وزعت أمس حركة «الشباب» الصومالية المتطرفة مقطع فيديو، يظهر إعدام جندي كيني أسير، فيما توصف بأنها محاولة للتأثير على الانتخابات الرئاسية الكينية التي تجرى غدا، بينما نفذت المحكمة العليا للجيش الصومالي أحكاما مختلفة من الإعدام والسجن المؤبد ضد ثلاثة متهمين من الحركة ارتكبوا جرائم القتل في مدينة بيدوا حاضرة إقليم بأي بجنوب غربي البلاد.
وقال رئيس المحكمة العليا للجيش، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية، إن المحكمة قضت حكما بالإعدام ضد المتهم باغتيال الشيخ مطير مدغاب ألييو خلال أدائه صلاة التراويح في أحد المساجد بالعاصمة مقديشو، مشيرا إلى أنه قضى حكما بالسجن المؤبد ضد كل من عنصرين آخرين بسبب انتمائهما إلى ميليشيات حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتورطهما في اغتيال الشيخ مطير.
من جهتها، قالت «إذاعة شبيلي» الصومالية المحلية، ومجموعة «سايت» للاستخبارات، التي تراقب المنظمات المتطرفة، إن جماعة الشباب بثت مقطع الفيديو، الذي يظهر مقتل الجندي، ليونارد ماينجي كيو أول من أمس.
والجماعة المتطرفة مقرها الصومال المجاورة، ونفذت العشرات من الهجمات داخل كينيا، بما فيها هجمات تم تنفيذها في الأسابيع الأخيرة.
ووصفت الشباب ذلك بأنه «عقاب» لإرسال كينيا قوات إلى الصومال لمحاربة الجماعة، علما بأن جماعة الشباب كانت قد احتجزت الجندي كيو في الصومال في مطلع العام الماضي. وفي مقطع الفيديو، ألقى الجندي باللوم على الرئيس أوهورو كينياتا وحكومته في مقتله.
من ناحية أخرى، تؤكد شركة مقرها الولايات المتحدة، تعمل على جمع بيانات خاصة بالحملات الانتخابية أنه تم اعتقال مديرها التنفيذي في كينيا، ويواجه الترحيل بعد العمل في الحملات الانتخابية الخاصة بالمعارضة، قبل الانتخابات الرئاسية التي تشهد سباقا حاميا وتجرى غدا (الثلاثاء).
ويدلي الكينيون بأصواتهم في انتخابات عامة تشهد تنافسا محموما بين الرئيس الحالي أوهورو كينياتا وزعيم المعارضة رإيلا أودينغا، في حين تثير النتائج غير المؤكدة القلق حيال أعمال عنف تزامنا مع عملية الاقتراع. ودعي نحو 19.6 مليون ناخب إلى اختيار الرئيس والحكام والنواب وأعضاء مجلس الشيوخ والمسؤولين المحليين وممثلات عن النساء في البرلمان.
وتأتي عملية الاقتراع هذه بعد 10 سنوات على الانتخابات السابقة عام 2007 وطبعتها أسوأ أعمال عنف منذ استقلال هذه المستعمرة البريطانية السابقة العام 1963. ورفعت المعارضة بقيادة أودينغا الصوت بوجه التزوير لدى إعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي. وشهدت كينيا موجة عنف سياسي وإثني استمرت شهرين مع ممارسة الشرطة القمع؛ ما أدى إلى مقتل 1100 شخص ونزوح 600 ألف، واضطراب دولة كانت تعتبر مستقرة. والعام الحالي، يؤدى تكرار منافسة 2013 إلى حملة ميزتها الرعونة؛ إذ فاق عدد الإهانات عدد الاقتراحات حتى أن الرئيس رفض مناظرة تلفزيونية مع خصمه الأبرز. ويخوض ستة مرشحين آخرون السباق، لكنهم لا يمثلون مجتمعين واحدا في المائة من الأصوات، بحسب استطلاعات الرأي.
وتجري الانتخابات في كينيا وفقا لانتماءات إثنية أكثر من برامج انتخابية؛ إذ يتمتع كينياتا المنتمي إلى الكيكويو، وأودينغا المنتمي إلى قبيلة لوو بتحالفين انتخابيين قويين. وللمرة الثانية في تاريخها، تستخدم البلاد التصويت الإلكتروني، في حين يرى عدد كبير من المراقبين أن شفافية عملية الاقتراع تبقى رهنا بمدى فاعلية هذا النظام.
ويستعد نحو 180 ألف عنصر أمني لانتشار غير مسبوق في الجهات الأربع لكينيا الواقعة في شرق أفريقيا.
وفى نيجيريا، قتل مسلحون، 12 مصليا بعد أن اقتحموا كنيسة كاثوليكية في بلدة جنوب شرقي البلاد، حيث أوضح مسؤول في المستشفى الجامعي نامدي أزيكيوي ننيوي، إذ تم نقل الضحايا: «حتى هذه اللحظة لدينا 12 شخصا في المشرحة، في حين يتلقى غيرهم الرعاية الطبية. وأصيب الكثير من المصلين بطلقات نارية»، بحسب المسؤول الذي لم يحدد عددهم أو مدى خطورة الإصابات، في حين قال شهود عيان إن عدد الجرحى بلغ 20. إلى ذلك، قالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي إنها عثرت على مقابر جماعية في منطقة بشمال مالي تشهد صراعا بين جماعات متناحرة.
وكان القتال بين جماعات الطوارق اشتد في الأسابيع الأخيرة في الشمال؛ مما هدد بتعطيل اتفاق السلام عام 2015، وتحرت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام صحة تقارير عن وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك في قرية أنيفيس الواقعة على بعد مائة كيلومتر جنوب غربي بلدة كيدال.
وقالت في بيان «بالنسبة لأنيفيس توصلت الفرق في المكان إلى وجود مقابر فردية وجماعية، لكنها لم تتمكن في هذه المرحلة من تحديد عدد الجثث المدفونة أو سبب وفاتها».
وأكدت البعثة وجود 34 حالة انتهاك لحقوق الإنسان في المنطقة، بما في ذلك «الاختفاء القسري» لقصّر. وقالت البعثة إن القصّر ربما كانوا منخرطين أيضا في القتال في الآونة الأخيرة.
وكان تمرد الطوارق في عام 2012 سبب فراغا في السلطة بشمال مالي، الذي كان ذات يوم وجهة سياحية، وتحول إلى منصة انطلاق لهجمات المتشددين في أنحاء منطقة الصحراء والساحل إلى الجنوب.
وتدخلت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، في مالي بعد ذلك بعام لصد الإسلاميين، لكنها كافحت لإرساء الاستقرار في البلاد.
العثور على مقابر جماعية في مالي وقتلى بهجوم استهدف كنيسة في نيجيريا
الصومال: إعدام عناصر من حركة «الشباب» بالتزامن مع بثها فيديو لإعدام جندي كيني
العثور على مقابر جماعية في مالي وقتلى بهجوم استهدف كنيسة في نيجيريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة