الاقتصاد الياباني ينمو 1.6 % على أساس سنوي في الربع الأول

زادت أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول متوسط تقديرات الاقتصاديين لنمو 0.7 في المائة على أساس سنوي (أ.ب)
زادت أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول متوسط تقديرات الاقتصاديين لنمو 0.7 في المائة على أساس سنوي (أ.ب)
TT

الاقتصاد الياباني ينمو 1.6 % على أساس سنوي في الربع الأول

زادت أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول متوسط تقديرات الاقتصاديين لنمو 0.7 في المائة على أساس سنوي (أ.ب)
زادت أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول متوسط تقديرات الاقتصاديين لنمو 0.7 في المائة على أساس سنوي (أ.ب)

أظهرت بيانات حكومية، اليوم الأربعاء، أن الاقتصاد الياباني نما 1.6 في المائة، على أساس سنوي، في الربع الأول من العام، إذ عوَّض الاستهلاك الخاص المتسارع والزيادة غير المتوقعة في الإنفاق الرأسمالي تراجع التصدير.

وفاقت أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول بكثيرٍ، متوسط تقديرات الاقتصاديين لنمو 0.7 في المائة على أساس سنوي.

ونما الاستهلاك المحلي الخاص، الذي يشكل أكثر من نصف الاقتصاد، 0.6 في المائة، على أساس فصلي، في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار)، وارتفع الإنفاق الرأسمالي، وهو المحرك الرئيسي للنمو، 0.9 في المائة، مقابل تقديرات الاقتصاديين بانخفاضه.

كذلك، انتعشت الاستثمارات التجارية غير السكنية (+0,9 في المئة) بعد انخفاضها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي.

وقلّص انخفاض الطلب الخارجي، أو صافي الصادرات، مكاسب الربع الأول بواقع 0.3 نقطة مئوية، والتي عوَّضتها زيادة الطلب المحلي 0.7 نقطة مئوية.

ووفق مذكّرة لبنك «اي ان جي» الهولندي نُشرت الأربعاء «يبدو أنّ تخفيف القيود المفروضة على مكافحة كوفيد، خصوصاً إعادة فتح الحدود، عزّز الاستهلاك والاستثمار». ورجحت المذكرة أن يسلك الاقتصاد الياباني «طريقه إلى انتعاش تدريجي على الرغم من ضعف الطلب العالمي».

ودخلت الإجراءات الحكومية للدفاع عن القوة الشرائية في مواجهة التضخّم حيّز التنفيذ في بداية العام. وبدأ السياح الأجانب العودة بأعداد كبيرة إلى الأرخبيل، الذي أعيد فتحه تماماً للزوار الأجانب منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الأمر الذي عزّز النشاط في قطاع الخدمات.

ويقول الاقتصاديون في «اي ان جي» إنّ الأداء الأفضل للناتج المحلّي الإجمالي الياباني «مريح لجهة أنّ بنك اليابان سيتخذ قريباً خطوة نحو تطبيع» سياسته النقدية.

وأكد الحاكم الجديد لبنك اليابان، الاقتصادي كازوو أويدا، مراراً أنّ المسار النقدي مناسب في الوقت الحالي.

وكان التضخّم في البلاد فوق هدف بنك اليابان البالغ 2 في المائة لأكثر من عام، وهو ما نجم بشكل أساسي عن ارتفاع أسعار الطاقة العام الماضي بسبب الحرب في أوكرانيا. ومن المتوقع أن يتراجع هذا العام، في ظلّ نقص النمو الاقتصادي والزيادات الكافية في الأجور، وفقاً لبنك اليابان.

وبلغ التضخّم في البلاد ذروته بوصوله إلى نسبة 4,2 في المائة خلال عام واحد في يناير (كانون الثاني)، وهو أمر غير مسبوق منذ العام 1981، قبل أن يتباطأ إلى 3,1 في المائة في فبراير (شباط).



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».