في مفاجأة من العيار الثقيل، نشر الموقع الخاص بدورية «ساينس» العلمية مقالاً عن دراسة جديدة كشفت عن علاقة محتملة بين بعض العقاقير الشائعة وقدرة الإنسان على إصدار أحكام أخلاقية. وخلصت الدراسة التي أجراها فريق من الأطباء المتخصصين بمجال الأعصاب من جامعة أكسفورد بقيادة د. مولي كروكيت، إلى أن عقارين شائعين، أحدهما مضاد للاكتئاب والآخر يستخدم في علاج داء باركنسون (الشلل الرعاشي)، يمكن أن يؤثرا على الأحكام الأخلاقية التي يصدرها المرء.
وتكمن أهمية هذا الكشف الجديد في إمكانية أن يسهم في سبر أغوار الآليات المحددة الكامنة وراء السلوك العدواني، ومن ثم المعاونة في التوصل لعلاج لأنماط السلوك المعادية للمجتمع.
يذكر أن أبحاث سابقة توصلت بالفعل إلى وجود صلة بين اثنين من الناقلات العصبية ومدى استعداد الإنسان لإلحاق الأذى بالآخرين، الأول هو سيروتونين، الذي يساهم في السلوك المهذب، واكتشف علماء انخفاض مستوياته في مخ المجرمين المتورطين بجرائم عنيفة. أما الثاني، فهو دوبامين الذي ثبت أنه يحفز على السلوك العدواني لدى الحيوانات، بجانب ارتفاع معدلاته في جزء معين من المخ لدى الأفراد الذين يؤتون بأنماط سلوك سيكوباتية تكشف عن اضطراب نفسي.
وحرصت كروكيت على توضيح أنه جرى حقن العقارين في أصحاء خلال التجربة، ومن المحتمل أن يكون تأثيرهما مختلفا على السلوك الاجتماعي للمرضى، فعلى سبيل المثال، بالنسبة لمرضى داء باركنسون الذين يعانون نقص الدوبامين، فإن العقار ربما يسهم في مجرد إعادة الدوبامين لمستواه الطبيعي، من دون خلق فائض غير مرغوب فيه.
دراسة تكشف تأثيرات أخلاقية لعقاقير طبية
من بينها مضادات للاكتئاب وعقاقير لعلاج داء باركنسون
دراسة تكشف تأثيرات أخلاقية لعقاقير طبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة