كيف سيرفع «طيران الرياض» من جودة قطاع النقل الجوي في السعودية؟

الناقل الجديد أعلن خلال 48 ساعة من تأسيسه عن أول طلب لشراء أسطول طائرات حديث ومستدام

السعودية في طريقها لتصبح مركزاً عالمياً للنقل والخدمات اللوجيستية بحلول عام 2030 (واس)
السعودية في طريقها لتصبح مركزاً عالمياً للنقل والخدمات اللوجيستية بحلول عام 2030 (واس)
TT

كيف سيرفع «طيران الرياض» من جودة قطاع النقل الجوي في السعودية؟

السعودية في طريقها لتصبح مركزاً عالمياً للنقل والخدمات اللوجيستية بحلول عام 2030 (واس)
السعودية في طريقها لتصبح مركزاً عالمياً للنقل والخدمات اللوجيستية بحلول عام 2030 (واس)

بمستهدفات جريئة بالنسبة إلى شركة طيران في طور التأسيس، أعلن ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، الأحد، إطلاق «طيران الرياض»، الناقل الجوي الوطني الجديد في البلاد، في مسعى لتطوير قطاع النقل الجوي وتعزيز موقع السعودية الفريد كرابط رئيس بين القارات الثلاث الكبرى في طريقها لتصبح مركزاً عالميّاً للنقل والخدمات اللوجيستية بحلول عام 2030، وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل التي أُطلقت منتصف العام 2021.
ومن شأن إطلاق الناقل الوطني الجديد أن يسهم بالضرورة في ارتفاع عدد المسافرين على الخطوط الجوية الدولية بمقدار 10 أضعاف الذين يستخدمون مطارات السعودية للمرور الدولي العابر (الترانزيت) ودفع البلاد إلى المرتبة الخامسة عالمياً في الحركة العابرة للنقل الجوي، بالإضافة إلى مضاعفة حركة الركاب السنوية 3 مرات، فضلاً عن مستهدف زيادة الوجهات الدولية إلى أكثر من 250 وجهة، من أجل نقل 330 مليون راكب بحلول العام 2030.

أسطول الطائرات الأحدث والأكثر استدامة في العالم
ويكشف إعلان شركة «طيران الرياض» قبل ساعات عن أول طلبات لأسطول طائرات يعد الأحدث والأكثر استدامة في العالم، بشراء 72 طائرة «بوينغ دريملاينر» من طراز «787 - 9» منها 39 طائرة مؤكدة، مع احتمالية شراء 33 طائرة إضافية ذات البدن العريض، عن طموح السعودية لتكون مركزاً عالمياً للطيران، وعن سعي «طيران الرياض» لتحقيق أهدافها البيئية بمعايير عالمية من خلال هذه الإعلان النوعي والمبكّر، كما أشار رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة السعودي، ياسر الرميّان بالقول إن هذه الخطوة «تؤكد التزامنا عبر إطلاق شركة طيران بمعايير عالمية».

جانب من التوقيع على أول صفقة طائرات يعلن عنها «طيران الرياض» مع «بوينغ» الأميركية (واس)

الجديد بعد دخول «طيران الرياض» إلى السوق السعودية
وبدخول «طيران الرياض» إلى السوق المحليّة، فإنه يُضيف نقله نوعيّة تطمح إليها سوق النقل الجوي في السعودية، الذي لعب دوراً في التعافي الاقتصادي للبلاد من آثار الجائحة، خصوصاً مع إشارة وزير المالية السعودي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 إلى تعافي اقتصاد البلاد من آثار الجائحة.
وبالنظر إلى أن «طيران الرياض» ستكون أول ناقلة في العالم ذات طابع رقمي لناحية خدمة العملاء وتجربة المسافرين، حسبما كشف الرئيس التنفيذي للشركة، توني دوغلاس، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، فستقدّم الشركة أيضاً خدمات كاملة من فئة 5 نجوم بجودة عالميّة، وستصل بطائراتها إلى 100 وجهة، كما سيرتفع عدد خطوط الطيران الداخليّة من 3 إلى 4 خطوط، وهو ما يُسهم في تغطية الطلب المتزايد مع ارتفاع عدد المسافرين داخلياً وخارجياً، فضلاً عن التنافسيّة التي ستنعكس على أداء خطوط الطيران الأخرى.

