15 ظاهرة تجسّد واقع التغيرات المناخية في السعودية

ظواهر جوية حادة أثّرت على مناطق السعودية خلال عام 2024 (الأرصاد)
ظواهر جوية حادة أثّرت على مناطق السعودية خلال عام 2024 (الأرصاد)
TT

15 ظاهرة تجسّد واقع التغيرات المناخية في السعودية

ظواهر جوية حادة أثّرت على مناطق السعودية خلال عام 2024 (الأرصاد)
ظواهر جوية حادة أثّرت على مناطق السعودية خلال عام 2024 (الأرصاد)

كشف المركز السعودي للأرصاد عن 15 ظاهرة جوية حادة أثّرت على مناطق المملكة خلال عام 2024، وتجسّد بوضوح تأثير التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد.

وشملت أبرز هذه الظواهر ارتفاع منسوب مياه البحر على سواحل جدة وإغلاق الطرق المجاورة، وتساقط البرد بكثافة في محافظة النماص مما أدى إلى إغلاق بعض الطرق، كذلك تكوّن شواهق مائية، وأعاصير قمعية متوسطة السرعة في بعض المناطق الساحلية، نتيجة حالات جوية مؤثرة.

وفي العاصمة المقدسة، سجّلت درجات الحرارة أعلى مستوياتها خلال موسم الحج عند 52 درجة مئوية هي الأعلى في فصل الصيف، وتكرّرت ظاهرة البرق المعكوس من الأرض إلى السماء على قمة «برج الساعة». كما سجّلت محافظة طريف 4 درجات مئوية تحت الصفر مع بداية الربع الأول من فصل الشتاء.

وفي حالة خاصة، أعاقت زوبعة غبارية في أبها هبوط طائرة على المدرج، بينما شهدت جازان انعداماً تاماً للرؤية عند الساعة الواحدة ظهر الأول من سبتمبر (أيلول) الماضي بسبب الرياح الشديدة والأتربة المثارة، مع تسجيل ظروف مشابهة بالمنطقة الشرقية خلال أكتوبر (تشرين الأول).

وسجّلت جازان أعلى كمية أمطار في يومٍ واحد بلغت 184 ملم خلال أغسطس (آب)، مع حدوث شاهقة مائية في أكتوبر للمرة الثانية خلال العام. وشهدت المدينة المنورة أمطاراً غزيرة مصحوبة برياح هابطة بسرعة 100 كيلومتر/ ساعة، وكمية أمطار بلغت 34 ملم خلال ساعتين فقط، إلى جانب طبقة كثيفة من البرَد على مساحات شاسعة في حائل.

وأشار المركز إلى أن هذه الظواهر الجوية تمثل دليلاً على التحديات البيئية المتزايدة نتيجة التغيرات المناخية، حيث تؤدي العوامل المتغيرة إلى زيادة شدة الظواهر الجوية وتكرارها.

وأكد مواصلة جهوده البحثية والميدانية لدراسة هذه الظواهر والتعامل معها، بهدف الحد من آثارها على المجتمع والبنية التحتية، وضمان سلامة الأرواح والممتلكات.

كانت محافظة رابغ (غرب السعودية)، شهدت مؤخراً تشكُّل شاهقة مائية على سواحلها، وصفها المتحدث الرسمي للمركز، حسين القحطاني، بـ«الأقوى»، وقال في منشور عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، إنها «لامست الشاطئ لأول مرة، وساهمت في ارتفاع الأمواج».

بدوره، أوضح الدكتور عبد الله المسند، نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية، في منشور على «إكس»، أن الشاهقة المائية هي عمود دوار من الهواء والماء يتشكل فوق المسطحات المائية، وهي تشبه الإعصار «تورنادو»، لكنها تحدث فوق البحار والمحيطات.

وأضاف أن سرعة الرياح في الشاهقة المائية قد تصل إلى نحو 100 إلى 200 كم في الساعة، وفي بعض الحالات الشديدة أكثر، مبيناً أن طولها يتراوح ما بين 500 و1000م، وقد يصل إلى أكثر في بعض الحالات، وعادة ما يكون عرضها ضيقاً، بين 5 و100 متر.

ولفت الدكتور المسند إلى أن الشاهقة المائية قد تكون خطيرة جداً على القوارب الصغيرة وحتى السفن الكبيرة بسبب قوة الرياح وارتفاع الأمواج.


مقالات ذات صلة

يجمع 30 فناناً من 23 دولة في نسخته السادسة

يوميات الشرق الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)

يجمع 30 فناناً من 23 دولة في نسخته السادسة

يحتفي «ملتقى طويق الدولي للنحت 2025» بتجارب الفنانين خلال نسخته السادسة التي تستضيفها الرياض في الفترة بين 15 يناير الحالي و8 فبراير المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق جانب من إعلان الفائزين خلال حفل في الرياض (جائزة الملك فيصل)

«جائزة الملك فيصل 2025» تعلن‬⁩ أسماء الفائزين بفروعها الأربعة

كشفت جائزة الملك فيصل العالمية عن الفائزين بفروعها الأربعة لعام 2025، وذلك بعد انتهاء أعمال لجان الاختيار التي عقدت جلساتها في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير محمد بن سلمان والرئيس فولوديمير زيلينسكي (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وزيلينسكي يبحثان جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)

لأول مرة... عرض كسوة الكعبة بكاملها خارج مكة المكرمة

ينفرد بينالي الفنون الإسلامية 2025 بعرض كسوة الكعبة المشرفة بالكامل وهي المرة الأولى التي تشاهد فيها الكسوة خارج مكة المكرمة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية شدّدت على ضرورة احترام سيادة الدول وحدودها (الشرق الأوسط)

السعودية ترفض خريطة مزعومة لإسرائيل تضم أراضي عربية

أعربت السعودية عن رفضها ادعاءات إسرائيل الباطلة حيال خريطة نشرتها حسابات رسمية تضم أجزاءً من الأردن ولبنان وسوريا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«بنك اليابان» يشير إلى احتمال قريب لرفع الفائدة

صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)
صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)
TT

«بنك اليابان» يشير إلى احتمال قريب لرفع الفائدة

صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)
صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)

قال بنك اليابان المركزي إن زيادات الأجور تتسع في اليابان؛ حيث جعل النقص في العمالة الشركات أكثر وعياً بالحاجة إلى الاستمرار في رفع الأجور، ما يشير إلى أن الظروف المواتية لرفع أسعار الفائدة في الأمد القريب مستمرة في الظهور.

