شذى الجبوري
صحافية عراقية عملت سنوات في بغداد ولندن والآن تغطي الشأن السوري

عندما يحتضر الوطن

اللي مضيع ذهب.. بسوق الذهب يلقاه واللي مفارق محب.. يمكن سنة وينساه بس اللي مضيع وطن.. وين الوطن يلقاه؟ أذكر عندما سمعت هذا الموال العراقي الشهير بصوت المطرب سعدون جابر لأول مرة في الثمانينات. الحضور في الحفل يطربون للكلمات وللصوت الشجي، وهو يكرر: وين الوطن يلقاه؟ شغلتني قصة الذهب والمحب، ولم أعر اهتماما لموضوع الوطن. فكيف بإمكان الوطن أن يضيع مني أو أضيع منه؟ الوطن باق، أرض راسخة، جذورها عميقة تمتد لآلاف السنين. نحن نرحل وننتهي ونموت لكن الوطن يبقى دائما. أو هذا ما كنت أعتقده. قد نسخط على الوطن، ونغضب من الأنظمة ونظن أنها هي الوطن.

المالكي والكرسي

يخوض رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي معارك حامية الوطيس مع الحلفاء قبل الخصوم، من أجل الحفاظ على منصبه والتمديد لولاية ثالثة، ووصل أخيرا إلى حالة من «شبه تخبط» وفقدان التوازن وهو يرى الولاية الثالثة أمرا غير محسوم على الرغم من فوزه في الانتخابات النيابية الأخيرة. المالكي أعد العدة طوال السنوات الماضية للمضي بولاية ثالثة وربما رابعة وخامسة، إذ كرس جهوده منذ وصوله إلى كرسي الحكم عام 2006 لضرب الخصوم والشركاء من سنة وأكراد، وحتى الشيعة. المالكي بدا منتصرا إلى قبل يوم واحد من سقوط الموصل بيد «داعش» في العاشر من يونيو (حزيران) الماضي، بعد أن خلت الساحة أمامه، وبعد فوزه في الانتخاب

الشماعة الأميركية

مضى الآن نحو ثلاثة أسابيع على احتلال مدينة الموصل من قبل "داعش" وزحفه على مدن عراقية أخرى، وما تبعه من تداعيات تصدرت النشرات الإخبارية وغطتها وسائل الاعلام الغربية والعربية بالمتابعة والتحليل، لمعرفة المسببات والنتائج، وما يخفيه المستقبل القريب والبعيد لأمن العراق والمنطقة عموما.

ما وراء حدود بغداد الشمالية

التقى بول بريمر، الحاكم المدني الأميركي السابق في العراق، حسين الشهرستاني، عالم الذرة السابق ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حاليا، لأول مرة عام 2004، عندما كان يبحث آنذاك عن شخصية قيادية لتتسلم رئاسة الوزراء في الحكومة المؤقتة بعد انتهاء سلطات التحالف الأميركي في العراق. التقى بريمر بالشهرستاني على دعوة عشاء في منزل الأخير، كان الغرض منها أن يتعرف على شخصيته ومدى قدرته على إدارة العراق في ذلك الظرف الدقيق. بدأ اللقاء بانطباعات أولية إيجابية كونها بريمر عن شخصية الشهرستاني، لكنها سرعان ما انتهت بعد العشاء، الذي لم يستغرق سوى بضع ساعات قلائل، بنتيجة مفادها أن الشهرستاني لا يصلح للمهمة.

لا.. ليست مهزلة!

كلنا يعلم أن الانتخابات الرئاسية التي أعلنها النظام السوري نظمت خصيصا لإعادة انتخاب بشار الأسد رئيسا لسوريا لسبع سنوات أخرى، أي حتى عام 2021، ولهذا يدأب الغرب والمعارضة السورية على وصفها بـ{المهزلة}. وهي {مهزلة} بلا شك لمن ليست له صلة مباشرة بهذه الانتخابات، أي لغير السوريين ممن يراقبون الأحداث عن بعد والذين لن تمسهم العملية الانتخابية ونتائجها، لا من قريب ولا من بعيد؛ وهي مهزلة أيضا للسوريين الموجودين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. لكنها أبدا ليست كذلك بالنسبة للسوريين في المناطق الخاضعة لنفوذ النظام الذين لا يجدون مناصا من المشاركة فيها شاؤوا أم أبوا، لأنها بالنسبة لهم ورطة وربما محنة.

السيناريو العراقي

بينما تدخل الثورة السورية عامها الرابع هذه الأيام، يتحدث البعض، في الغرب خصوصا، عن تجنيب سوريا السيناريو العراقي في حال أطيح بنظام بشار الاسد.

فكر ألف مرة!

قررت الكابتن طيار السعودية نوال الهوساوي التقدم بشكوى الى القضاء بعد ان نعتتها مواطنة بوصف عنصري خلال شجار نشب بينهما.

قمة العار

بعيدا عن أخبارنا وصورنا الشخصية، صرنا نطالع يوميا كما هائلا من أخبار الفن والسياسة والمقالات والنكات والاقوال والمواعظ والحكم والقصص والاعلانات والغرائب والصور، لا نعرف مدى دقتها، تصل الى صفحاتنا عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك من الاصدقاء واصدقاء الاصدقاء، اختاروا ان يشركونا فيها عبر الضغط على "شير" أو "لايك"، لكن بعضها لا يخلو من مساومات وابتزاز اخلاقي. كم مرة تصلنا صورة للمصحف الكريم وتحتها التعليق الآتي: "قمة العار ان ترى صورة القرآن وان لا تضغط لايك"، فلا نملك إلا عمل "لايك" كي لا نوصم بـ"العار".

هوياتنا.. والآخرون

شكت لي صديقة سورية، تقيم بلندن منذ بضعة أشهر فقط، من أنها ذهبت إلى حفل غنائي لمطرب عربي شهير أقامه بالعاصمة البريطانية أخيرا، وأنها بعد انتهاء الحفل ذهبت لالتقاط صورة معه. فسألها المطرب بشكل عابر من أي بلد هي؟ فأجابته: سوريا. عندها، أبدى اهتماما تجاهها وصب عليها سيلا من الأسئلة تمحورت حول المدينة التي تتحدر منها وأهلها وأين تقيم. لف ودار في استفساراته، التي بحسب صديقتي، لم يكن من هدف وراءها إلا أنه أراد أن يستشف إن كانت هي سنية أم علوية. قالت لي باستياء: «ما له ومال طائفتي!

الفضاء عام 1999

فاز عمر سمرة، وهو مواطن مصري، بمسابقة «إكس أبوللو» العالمية لرواد الفضاء ليصبح أول مصري يصعد إلى الفضاء الخارجي، بعد اجتيازه اختبارات بدنية ونفسية متعلقة بالفضاء ضمن فعاليات المسابقة التي جرت في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأميركية أخيرا. حلم الذهاب إلى الفضاء واستكشاف أسراره شغل الناس كثيرا خلال عقدي الخمسينات والستينات وحتى السبعينات من القرن الماضي، وكان التركيز حينها منصبا على الكواكب الأخرى وما إذا كانت تقطنها مخلوقات أو ربما بشر مثلنا.