رفع جودة الخدمات
وقال فيصل الدلبحي، وهو مسافر بمعدل 8 مرات شهريّاً عبر المطارات الداخلية، إنه تمكّن على مدى سنوات من تجربة كل الخدمات التي تقدّمها خطوط الطيران القائمة اليوم في البلاد، غير أن أحداً منها لم يَرْقَ إلى الطموح المنتظر، وإن إطلاق «طيران الرياض» يمثّل بارقة أمل لديه ولدى الكثير من أقرانه في أن يسهم ذلك برفع جودة الخدمات المقدّمة من كل الناقلات الموجودة في السوق وتعزيز الخدمات الحيوية المرتبطة بها بشكل مباشر وغير مباشر على صعيد المطارات والوجهات وغيرها.
ويشارك الدلبحي الرأي ذاته، شريحة كبيرة من المسافرين على متن الرحلات الداخلية، الذين يتطلّعون إلى مساهمة الاستراتيجية الوطنية للنقل، والناقل الوطني الجديد في تعزيز التنافسية ورفع جودة الخدمات بما ينعكس على أداء الشركات الأخرى، وشدّدوا على ما يتعلق بفئات أسعار تذاكر الرحلات الداخلية.
وتداول عدد من المسافرين، العام الماضي، معلومات عن تغير ملحوظ في نمط أسعار بعض فئات التذاكر الجوية للرحلات الداخلية، مما استدعى تدخل «الهيئة العامة للطيران المدني» وإصدار بيان بهذا الخصوص في أبريل (نيسان) من العام الماضي، يشدّد على حقوق المسافرين، واتخاذ حزمة من الإجراءات المباشرة التي نتج عنها انخفاض الأسعار لعدة أشهر، قبل أن تُظهر المؤشّرات عودتها للارتفاع خلال الفترة الأخيرة دون أن يقابل ذلك ارتفاع في جودة الخدمات المقدّمة، طِبقاً لما عبّر عنه مستخدمون في وسائل التواصل الاجتماعي.

يتطلّع كثير من المسافرين إلى رفع جودة الخدمات قطاع الطيران في السعودية (الشرق الأوسط)

كفاءات عالمية تُقلع بـ«طيران الرياض»
وينظر مراقبون إلى أن «طيران الرياض» تحظى بنخبة من الكفاءات المحلّية والدولية في قطاع الطيران، يقودهم رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان، الذي يتمتّع بسمعة دولية رفيعة في قطاع الأعمال والاقتصاد والاستثمار، بالإضافة إلى توني دوغلاس الرئيس التنفيذي، الذي يتمتّع بخبرة جاوزت الـ40 عاماً في قطاع النقل والطيران والخدمات اللوجيستية، وجاء من المنصب ذاته في «طيران الاتحاد» في العاصمة الإماراتية أبوظبي، كما شغل مناصب عليا في جهات رفيعة مثل شركة «مطارات أبوظبي»، وشركة «أبوظبي للموانئ»، ووزارة الدفاع البريطانية، وشركة تشغيل المطارات «BAA».
وسينضم إلى فريق الشركة خبير الطيران الآيرلندي ورئيس العمليات السابق في شركة «إيزي جيت» البريطانية، بيتر بيلو، في منصب الرئيس التنفيذي للعمليات، طبقاً لما أعلنه عبر حسابه الشخصي في منصة «لينكد إن»، متسلّحاً بخلفيّة كبيرة في قطاع الطيران في شركات عالمية كبرى مثل «راين إير» والخطوط الجوية الماليزية وعدد آخر من شركات الطيران العالمية.

رمزيّة العاصمة السعودية
ويشكّل اختيار العاصمة السعودية لتكون مقراً رئيسياً للناقل الوطني الجديد، دلالة على حجم تطلّعات البلاد وراء إطلاق «طيران الرياض»، عبر تقديم اسم العاصمة السعودية إلى العالم بالتوازي مع توجّه الحكومة إلى تطوير الرياض لتكون واحدة من أكبر اقتصاديات المدن، ومواكبة خطط جذب 100 مليون سائح سنويّاً بحلول عام 2030، بعدما كانت السعودية تعتمد على ناقل وطني وحيد على مدى 8 عقود ماضية، هي «الخطوط الجوية السعودية» التي ستتمركز عملياتها بالمقابل في محافظة جدة المطلة على البحر الأحمر في إطار استراتيجية النقل التي تدعو إلى إنشاء محورين للسفر.

باتت الرياض تضم أكثر المشاريع الجديدة الطموحة في العالم (واس)

وإلى جانب «مطار الملك سلمان الدولي»، الذي جرى الإعلان عن مخططه العام مؤخّراً، يعد «طيران الرياض» أحدث استثمارات صندوق الاستثمارات العامة في قطاع الطيران، وفي مدينة الرياض التي باتت تضم أكثر المشاريع الجديدة الطموحة في العالم كمشروع القدية، والمسار الرياضي، وحديقة الملك سلمان، وبوابة الدرعية، ومشروع المربع الجديد.


مقالات ذات صلة

خادم الحرمين يتلقى رسالة من رئيس السنغال

الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

خادم الحرمين يتلقى رسالة من رئيس السنغال

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رسالة خطية، من الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

نال «مركز إكثار وصون النمر العربي» في السعودية اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية.

«الشرق الأوسط» (العلا)
الخليج وفد سعودي يتفقد مستشفى الأطفال الجامعي بدمشق للاطلاع على الواقع الصحي وتحديد الاحتياجات (سانا‬⁩)

السعودية: 3 آلاف متطوع مستعدون لدعم القطاع الصحي السوري

أكثر من ثلاثة آلاف متطوع من الكوادر الطبية السعودية أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى برنامج «أمل» الذي أتاحه المركز لدعم القطاع الصحي في سوريا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
ظواهر جوية حادة أثّرت على مناطق السعودية خلال عام 2024 (الأرصاد)

15 ظاهرة تجسّد واقع التغيرات المناخية في السعودية

كشف المركز السعودي للأرصاد عن 15 ظاهرة جوية حادة أثّرت على مناطق المملكة خلال عام 2024 وتجسّد بوضوح تأثير التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)

«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

يحتفي «ملتقى طويق الدولي للنحت 2025» بتجارب الفنانين خلال نسخته السادسة التي تستضيفها الرياض في الفترة بين 15 يناير الحالي و8 فبراير المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

من واحة الأحساء إلى المحميات الملكية... نموذج للسياحة المستدامة في السعودية

واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
TT

من واحة الأحساء إلى المحميات الملكية... نموذج للسياحة المستدامة في السعودية

واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)

تعد السياحة المستدامة أحد المحاور الرئيسية في السعودية لتعزيز القطاع بما يتماشى مع «رؤية 2030»، وبفضل تنوعها الجغرافي والثقافي تعمل المملكة على إبراز مقوماتها السياحية بطريقة توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة والتراث.

يأتي «ملتقى السياحة السعودي 2025» بنسخته الثالثة، الذي أُقيم في العاصمة الرياض من 7 إلى 9 يناير (كانون الثاني) الجاري، كمنصة لتسليط الضوء على الجهود الوطنية في هذا المجال، وتعزيز تعاون القطاع الخاص، وجذب المستثمرين والسياح لتطوير القطاع.

وقد أتاح الملتقى الفرصة لإبراز ما تتمتع به مناطق المملكة كافة، وترويج السياحة الثقافية والبيئية، وجذب المستثمرين، وتعزيز التوازن بين العوائد الاقتصادية من السياحة والحفاظ على المناطق الثقافية والتاريخية، وحماية التنوع البيئي.

وعلى سبيل المثال، تعد الأحساء، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لـ«اليونسكو»، ببساتين النخيل وينابيع المياه والتقاليد العريقة التي تعود لآلاف السنين، نموذجاً للسياحة الثقافية والطبيعية.

أما المحميات الطبيعية التي تشكل 16 في المائة من مساحة المملكة، فتُجسد رؤية المملكة في حماية الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.

جانب من «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد» (واس)

«محمية الإمام عبد العزيز بن محمد»

في هذا السياق، أكد رئيس إدارة السياحة البيئية في «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد»، المهندس عبد الرحمن فلمبان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أهمية منظومة المحميات الملكية التي تمثل حالياً 16 في المائة من مساحة المملكة، والتي تم إطلاقها بموجب أمر ملكي في عام 2018، مع تفعيل إطارها التنظيمي في 2021.