وقال بنك اليابان، يوم الخميس، إن بعض الشركات تدرس بالفعل مدى قدرتها على زيادة الأجور هذا العام، مما يشير إلى ثقة متزايدة باستمرار زيادات الأجور الضخمة التي شهدناها العام الماضي.

وأكد البنك مراراً أن زيادات الأجور المستدامة والواسعة النطاق شرط أساسي لرفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل من 0.25 في المائة الحالية، وهي الخطوة التي راهن بعض المحللين على أنها قد تأتي في وقت مبكر من اجتماع وضع السياسات في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقال كازوشيجي كامياما، مدير فرع بنك اليابان في أوساكا، في إفادة صحافية: «بدلاً من اتباع نهج الانتظار والترقّب، تعلن المزيد من الشركات عن نيتها زيادة الأجور في وقت مبكر أكثر من الماضي... الحاجة إلى زيادة الأجور مشتركة على نطاق أوسع بين الشركات الصغيرة. ويمكننا أن نتوقع مكاسب قوية في الأجور هذا العام».

وفي بيان حول صحة الاقتصادات الإقليمية، أضاف البنك المركزي أن العديد من مناطق اليابان شهدت زيادات واسعة النطاق في الأسعار من قبل الشركات التي تسعى إلى دفع أجور أعلى.

وقال بنك اليابان إن بعض الشركات لم تحسم أمرها بعد بشأن حجم الزيادة في الأجور أو كانت حذرة من رفع الأجور، بينما كانت شركات أخرى تناقش بالفعل تفاصيل وتيرة رفع أسعار الفائدة.

وأضاف البنك المركزي، في البيان الذي صدر بعد اجتماعه ربع السنوي لمديري الفروع، يوم الخميس: «في المجمل، كانت هناك العديد من التقارير التي تقول إن مجموعة واسعة من الشركات ترى الحاجة إلى الاستمرار في رفع الأجور».

وتعد هذه النتائج من بين العوامل التي سيفحصها بنك اليابان في اجتماعه المقبل لوضع السياسات في 23 و24 يناير (كانون الثاني) الحالي، عندما يناقش المجلس ما إذا كان الاقتصاد يتعزز بما يكفي لتبرير رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.

وقال أكيرا أوتاني، كبير خبراء الاقتصاد السابق في البنك المركزي، الذي يشغل حالياً منصب المدير الإداري في «غولدمان ساكس اليابان»: «أظهرت نتائج اجتماع مديري الفروع أن التطورات الاقتصادية والأسعار تسير بما يتماشى مع توقعات بنك اليابان. وتدعم المناقشات وجهة نظرنا بأن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة في يناير».

كما أوضح بنك اليابان، يوم الخميس، أنه رفع تقييمه الاقتصادي لاثنتين من المناطق التسع في اليابان وأبقى على وجهة نظره بشأن المناطق المتبقية، قائلاً إنها تنتعش أو تتعافى بشكل معتدل. لكن المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي وعدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ألقت بظلالها على آفاق الاقتصاد الياباني المعتمد على التصدير. ونقلت «رويترز» عن أحد المسؤولين قوله: «نراقب التطورات بعناية، حيث قد نواجه مخاطر سلبية اعتماداً على السياسة التجارية الأميركية الجديدة».

وأنهى بنك اليابان أسعار الفائدة السلبية في مارس (آذار)، ورفع هدفه لسعر الفائدة في الأمد القريب إلى 0.25 في المائة في يوليو (تموز) على أساس أن اليابان تسير على الطريق الصحيح لتلبية هدف التضخم البالغ 2 في المائة بشكل دائم. وتوقع جميع المشاركين في استطلاع أجرته «رويترز» الشهر الماضي أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة إلى 0.50 في المائة بحلول نهاية مارس المقبل.

وفي مؤتمر صحافي عُقد بعد قرار بنك اليابان الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة الشهر الماضي، قال المحافظ كازو أويدا إنه يريد انتظار المزيد من البيانات حول ما إذا كانت زيادات الأجور ستشمل المزيد من الشركات في مفاوضات الأجور هذا العام بين الشركات والنقابات. كما استشهد بعدم اليقين بشأن السياسة الاقتصادية لترمب كسبب لتأجيل رفع الأسعار في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وقال رئيس مجموعة أعمال كبيرة، يوم الثلاثاء، إن الشركات اليابانية الكبيرة من المرجح أن تزيد الأجور بنحو 5 في المائة في المتوسط ​​في عام 2025، وهو نفس العام الماضي. والمفتاح هو ما إذا كانت زيادات الأجور ستصل إلى الشركات الأصغر في المناطق الإقليمية.

وفي إشارة إيجابية، أظهرت بيانات الأجور التي صدرت في وقت سابق من يوم الخميس أن الراتب الأساسي، أو الأجر العادي، ارتفع بنسبة 2.7 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) لتسجل أسرع زيادة منذ عام 1992.