مجلس جديد لرجال الأعمال اللبناني - السعودي

بخاري: «المملكة وقفت إلى جانب لبنان وترحب بكل الراغبين في الاستثمار»

مجلس جديد لرجال الأعمال اللبناني - السعودي
TT

مجلس جديد لرجال الأعمال اللبناني - السعودي

مجلس جديد لرجال الأعمال اللبناني - السعودي

نظم اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان، برئاسة محمد شقير، لقاءً اقتصادياً موسعاً مع القائم بالأعمال في السفارة السعودية، وليد بخاري، بحضور حشد من رؤساء الهيئات والفاعليات الاقتصادية والنقابية ورجال أعمال، عرضت خلاله «العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والخطوات المستقبلية المطلوبة لتفعيلها وتنميتها، ارتكازاً إلى العلاقات المميزة بين لبنان والمملكة، ودورها الكبير في ترسيخ الاستقرار في لبنان». وكان هناك إجماع «على المكانة الكبيرة التي تحتلها السعودية في حياة اللبنانيين، ودورها الاستراتيجي».
وسبق اللقاء اجتماع، برئاسة شقير، لمجلس رجال الأعمال اللبناني - السعودي الجديد، بحيث اختير رؤوف أبو زكي رئيساً للمجلس. وقال شقير: «هذا اللقاء إن دلّ على شيء، فعلى الإرادة والتصميم على المضي قدماً في ترسيخ العلاقات الأخوية والتاريخية وتطويرها بين البلدين الشقيقين»، مبدياً إعجابه وتقديره «لما يقوم به بخاري من نشاطات ولقاءات، كلها تصب في إظهار مدى اهتمام المملكة بكل نواحي الحياة في لبنان»، مضيفاً: «المملكة العربية السعودية هي الشريك الاستراتيجي للبنان، والداعم الأساس لاستقراره الاقتصادي والاجتماعي. وقد كان واضحاً أنّ الغياب القسري للخليجيين عن لبنان أدّى إلى خسائر كبيرة تكبدها الاقتصاد اللبناني».
وتابع شقير: «اليوم، هناك فرص واعدة، مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي طرحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهي تتقدم وتوفر آلاف المشاريع والفرص، كما أن لبنان لا يزال يشكل مركزاً اقتصادياً واستثمارياً في المنطقة، وهو مقبل على مشاريع كبرى، منها تطوير البنى التحتية في لبنان، واستخراج النفط والغاز، وإعادة إعمار سوريا التي ستمر حتماً في لبنان»، موضحاً: «بالنسبة إلينا، نطمح دائماً إلى أن نعزّز هذه الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين في مختلف هذه المشاريع، خصوصاً أنّ شراكتنا مجربة وأثبتت نجاحها وجدواها. واليوم، كلي ثقة بأنّه مع تعييننا مجلس الأعمال اللبناني - السعودي بحلته الجديدة، برئاسة الصديق رؤوف أبو زكي، ومع وجود نخبة من رجال الأعمال اللبنانيين في هذا المجلس، وكذلك مع الدعم والمساندة من الهيئات الاقتصادية اللبنانية، ستتقدم الأمور بما يحقق طموحاتنا ومصلحة بلدينا وشعبيهما».
من جانبه، ألقى رئيس الهيئات الاقتصادية في لبنان، عدنان القصار، كلمة قال فيها: «إنّ اللقاء الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، بحضور هذه النخبة من رجال الأعمال والقطاع الخاص في لبنان، لا شك يصبّ في إطار تعميق أواصر العلاقة المميزة التي تجمع لبنان مع المملكة العربية السعودية، والتي تمتد إلى عشرات السنين»، مستطرداً: «لا أستطيع إلا أن أنوه بالدور المميز الذي يقوم به القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية لدى لبنان منذ تسلمه مهماته الدبلوماسية، بحيث يعمل من خلال نشاطاته المكثفة التي يقوم بها على تعزيز أواصر التعاون بين لبنان والمملكة العربية السعودية على المستويات كافة، ولا سيّما على المستوى الاقتصادي. وإنّنا من هذا المنطلق حريصون كقطاع خاص على التعاون مع كل المسؤولين في المملكة العربية السعودية، ومع القائم بأعمال سفارة المملكة لدى لبنان، وبذل كل الجهود من أجل الدفع بالعلاقات نحو مستويات أفضل».
كما أشار إلى أن «العلاقات اللبنانية - السعودية تميزت بالمحبة والصداقة منذ قيام المملكة واستقلال لبنان»، ثمّ أضاف: «بطبيعة الحال، لا يقف الدعم السعودي عند البعد السياسي، بل يتعداه إلى الجانب الاقتصادي، إذ قدمت المملكة إلى لبنان أكثر من 12 مليار دولار، منحاً ومساعدات وقروضاً ميسرة، إضافة إلى كثير من المعونات العسكرية والتنموية. وما من أزمة مرّ بها لبنان إلا وكانت السعودية بجانبه، تضع كل إمكاناتها لمساعدته لإيجاد مخارج لأزماته. وتأتي السعودية في مقدم الدول العربية من حيث حجم التبادل التجاري مع لبنان، بمبلغ 736 مليون دولار خلال 2015، وتحتل المركز الأول في استقبال الصادرات اللبنانية، إذ بلغ ما تم تصديره إليها في العام نفسه 357 مليون دولار، في حين استورد لبنان من السعودية بما قيمته 380 مليون دولار»، مؤكداً أنّه «في ظل الظروف الضاغطة التي تمر بها المنطقة العربية، فإننا معنيون بالعمل بإرادة وعزيمة أكبر على تفعيل فرص الأعمال والاستثمار المتوافرة في القطاعات الأساسية، وعلى صعيد توقيع المزيد من الاتفاقات التي من شأنها تخفيف بعض القيود».
وألقى أبو زكي كلمة قال فيها: «لقد تمت اليوم إعادة تشكيل مجلس الأعمال السعودي – اللبناني، الذي كان لي شرف تولي رئاسته منذ أعوام. وإذا كانت الظروف السابقة قد حالت دون قيام المجلس بخطوات كثيرة، فإنّنا نأمل في أن تساعد ظروف هذه المرحلة في تفعيل النشاط، والمساهمة في تطوير العلاقات بين لبنان والسعودية»، وأضاف: «ما يدعونا إلى التفاؤل هو المناخ العام الجديد في كلا البلدين، فهناك استقرار سياسي وأمني في لبنان، وهناك حركة تجديد وتحديث ناشطة في المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبحيوية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي نهنئه على تعيينه ولياً للعهد، متوقعين له النجاح في مهمته، فهو صاحب رؤية ورجل قرار. وقد أثبت في غضون فترة قصيرة أنّه رجل المرحلة، ورجل التحديث والتجديد والتطوير». وختم قائلاً: «المملكة السعودية هي مملكة الجميع، إذ فيها مجالات عمل واسعة ومبادرات، تعطي ولا تمن، تتعامل بإيجابية وبانفتاح مع الجميع، سواء مع لبنان أم مع مختلف البلدان العربية»، آملاً أن «تساعد الظروف الراهنة في تنشيط هذا المجلس. وهذا يفترض تشكيل المجلس من جانب مجلس الغرف السعودية، ونحن على اتصال دائم معهم وهم بصدد إنهاء هذه المهمة بتوجيه من وزير التجارة والاستثمار هناك».
وألقى بخاري كلمة قال فيها: «تدركون حرص السفارة لدى لبنان، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، وتعليمات ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، على الاهتمام البالغ بتطوير العلاقات بين البلدين، وتعزيز التواصل بين رجال الأعمال، وخصوصاً بعد إنشاء مركز للخدمات في مقر السفارة الذي أنشئ لخدمة المصدرين والمستوردين، ولكل الجهات التي تتعامل معنا»، وأكد أنّ «المملكة العربية السعودية التي وقفت إلى جانب لبنان في كل الظروف تحرص على إقامة أفضل العلاقات معها، وترحّب بكل الراغبين في الاستثمار في المملكة، ولا سيما بالفرص المتاحة من خلال (رؤية المملكة 2030)».
وشكر بخاري اتحاد الغرف اللبنانية، برئاسة شقير، «على تكريمي، وعلى التعاون القائم بيننا»، مؤكّداً: «إننا نعول كثيراً على الدور الذي يضطلع به مجلس الأعمال السعودي - اللبناني، برئاسة أبو زكي»، وأضاف: «نحن على استعداد للتعاون في أي مجال يؤدي إلى تعزيز هذه العلاقات، وقد تشرفت خلال الفترة القصيرة التي مضت على وجودي في لبنان بالتعرف على كثير من الإخوة بمختلف القطاعات والمناصب، وأدركت عمق المحبة التي يكنّها الجميع للملكة العربية السعودية، والرغبة القوية في تطوير العلاقات وتعميقها، وهذا ما نسعى إليه معاً».
وقد سبق اللقاء اجتماع، برئاسة شقير، لمجلس رجال الأعمال اللبناني - السعودي الجديد، بحيث أعيد اختيار رؤوف أبو زكي رئيساً للمجلس، وسمير الخطيب نائباً للرئيس، وربيع صبرا أميناً عاماً. وضم المجلس أيضاً: فادي الجميل، وجاك صراف، وتوفيق خوري، وبيار الأشقر، وربيع إفرام، وإيلي رزق، وبسام عويضة، وهنري سركيسيان، وغابي تامر، وفوزي فرح، ونزار يونس، ومحمد إيراني، وصلاح عسيران، ووجيه البزري، وفاضل رعد، ومحمد بيهم، وعصام قرنفل، وجهاد عرب، ووسام العريس، وحسن شاكر، وبسام رحولي، وسعد أزهري.
كما حضر القائم بالأعمال السعودي جانباً من الاجتماع، وقدم التهنئة إلى المجلس الجديد، متمنياً له «التوفيق في تحقيق أهدافه، وفي تطوير العلاقات الاقتصادية وتنميتها بين السعودية ولبنان».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.