141 ألف مصري بالخارج للاستفادة من مبادرة «استيراد السيارات»

الحكومة أعلنت عن إرسالهم تحويلات بـ713 مليون دولار


 وزير المالية المصري الدكتور محمد معيط (الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء المصري)
وزير المالية المصري الدكتور محمد معيط (الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء المصري)
TT

141 ألف مصري بالخارج للاستفادة من مبادرة «استيراد السيارات»


 وزير المالية المصري الدكتور محمد معيط (الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء المصري)
وزير المالية المصري الدكتور محمد معيط (الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء المصري)

بعد نحو 7 أشهر على إطلاقها، بلغ عدد المصريين بالخارج الذين تقدموا للاستفادة من مبادرة «استيراد السيارات» 141 ألف شخص، فيما سجلت تحويلاتهم ضمن نفس المبادرة نحو 713 مليون دولار (الدولار يعادل نحو 30.80 جنيه في المتوسط).

ووفقاً لإفادة وزارة المالية المصرية (الاثنين)، فإنه «لا نية لتمديد العمل بمبادرة (تيسير استيراد سيارات المصريين بالخارج) عن الفترة المقررة قانوناً والتي تنتهي في 14 مايو (أيار) الجاري».

وقال وزير المالية المصري الدكتور محمد معيط، إنه «تم الانتهاء من الإفراج عن 1100 سيارة مستوردة للمصريين بالخارج المستفيدين من المبادرة».

وأكد معيط أن الحكومة المصرية «ملتزمة بسداد ودائع المصريين بالخارج المستفيدين من مبادرة تيسير استيراد السيارات، في المواعيد المقررة بسعر الصرف وقت استحقاقها» بصفتها «التزاماً على الخزانة العامة، ومن يريد سحب المبالغ المحولة من حسابه، لصالح وزارة المالية، والخروج من المبادرة بعد مرور سنة من تاريخ الموافقة الاستيرادية، يتقدم بطلب على المنصة الإلكترونية، وسيحصل عليها بسعر الصرف وقت الاسترداد».

وتمكِّن المبادرة التي انطلقت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، المصريين العاملين في الخارج من استيراد سيارة للاستخدام الشخصي، من دون أي جمارك أو رسوم، ولكنها في الوقت نفسه تشترط إيداع قيمة الجمارك والرسوم في حساب وزارة المالية المصرية بالدولار، على أن يستردّ المودعون تلك القيمة بعد 5 سنوات بالجنيه المصري.

وفي تفاعُل مع مطالبات قطاعات واسعة من المصريين بالخارج وشكاوى من صعوبة بعض شروط المبادرة، أقر مجلس النواب المصري (الغرفة الرئيسية للبرلمان) تعديلات تشريعية في فبراير (شباط) الماضي تضمنت تسهيلات جديدة للشروط، منها وفقاً لوزير المالية «خفض الضريبة الجمركية بنسبة 70% على أن تسري بأثر رجعي على المستفيدين الذين سبق لهم التسجيل قبل إقرار التعديلات التشريعية».

وحسب الوزير المصري «تضمنت التعديلات التشريعية أيضاً مد صلاحية (الموافقة الاستيرادية) لشحن واستيراد السيارات من عام إلى 5 سنوات، كما يحق للمالك أن يستورد السيارة دون التقيد بسنة الصنع».

من جانبه قال الخبير الاقتصادي الدكتور مدحت نافع، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الرقم الذي حققته المبادرة من تحويلات بلغت 713 مليون دولار يبدو معقولاً في إطار توفير مصادر دولارية»، لكنه من جانب آخر، حسب نافع، «ينعكس سلباً على تحويلات المصريين بالخارج، إذ إن المبالغ التي يدفعها المصريون بالخارج لاستيراد السيارات تأتي من نفس المبالغ ومدخراتهم التي كان سيتم تحويلها إلى أهلهم في مصر، بمعنى أنها من نفس المحفظة»، ووفقاً لنافع «المبادرة جيدة، لكن يجب البحث عن مصادر متنوعة لتوفير العملة الدولارية».

ويبلغ عدد المصريين بالخارج نحو 12 مليون مصري، وفقاً لوزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج السفيرة سها الجندي، والتي قالت في تصريحات تلفزيونية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إن «الجالية المصرية في المملكة العربية السعودية هي الأكبر، حيث يبلغ عددها 2.5 مليون مصري».


مقالات ذات صلة

أسعار المستهلكين في الصين ترتفع بأبطأ وتيرة خلال 4 أشهر

الاقتصاد متسوّقون يشترون الطماطم داخل سوق في بكين (رويترز)

أسعار المستهلكين في الصين ترتفع بأبطأ وتيرة خلال 4 أشهر

ارتفعت أسعار المستهلكين في الصين بأبطأ وتيرة في أربعة أشهر خلال أكتوبر، في حين انخفضت أسعار المنتجين بوتيرة أكبر، وذلك على الرغم من برامج التحفيز الحكومية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

تباطؤ الإنتاج يوقف مسيرة أرباح «تويوتا» القياسية

أعلنت «تويوتا موتور» يوم الأربعاء، عن أول انخفاض في أرباحها ربع السنوية في عامين.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد سيارات صينية معدة للتصدير في ميناء «يانتاي» شرق البلاد (أ.ف.ب)

ترطيب لأزمة الرسوم الكندية - الصينية عقب الإعلان عن «إعفاء مؤقت»

هبطت العقود الآجلة لدقيق الكانولا في الصين، الاثنين، على أمل أن تخفّف بكين تحقيق مكافحة الإغراق.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد زوار في «معرض باريس الدولي للسيارات» يشاهدون سيارة «أيتو 7» الصينية الكهربائية داخل إحدى القاعات (أ.ف.ب)

الصين تدعو إلى محادثات مباشرة مع أوروبا بشأن رسوم السيارات

دعت الصين الاتحاد الأوروبي إلى إرسال فريق فني لمواصلة المرحلة التالية من المفاوضات «وجهاً لوجه» بشأن السيارات الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد منظر جوي لمحطة حاويات في ميناء هامبورغ (رويترز)

أميركا لا تزال أكبر سوق تصدير للاقتصاد الألماني

لا تزال الولايات المتحدة الأميركية أكبر سوق لتصدير المنتجات الألمانية، وفق بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني.

«الشرق الأوسط» (برلين)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.