقدرة 1100 ميغاواط ضمن المشروعات الجاري تنفيذها في إطار محور الطاقة ببرنامج «نُوَفِّي»، والمستهدف من خلالها تنفيذ محطات طاقة متجددة بقدرة 10 غيغاواط لتقليل الانبعاثات الضارة وتحفيز الانتقال العادل نحو الطاقة المتجددة في مصر.

كانت «أكوا باور» السعودية قد حصلت على تمويل بقيمة 114 مليون دولار، لتدشين أكبر محطة طاقة شمسية تابعة للقطاع الخاص في مصر بمدينة كوم أمبو بأسوان، بقدرة 200 ميغاواط، وفي أبريل (نيسان) الماضي حصلت الشركة على تمويل جديد بقيمة 123 مليون دولار في إطار ذات المشروع من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وصندوق «أوبك» للتنمية الدولية، والبنك الأفريقي للتنمية، وصندوق الطاقة المستدامة لأفريقيا التابع للبنك الأفريقي للتنمية، وصندوق المناخ الأخضر، والبنك العربي، والشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب).


مقالات ذات صلة

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد ترحيب برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال مراسم استقبال لمناسبة وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض (أ.ف.ب)

ستارمر يدفع من الرياض بالاستثمارات إلى المدن والمناطق في المملكة المتحدة

يُجري رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، محادثات رسمية في السعودية، اليوم، تتعلق بتوسيع الشراكات القائمة بين البلدين خصوصاً التجارية عبر زيادة الاستثمار.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد شعار «توتال إنرجيز» على خزان نفط في مستودع وقود تابع للشركة في مارديك - فرنسا (رويترز)

«توتال» تستحوذ على «في إس بي» الألمانية لتطوير الطاقة المتجددة مقابل 1.65 مليار دولار

وافقت شركة النفط الفرنسية الكبرى «توتال إنرجيز» على شراء مجموعة «في إس بي» VSB الألمانية لتطوير الطاقة المتجددة مقابل 1.57 مليار يورو.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقية بين الشركات الثلاث بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي (أرامكو)

«أرامكو» و«توتال» و«السعودية لإعادة التدوير» تقيّم تطوير معمل لإنتاج وقود الطيران المستدام في السعودية

أعلنت «أرامكو» و«توتال» و«السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير» توقيع اتفاقية مشتركة لتقييم تطوير محتمل لمعمل وقود طيران مستدام في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي (واس)

وزراء سعوديون: المملكة تواصل دفع الجهود نحو استدامة البيئة والاقتصاد

أكد وزراء سعوديون أن المملكة تحقق تقدماً ملحوظاً في مجالات التحول نحو الطاقة المتجددة، في وقت يواجه فيه العالم تحديات بيئية كبيرة، مثل التصحر وتدهور الأراضي.

آيات نور (الرياض) عبير حمدي (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.