تجري مجموعة فولكسفاغن الألمانية، أكبر منتج سيارات في أوروبا، محادثات مع شركة الإلكترونيات والتكنولوجيا الصينية هواوي لاستخدام تطبيقات الشركة في سياراتها بالسوق الصينية.
ونقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية عن ثلاثة مصادر مطلعة القول إن فولكسفاغن أجرت محادثات مماثلة مع شركات صينية أخرى. وذكرت وكالة بلومبرغ أن فولكسفاغن تقوم حالياً بتحديث منصة برمجيات سياراتها الحالية لتحسين خصائص الترفيه ومساعدة السائق التي يتوقعها العملاء الصينيون في سياراتهم الجديدة.
وأشارت «بلومبرغ» إلى أن الاستعانة بشريك محلي للمساهمة في تحديث تطبيقات وبرمجيات السيارات يمكن أن تكون أكثر جاذبية للعملاء الذين يفضلون الموردين المحليين.
وفي حين رفضت هواوي الرد على طلب التعليق، قالت فولكسفاغن إن فرعها الصيني لا يجري محادثات مع أي شركات للحصول على ترخيص باستخدام نظام تشغيل بالكامل، في إشارة إلى أنها تستهدف تحديث أنظمة التشغيل والتطبيقات الخاصة بها بالاستعانة بشركاء محليين.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي أعلنت فولكسفاغن تغيير طاقم القيادة في شركتها «كارايد» للبرامج، وذلك بعد أن مرت «كارايد» بصعوبات البداية وتأخرها في تطوير برامج للسيارات. وأوضحت فولكسفاغن أنه من المنتظر أن يتولى مدير شركة بنتلي بيتر بوش رئاسة «كارايد» بدلاً من الرئيس الحالي ديرك هيلغنبرغ.
وفي سياق منفصل، حصلت مجموعة فولكسفاغن على موافقة لبيع أصولها في روسيا مقابل 125 مليون يورو (136 مليون دولار) إلى شركة أفيلون الروسية للسيارات، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية. وقالت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلاً عن أطراف متفاوضة يوم الثلاثاء، إن اللجنة الحكومية لمراقبة الاستثمارات الأجنبية وافقت على طلب بهذا الخصوص.
وكانت شركة صناعة السيارات الألمانية تعمل منذ فترة طويلة في روسيا، وفي عام 2007 افتتحت مصنعها الخاص في كالوغا على مسافة نحو 200 كيلومتر جنوب غربي موسكو. وفي ربيع عام 2022، وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، توقفت شركة فولكسفاغن، إلى جانب شركات صناعة سيارات غربية أخرى، عن الإنتاج في روسيا.
وستستحوذ شركة أفيلون بالكامل على مجموعة «فولكسفاغن روس» والشركات التابعة لها، ومن بينها العديد من الشركات لبيع شاحنات «سكانيا».
وقالت الشركة في فولفسبورغ، دون الكشف عن أي تفاصيل: «فولكسفاغن إيه جي بصدد بيع أسهمها في مجموعة فولكسفاغن روس، وبالتالي أيضاً مصنع كالوغا الذي يضم أكثر من 4 آلاف موظف لمستثمر روسي شهير». ويعتبر المصنع الحديث أهم أصول فولكسفاغن في روسيا. ووفقاً لنائب رئيس الوزراء الروسي دينيس مانتوروف، فإن البحث عن مقاول لإعادة تشغيل منشأة الإنتاج مستمر.
وتأجلت عملية البيع بسبب دعوى قضائية رفعتها شركة جاز شريك التصنيع السابق لشركة فولكسفاغن والمعروفة في العهد السوفياتي ببناء سيارة الليموزين «فولغا». وكانت جاز قد رفعت دعوى قضائية ضد فولكسفاغن للحصول على تعويضات عن إنهاء الاتفاق بينهما، لكن محكمة في روسيا رفضت الدعوى منذ ذلك الحين. وأدى انسحاب شركات صناعة السيارات الغربية من روسيا إلى انخفاض كبير في إنتاج السيارات هناك.