أفادت مصادر عسكرية، أمس، بأن الجيش الوطني اليمني حقق تقدماً خلال المواجهات المستمرة مع الميليشيات الانقلابية في محافظة تعز، وأنه وصل إلى الطريق الرئيسية الرابطة بين تعز والحديدة، وهو الخط الذي يمر عبر منطقة حيس التابعة لمحافظة الحديدة.
وقال العقيد عبد الباسط البحر، نائب المتحدث الرسمي لمحور تعز العسكري، لـ«الشرق الأوسط»، إن «قوات الجيش الوطني وبإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي، حققت تقدماً جديداً في جبهة الساحل الغربي ووصلت إلى منطقة رسيان، شمال غربي معسكر خالد بن الوليد، وإلى الخط الرئيسي الحديدة - تعز الذي يمر على منطقة حيس التابعة لمحافظة الحديدة، بينما وصلت مدرعة للجيش الوطني في ذلك الخط، إضافة إلى السيطرة على جسر الهاملي الرابط بين الحديدة وتعز، شمال المخا». وأضاف أن «المعركة لا تزال مستمرة، وأن أعداداً كبيرة من المقاومة وصلت إلى المنطقة، وهناك مساندة قوية من طيران التحالف العربي». وتابع أن طيران التحالف شن أكثر من 20 غارة على معسكر خالد بن الوليد ومحيطه، وتم تدمير مخازن أسلحة وعتاد وآليات عسكرية تتبع الميليشيات.
وأكد العقيد البحر أن «تقدم قوات الجيش الوطني إلى محيط معسكر خالد بن الوليد في موزع، غرب تعز، مكنه من تطويق كامل للميليشيات وعودة الحصار على المعسكر، الأمر الذي جعل أعداداً كبيرة من الميليشيات تفر من مواقعها بعد مقتل وجرح وأسر العشرات منهم».
يأتي ذلك في الوقت الذي شهد فيه عدد من جبهات القتال في محافظة تعز اشتباكات وتراشقاً مدفعياً بين الجيش الوطني وميليشيات الحوثي وصالح، بينما كثفت هذه الأخيرة من قصفها على مواقع الجيش الوطني والأحياء السكنية مع محاولات التسلل إلى مواقع الجيش.
وتزايدت وتيرة المعارك منذ يومين وبشكل أعنف في جبهات القصر والشريفات، شرقاً، وكذلك الغربية التي تركزت في تبة الخلوة وقرية ماتع وحذران وتباب المقبابة وموكنة ومناطق غرب جبل هان الاستراتيجي ومحيط اللواء 35 مدرع، وجبل العويد والمضابي وعسيلة والنبيع في مديرية مقبنة.
وأفشلت قوات الجيش الوطني محاولات تسلل للميليشيات على مواقعها في القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات، وأجبرتها على التراجع والانسحاب بعد سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وقال العقيد عبد الباسط البحر إن «الجبهة الشرقية شهدت مواجهات مباشرة قوية جداً استخدمت فيها مختلف الأسلحة بعدما دفعت الميليشيات بتعزيزات كبيرة لها من محافظة إب المجاورة، بمدرعات وعربات وغيرها، وأيضاً قوات من مختلف الجبهات القتالية لتدفع بها إلى معركة التشريفات والقصر لتحقيق أي تقدم، لكن قواتنا خاضت معركة شديدة وتصدت لها وأجبرتها على التراجع والفرار بعد معركة استمرت لأكثر من 3 ساعات متواصلة استخدمت فيها الميليشيات تغطية نارية كثيفة بمختلف الأسلحة بما فيها الهاوز الثقيل عيار 130 وصواريخ الكاتيوشا».
وتابع أن الميليشيات كانت «تتصور أن الأمور ستكون بسيطة، لكن قوات الجيش الوطني تمكنت من التصدي لها، وأجبرتها على التراجع بعدما بدأت بشن قصفها العنيف على مواقع الجيش الوطني من أماكن تمركزها من الحوبان والجند، على أساس التمهيد الناري، وبأنهم سيحققون أي تقدم يذكر ويستعيدون أي شيء من التشريفات أو القصر ولم يتمكنوا من ذلك». وأكد العقيد البحر أن «الجيش الوطني يرتب ويعد عدته لاستئناف الهجوم واستكمال تحرير تعز وفك الحصار عنها».
في المقابل، عقدت اللجنة الأمنية بتعز برئاسة قائد المحور اللواء الركن خالد فاضل، أمس، اجتماعاً بحضور قيادات وممثلي القوى والأحزاب السياسية بالمحافظة لمناقشة مجمل القضايا الراهنة في المحافظة والتطورات على المستوى العسكري والأمني وتفعيل اللجنة الأمنية لأداء دورها في خطة الأمن وضبط الأسواق وإيراداتها وضبط الجماعات الخارجة عن القانون وإحالتها للقضاء. وتطرق المجتمعون إلى ضرورة تفعيل النقاط الأمنية والعسكرية وتفعيل النيابة والقضاء وفتح السجن المركزي وحل مشكلات مرتبات الأمن الجدد.
الجيش اليمني يسيطر على طريق تعز ـ الحديدة
أطبق حصاره على الميليشيات قرب معسكر خالد
الجيش اليمني يسيطر على طريق تعز ـ الحديدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة