سبح بصور السلاطين العثمانيين تلقى رواجاً كبيراً في تركيا

ينتجها مهندس أغذية يعمل فيها كهواية ومهنة متوارثة

سبحة تحمل حباتها صور السلاطين العثمانيين - التراث العثماني على حبات المسابح
سبحة تحمل حباتها صور السلاطين العثمانيين - التراث العثماني على حبات المسابح
TT

سبح بصور السلاطين العثمانيين تلقى رواجاً كبيراً في تركيا

سبحة تحمل حباتها صور السلاطين العثمانيين - التراث العثماني على حبات المسابح
سبحة تحمل حباتها صور السلاطين العثمانيين - التراث العثماني على حبات المسابح

تظهر ملامح التاريخ العثماني لتركيا في كثير من مظاهر الحياة، ولا تزال تطبع نفسها بقوة، ولا سيما في اللوحات والقطع الفنية الصغيرة والهدايا، وصولاً إلى حبات السبح التي تمثل رفيقاً للأتراك في صلاتهم وحتى في حياتهم العادية.
وعلى مدى أكثر من 30 عاماً، يواصل التركي أريا كامالي مهنته التي أبدع فيها كثيراً، وهي نقش منمنمات للسلاطين العثمانيين وصور من العهد العثماني على حبات السبح.
وعلى الرغم من حصوله على شهادة جامعية في مجال بعيد عن هوايته وهو هندسة الأغذية، حافظ كامالي على الفن العثماني والمهنة التي ورثها عن والده في ورشته التي تقع في مدينة إزمير غرب تركيا.
تقع الورشة داخل سوق «كمر ألتي» التاريخية في مدينة إزمير وأنتج فيها آلاف المنمنمات على حبات السبح باستخدام عدسة مكبرة.
وتحدث كامالي عن مسيرته في فن المنمنمات العثمانية، قائلاً لبعض وسائل الإعلام التركية إنّه بدأ قبل نحو 3 أشهر في رسم السلاطين العثمانيين على حبات السبح التي يبلغ قطر كل منها 15 ميليمتراً فقط.
ولفت إلى أنّه اعتاد رسم المنمنمات على الجدران والأرضيات الخشبية، فضلاً عن الورق، لكنّه جرّب قبل 3 أشهر رسمها على حبات سبحة، معرباً عن سعادته بالإقبال الواسع الذي لقيته السبح التي زخرفها بالمنمنمات، لافتاً إلى أن الاهتمام الذي لقيته السبح في 3 أشهر، لم تلقه المنمنمات التي رسمها على مدار 30 عاماً.
ولفت إلى أن طلبات شراء السبح بدأت تنهال عليه بعد أن نشر أحد أصدقائه صورها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار كامالي، حسبما ذكرت وكالة الأناضول، إلى أنّه يرسم على كل حبة أحد السلاطين وختمه، وأنّ إنجاز السبحة الواحدة المزينة بفن المنمنمات يتطلب شهرين أو أكثر من العمل الشاق.
وأضاف أنه نظراً لصعوبة العمل، فإنه لا يتمكن من إنجاز أكثر من 5 سبح سنوياً، لكنّه يشعر بسعادة كبيرة بسبب الاهتمام الذي حظيت به السبح المزخرفة بصور السلاطين، أو رسومات أخرى، مشيراً إلى أنّه يرسم على السبح لأن هذه هوايته التي يحبها وليس بهدف الكسب المادي، ولذلك فإنه لا يحبّذ عمل السبح بناء على طلبيات من العملاء، لأنه لا يمكنه الاستمتاع والإبداع كما يريد ويشعر بأنّه مضغوط ومقيد.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.