روسيا متمسكة بـ«شراكة سياسية» في سوريا

فرضت على دمشق مقاربة جديدة لـ«خفض التصعيد»

فارون من معقل «داعش» في الرقة يتلقون مساعدات إنسانية من «يونيسيف» في مخيم مؤقت بالطبقة (أ.ف.ب)
فارون من معقل «داعش» في الرقة يتلقون مساعدات إنسانية من «يونيسيف» في مخيم مؤقت بالطبقة (أ.ف.ب)
TT

روسيا متمسكة بـ«شراكة سياسية» في سوريا

فارون من معقل «داعش» في الرقة يتلقون مساعدات إنسانية من «يونيسيف» في مخيم مؤقت بالطبقة (أ.ف.ب)
فارون من معقل «داعش» في الرقة يتلقون مساعدات إنسانية من «يونيسيف» في مخيم مؤقت بالطبقة (أ.ف.ب)

أكدت لـ«الشرق الأوسط» مصادر مواكبة للموقف الروسي أن موسكو «ماضية بهدوء وبتدرج» لحل على شكل «شراكة سياسية» في سوريا، وأنها ستضغط في الوقت المناسب على دمشق لقبوله وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وبعد اجتماع مسؤولين أتراك وإيرانيين في أنقرة أمس، لبحث اتفاق «خفض التصعيد» الذي تم برعاية الطرفين مع روسيا في آستانة، يُتوقع عقد اجتماع فني ثلاثي في طهران في 8 الشهر الحالي، قبل اجتماع رفيع المستوى في العاصمة الكازاخية نهاية الشهر لتقويم نتائج تنفيذ اتفاقات «خفض التصعيد» في المناطق الأربع تمهيداً لدعوة الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا إلى جولة جديدة من الحوار السوري ـ السوري في جنيف بداية الشهر المقبل.
وقالت المصادر إن الجانب الروسي «يتصرف بحنكة وهدوء» إذ إنه بعد توقيع اتفاق آستانة مع إيران وتركيا، أنجز مع الأميركيين والأردنيين اتفاق «خفض التصعيد» جنوب غربي سوريا ومع مصر اتفاقي غوطة دمشق وريف حمص، تاركاً مصير إدلب، المنطقة الرابعة، لاحتمالات تفاهمات دولية قد تشمل الأميركيين لمحاربة «جبهة النصرة».
وحرصت موسكو، بحسب المصادر، على تقديم اتفاقات «خفض التصعيد» بطريقة مختلفة عن «المصالحات» التي فرضتها دمشق على مناطق معارضة، ذلك أن الجانب الروسي قبل في «مناطقه» وجود مجالس محلية معارضة وإيصال مساعدات إنسانية ووقف القصف ونشر شرطة عسكرية روسية وبقاء الوجود الرمزي للدولة السورية مع «تحديد» الدور الإيراني والدفع لإخراج «حزب الله» وعناصر إيرانية بعيداً عن الأردن والجولان وإقرار مبدأ «اللامركزية» بصلاحيات أوسع للمجالس المحلية والمناطق التي تحررها «قوات سوريا الديمقراطية» من «داعش» مع الحفاظ على وحدة سوريا، استعداداً لانتخابات محلية وبرلمانية ورئاسية بموجب القرار 2254.
...المزيد

...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.