يوسف الديني
باحث سعودي ومستشار فكري. درس العلوم السياسية والإسلاميات التطبيقية، وعمل بالصحافة منذ عام 1999، وكاتب رأي في «الشرق الأوسط» منذ 2005، له كتب وبحوث ناقدة لجذور الإرهاب والتطرف والحركات والمنظمات الإرهابية في المنطقة. كتب عشرات الأبحاث المحكمة لمراكز بحثية دولية، ونشرت في كتب عن الإسلام السياسي والحاكمية والتطرف ومعضلة الإرهاب، وساهم بشكل فعال في العديد من المؤتمرات حول العالم.

النفط والسيادة: الكعكة المبرَّدة لصيف ساخن!

من السياسة إلى السيادة قصة نجاح كبيرة يقودها وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، على أكثر من مستوى،

الهوية وسؤال الاقتصاد: قراءة في الانتخابات التركية

حسم الناخبون الأتراك قرارهم وفاز الرئيس إردوغان الذي حصد 52.14%، بولاية ثالثة حتى 2028، هي الأخيرة له بموجب دستور البلاد الذي يمنعه من الترشح لولاية رابعة.

دبلوماسية الرؤية: «قمة جدة» وأسئلة التفوق!

خُضت عدداً من الحوارات الشخصية مع عدد من الأصدقاء الصحفيين من أوروبا والولايات المتحدة، وحتى بعض البلدان العربية أو مواطنيها ممن لم يزوروا السعودية من قبل،

الصعود السعودي: الأرقام لا الأوهام

الصعود السعودي والنجاحات الكبيرة هي حديث النخب السياسية حول العالم، لكنها اليوم حديث أرقام لا أوهام،

استقرار السودان: الاستراتيجية السعودية للسلام

استقر في وجدان السعوديين مبكراً أن المملكة العربية السعودية هي كما عبرت عنها فقرة كاشفة من كلمات أغنية وطنية مؤثرة

لحن القول: دعاة الإثارة والتكفير السياسي

اهتممت بظاهرة الدعاة الجدد والمسيّسين منهم، لا سيما في الحالة الكويتية منذ نشأة الظاهرة واشتداد عودها قبل عقد من الآن تقريباً، وحينها صدرت العديد من الدراسات، أبرزها «إسلام السوق» للباحث السويسري باتريك هايني، أو ظاهرة ما بعد الإسلاموية بحسب أوليفيه روا، وكتبت عنها أكثر من دراسة نُشرت في مراكز أبحاث معنية برصد ظواهر وتجليات الإسلام السياسي، لكن الظاهرة اليوم تتجاوز ما سميته «الوظائف الدعوية» الوسيطة والتي برزت مع مصطلحات لم تعرفها التقاليد العريقة في الحضارة الإسلامية، لا سيما في المدرسة السنية المحافظة، من الداعية الذي عرفه الإسماعيليون والباطنية أو الراقي والمصلح... إلخ.

مركزية السعودية في الشرق الأوسط

ظلت السعودية قلب العالم الإسلامي والعربي منذ نشأتها، لكنها اليوم تدشن مشروعاً ضخماً يتمثل في إعادة موضعة (repositioning) لموقعها على الخريطة السياسية الإقليمية لاعباً أساسياً ورئيسياً في الشرق الأوسط، وبشكل لا يعتمد إلا على لغة الأرقام والواقع والقدرة على مقاربة أعقد الملفات السياسية والمناطق الوعرة بسلاسة كبيرة، ومن هنا يمكن أن نفهم هذه الحالة المرتبكة التي يقف عليها المستهدفون لنجاحات المملكة، وما يتبع ذلك من لغط وأوهام تعكس عدم الفهم للثابت والمتحول ومرتكزات السياسة السعودية، لكن والحق يقال تقابل ذلك تحولات كبيرة في تلقي تلك النجاحات حتى من الصحافة الغربية ومراكز الأبحاث التي لم تقف فقط عن

«رؤية 2030»: إصلاح التعليم والتفكير النقدي

ربما كان أهم منجز لإصلاحات «رؤية 2030»، وإصرار مهندسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يتمثَّل في إصلاح مناهج التعليم والإصرار، ليس على مستوى مناهج المقررات ذات الصبغة الفكرية، أو المقررات المتصلة بالعلوم الدينية، وإنما السعي إلى إصلاح أشمل مرتبط بالتعليم المحايث لمتطلبات السوق والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، والشركات الكبرى المنفذة لبرامج الرؤية، ومن هنا كان الابتعاث النوعي ودعم المدارس الأهلية وفتح المجال لقبول المواطنين في المدارس ذات المناهج الدولية من دون قيد أو شرط، وتحسين مستوى المناهج الهجينة باللغتين، واستدخال تدريس المناهج التاريخية المتصلة بتاريخنا العظيم، بعد أن كانت المدارس الخا

«رؤية 2030» وتأسيس خطاب الاعتدال الديني

من ضبط الفتيا وحصرها على المؤسسة الرسمية، إلى تضمين الحرب على التطرف والإرهاب معالجة مسألة المحتوى العنفي، واعتبار أن لحظة الاستهداف تبدأ بكلمة وتغريدة وفتوى، وصولاً إلى تسمية الأشياء بمسمياتها في أول التصريحات لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في حواراته المبكرة مع بزوغ الرؤية، نشهد اليوم تحولات كبرى في مسألة مأسسة المجال الديني، وانبعاث الهوية، والاعتزاز والفخر بخدمة الحرمين الشريفين، وفق منظومة متكاملة جذرها الاعتدال الديني والوسطية. اختيار التوقيت آنذاك كان مهماً في أول جلسة حوارية من منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار»، ومن قلب الرياض أكد ولي العهد أنه سيقود مملكة معتدلة ومتحررة من الأ

«رؤية 2030» وتجديد الخطاب الديني

«رؤية 2030» الطموحة ومنجزات مهندسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حديث العالم اليوم، وواقع تعيشه المنطقة يتجاوز التلقي المحلي إلى محاولة الاستنساخ في المنطقة والمتابعة في باقي دول العالم وبشكل أخذ طابعاً تصاعدياً مع كل تحقق لوعودها وإنجازاتها. ربما كان أحد الأخطاء الكبيرة في تلقي الرؤية أو عدم قراءتها هو فصل جذورها الفكرية والثقافية والهوياتية عن مصادر لمعانها التكنولوجي والتقني والتحولات على مستوى بناء المؤسسات، لكن من يعود إلى النص الأصلي للرؤية والتصريحات المبكرة التي سعى ولي العهد إلى تكريسها عبر عدد من اللقاءات المفصلية يستطيع أن يقرأ جوانب فكرية أساسية ومنها مسألة تأسيس الاعتدال الديني