تبدو مظاهر الإجراءات الأمنية جلِيَّةً بمجرد الوصول إلى مطار مدينة هامبورغ التي تحوّلت إلى حصن، إذ انتشرت الشرطة المسلحة، وأُلغِيَت خدمات سيارات الأجرة لنقل المسافرين إلى وسطها، بسبب التحضيرات لاستقبال رؤساء أقوى اقتصادات العالم. وإن كانت السلطات قد أعدت ثاني أكبر مدينة في ألمانيا لاستقبال الزعماء، ونحو 10 آلاف موفد و5 آلاف صحافي، فإن غالبية سكانها لا يحبّذون، كما يبدو، احتضان مدينتهم قمة العشرين.
وإلى جانب التكلفة والتهديد الأمني، عكّرت تحديات أخرى صفو تنظيم القمة، شملت خلافات متعددة الأوجه بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ما يهدد بفشل الاجتماع الدولي، ولقاء الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين الذي يتوقع أن يغطّي على فعاليات القمة، بالإضافة إلى قضايا الهجرة و«البريكست» التي توتر العلاقات الأوروبية.
ودعا نشطاء مناهضون للحدث الدولي ومجموعات مدافعة عن البيئة ونقابات وطلاب وكنائس إلى نحو 30 مظاهرة قبل القمة وخلالها. وقال أحد المنظمين، ويُدعَى أندرياس بليشميت لوكالة الصحافة الفرنسية إن شعار المظاهرات، وهو «أهلاً بكم إلى الجحيم»، يهدف إلى توجيه رسالة بأن «المتظاهرين مستعدون للقتال... لكن أيضاً ليرمز إلى أن سياسات مجموعة العشرين في أنحاء العالم مسؤولة عن الظروف الشبيهة بالجحيم، مثل الجوع والحرب والكوارث المناخية».
...المزيد
هامبورغ تتحصن استعداداً لـ«العشرين»
هامبورغ تتحصن استعداداً لـ«العشرين»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة