مسلسل «لمنارة»... عرض لحياة التونسيين من رؤى متعددة

اعتماد أغلب المشاهد على الحركة وأداء الممثل أمام الكاميرا

لقطة من المسلسل التونسي - من وراء الكواليس
لقطة من المسلسل التونسي - من وراء الكواليس
TT

مسلسل «لمنارة»... عرض لحياة التونسيين من رؤى متعددة

لقطة من المسلسل التونسي - من وراء الكواليس
لقطة من المسلسل التونسي - من وراء الكواليس

قوبل مسلسل «لمنارة» الجديد الذي يبث خلال النصف الثاني من شهر رمضان في تونس، بحفاوة ونسبة مشاهدة عالية لما تضمنه من قوة على مستوى الصورة وتركيز على حركة الممثل. و«لمنارة» عمل درامي كتب له السيناريو وأخرجه الممثل التونسي عاطف بن حسين الذي ينفذ أول إخراج تلفزي له بعد تجربة طويلة مع التمثيل وأداء عدد من الأدوار الدرامية الناجحة. وتتناول أحداث هذا المسلسل مواضيع اجتماعية معقدة على غرار جرائم التهريب والفساد والإرهاب والعلاقات العاطفية وانهيار جزء من منظومة القيم الأخلاقية.
ويروي مسلسل «لمنارة» قصة صديقين تربطهما علاقة مهنية متينة غير أن هذه العلاقة تضطرب وتظهر عيوبها الخفية إثر ظهور امرأة في طريقهما وهو ما يحكم على علاقتهما بالعداء. وتظهر شخصيات أخرى من طبقات وشرائح اجتماعية مختلفة طوال الـ15حلقة وهو ما يدخل حركية على الأحداث ويفتح فضاءات أخرى للحديث عن تونس من زوايا ورؤى متعددة.
ومن أهم نقاط قوة هذا المسلسل أن طاقم الإنتاج ضم نحو مائة ممثل وخمسين تقنيا ومن ضمن الأسماء المعروفة التي نالت أدوارا محورية في المسلسل مثل الممثل فتحي الهداوي وتوفيق العايب وصلاح مصدق وخالد كوكة، وهذا الأخير الذي يقيم في إسبانيا، وآمال البكوش وجميلة الشيحي وسنية المؤدب وعبد المنعم شويات وأميمة بن حفصية وعبد العزيز المحرزي، إلى جانب أدوار هامة تقمصتها أسماء جديدة في عالم الدراما وأثبتت جدارتها في ترجمة الأفعال الدرامية.
وبخصوص هذا العمل الدرامي، قال مخرج العمل عاطف بن حسين، إن المسلسل يتفرد بكثير من الخصائص من أهمها اعتماد أغلب المشاهد على الحركة وليس على الثبات، مما يوحي بأن الإيقاع يتخذ منحى تصاعديا وأن الأحداث ستكون متسارعة وأن عناصر الفرجة والتشويق والمفاجأة ستسيطر على أغلب ردهات هذا المسلسل الرمضاني. أما الخاصية الثانية لمسلسل «لمنارة»، فتتمثل في أداء الممثل أمام الكاميرا، وأشار إلى أن الشخصيات ستكون أكثر واقعية وصدقا في تقمص مختلف الأدوار أكانت إيجابية أم سلبية.
وتم تصوير المسلسل بمدينة الشابة من ولاية - محافظة - المهدية (وسط شرقي تونس)، وهي مدينة ساحلية هادئة وجميلة ينحدر منها المخرج عاطف بن حسين، وتمتاز بعدة خصوصيات كميناء الصيد البحري ومعلم «برج خديجة» الأثري الذي يعود تشييده إلى الحقبة الرومانية ويبلغ ارتفاعه نحو 18 مترا ويحتوي على منارة دائرية قد تكون من بين الأسباب التي دعت إلى تسمية المسلسل كله باسمها.
وفي هذا المسلسل تتداخل الشخصيات فنجد الممثلة التونسية سنية اليوسفي تؤدي دور جيهان، وهي زوجة رجل أعمال تعيش عدة اضطرابات نفسية في علاقتها بمحيطها الاجتماعي، وتلتقي مع حنان الرياحي في دور نرجس، وهذه الشخصية هي ابنة حي شعبي وهي تتواصل في أحداث المسلسل مع كثير من الشخصيات المحورية بما في ذلك شخصية فتحي الهداوي.
أما سندة بكار فتؤدي دور هندة، وهي شخصية أستاذة جامعية حريصة على النجاح والتواصل مع فريق الطلبة، وتحاول تغيير العقليات من خلال اتصالها المباشر بالناس.
يذكر أن المخرج التونسي عاطف بن حسين خريج المعهد العالي للفن المسرحي بتونس، تقمص أدوارا رئيسية في مسلسل «مكتوب» في جزئيه الأول والثاني وعرف بأداء أدوار شريرة غاية في العنف والقسوة.
كما أدى سنة 2012 دور البطولة في مسلسل «لأجل عيون كاترين»، و«ناعورة الهواء» سنة 2014 و«أولاد مفيدة» في جزئه الأول سنة 2015، وهو يخوض أول تجربة في الإخراج التلفزي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.