وتحدث فلمبان عن أهداف الهيئة الاستراتيجية التي ترتبط بـ«رؤية 2030»، بما في ذلك الحفاظ على الطبيعة وإعادة تنميتها من خلال إطلاق الحيوانات المهددة بالانقراض مثل المها العربي وغزال الريم، بالإضافة إلى دعم التنمية المجتمعية وتعزيز القاعدة الاقتصادية للمجتمعات المحلية عبر توفير وظائف التدريب وغيرها. ولفت إلى الدور الكبير الذي تلعبه السياحة البيئية في تحقيق هذه الأهداف، حيث تسعى الهيئة إلى تحسين تجربة الزوار من خلال تقليل التأثيرات السلبية على البيئة.

وأضاف أن المحمية تحتضن 14 مقدم خدمات من القطاع الخاص، يوفرون أكثر من 130 نوعاً من الأنشطة السياحية البيئية، مثل التخييم ورياضات المشي الجبلي وركوب الدراجات. وأشار إلى أن الموسم السياحي الذي يمتد من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مايو (أيار) يستقطب أكثر من نصف مليون زائر سنوياً.

وفيما يخص الأهداف المستقبلية، أشار فلمبان إلى أن «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد» تستهدف جذب مليون زائر سنوياً بحلول 2030، وذلك ضمن رؤية المحميات الملكية التي تستهدف 2.3 مليون زائر سنوياً بحلول العام نفسه. وأضاف أن الهيئة تسعى لتحقيق التوازن البيئي من خلال دراسة آثار الأنشطة السياحية وتطبيق حلول مبتكرة للحفاظ على البيئة.

أما فيما يخص أهداف عام 2025، فأشار إلى أن المحمية تهدف إلى استقطاب 150 ألف زائر في نطاق المحميتين، بالإضافة إلى تفعيل أكثر من 300 وحدة تخييم بيئية، و9 أنواع من الأنشطة المتعلقة بالحياة الفطرية. كما تستهدف إطلاق عدد من الكائنات المهددة بالانقراض، وفقاً للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لشؤون الطبيعة.

هيئة تطوير الأحساء

بدوره، سلّط مدير قطاع السياحة والثقافة في هيئة تطوير الأحساء، عمر الملحم، الضوء لـ«الشرق الأوسط» على جهود وزارة السياحة بالتعاون مع هيئة السياحة في وضع خطط استراتيجية لبناء منظومة سياحية متكاملة. وأكد أن الأحساء تتمتع بميزة تنافسية بفضل تنوعها الجغرافي والطبيعي، بالإضافة إلى تنوع الأنشطة التي تقدمها على مدار العام، بدءاً من الأنشطة البحرية في فصل الصيف، وصولاً إلى الرحلات الصحراوية في الشتاء.

وأشار الملحم إلى أن إدراج الأحساء ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي التابعة لـ«اليونسكو» يعزز من جاذبيتها العالمية، مما يُسهم في جذب السياح الأجانب إلى المواقع التاريخية والثقافية.

ورحَّب الملحم بجميع الشركات السعودية المتخصصة في السياحة التي تسعى إلى تنظيم جولات سياحية في الأحساء، مؤكداً أن الهيئة تستهدف جذب أكبر عدد من الشركات في هذا المجال.

كما أعلن عن قرب إطلاق أول مشروع لشركة «دان» في المملكة، التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، والذي يتضمن نُزُلاً ريفية توفر تجربة بيئية وزراعية فريدة، حيث يمكنهم ليس فقط زيارة المزارع بل العيش فيها أيضاً.

وأشار إلى أن الأحساء منطقة يمتد تاريخها لأكثر من 6000 عام، وتضم بيوتاً وطرقاً تاريخية قديمة، إضافةً إلى وجود المزارع على طرق الوجهات السياحية، التي يصعب المساس بها تماشياً مع السياحة المستدامة.

يُذكر أنه يجمع بين الأحساء والمحميات الطبيعية هدف مشترك يتمثل في الحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافية، مع تعزيز السياحة المستدامة بوصفها وسيلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وكلاهما تمثل رمزاً للتوازن بين الماضي والحاضر، وتبرزان جهود المملكة في تقديم تجربة سياحية مسؤولة تُحافظ على التراث والبيئة.