سارة بنت خالد ترعى حفل «إنسان» الرمضاني

قالت إن رعاية الأيتام أمر عظيم وحث عليه دين الحنيف والشريعة السمحاء

الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام «إنسان» («الشرق الأوسط»)
الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام «إنسان» («الشرق الأوسط»)
TT

سارة بنت خالد ترعى حفل «إنسان» الرمضاني

الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام «إنسان» («الشرق الأوسط»)
الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام «إنسان» («الشرق الأوسط»)

رعت الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد بن عبد العزيز، اليوم (الخميس)، الحفل السنوي الرمضاني النسائي للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام "إنسان" بالرياض.
وأكدت الأميرة سارة بنت خالد أن ما تحقق للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام "إنسان" من إنجازات، سواء من خلال انتشار فروعها التي بلغت سبعة عشر فرعًا في الرياض، أو مشاريعها الدائمة والموسمية، وبرامجها المختلفة، ودعمها للتفوق العلمي، والتميز، والرياضة، وما تقدمه من خدمات للأعضاء والمتبرعين والأسر وغيرهم، وما تفتحه من مجالات للتوظيف والتطوع، هي إنجازاتٌ مهمةٌ تُسعدنا كثيرًا، وتُشعرنا بالامتنان والتقدير تجاه القائمين على هذا العمل الخيري، وتجعلنا أكثر طموحًا لمزيد من الإنجازات والنجاحات، فكما نسعد كثيرًا بأن نجحت الجمعية بكفالة أكثر من ثلاثة وعشرين ألف يتيم، يزداد أملنا ويكبر طموحنا بأن نستكمل ذلك لكفالة أكثر من أحد عشر ألف يتيم غير مكفول، بأن نمدَّ أيدينا تجاه هذا المجتمع الكريم، الباحث عن البذل والعطاء، المسكون بحب الخير والسعي إليه، كي يبادرَ بكفالة الأيتام، أو الأرامل، أو دعم المشروعات غير المنجزة.
وأضافت في كلمة ألقتها خلال رعايتها للحفل: "حين أقف أمامكن في هذه الليلة الرمضانية المباركة، فلا أدَّعي شرف المشاركة معكن والعمل لصالح الأيتام، وإنما أقف مع الأيتام أنفسهم، وأحيا مشاعرهم العميقة تجاه الفقد واليتم، فلقد فقدت والدي في طفولتي المبكرة، وأستطيع أن أرى ملامح الفقد في عينيّ أي طفل يتيم، وأتفهم جيدًا حالته وأحاسيسه الدفينة التي لا يستطيع التعبير عنها. ولا يعني هذا أنني أهتم بهذه الفئة الغالية، فقط لتجربتي في الفقد واليتم، وإنما لما لهذا الأمر من شأن عظيم، حثَّ عليه ديننا الحنيف، وشريعتنا السمحاء، وأكد عليه نبي الهدى صلى الله عليه وسلم، وبشَّر من يكفل يتيمًا بالجنة، بل بمرافقته في الجنة، وأي بشارة في الدنيا أعظم وأشرف من صحبة المصطفى، وهذا كفيل بأن يجعلنا نسارع لكفالة الأيتام، ونتنافس على هذا الخير العظيم، بحثًا عن الأجر والثواب".
وأوضحت الأميرة سارة بنت خالد أن أهمية رعاية الأيتام ومنحهم حقوقهم كاملة، جعلت ديننا لا يكتفي بالترغيب والمكافأة لمن يقدّم الخير للأيتام، بل استخدم الترهيب والعقاب لمن تسبب في إيذاء اليتيم، أو دفعه عن حقه، وظلمه، وكما يشدد القرآن الكريم بشأن الحقوق، فإنه يشدد أيضًا بشأن الأموال، ويحذر في عدد من الآيات من أكل مال اليتيم، ويحظى الأيتام مكانة كبيرة في الدين الإسلامي، وحرص على ضمان حقوقهم، وتأكيد الإحسان .
وقالت: "إن هذه الجمعية الخيرية التي نشأت بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عام 1419، وبكل ما تحظى به من دعم الحكومة، ومن سيدات ورجال الأعمال والميسورين، ومن كافة أفراد المجتمع السعودي بفطرته الدينية التي تحفزه على التكافل والتآزر، إنما تمارس دورها الإنساني العظيم في دعم الأيتام السعوديين داخل منطقة الرياض، وتقديم العون لهم، والاهتمام بهم، ومنحهم الرعاية والجو الأسري والحياة الكريمة، وهو بلا شك دورٌ مهمٌ ومؤثر، ويجعل من هؤلاء الأيتام أعضاءً فاعلين في المجتمع من خلال تأهيلهم، وتعزيز قدرتهم على مواجهة الحياة، وتوفير الفرص الوظيفية لهم، وتقديم الرعاية الاجتماعية، والمادية، والتعليمية، والصحية".
وأبانت الأميرة سارة أن "من الجوانب المهمة لدعم الأيتام، التي يجب التركيز عليها، هي تفعيل المزيد من الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية، وتحفيزهم على التفوق في تلك المجالات، مما ينعكس على نفسياتهم، واكتشاف مواهبهم، وجعلهم فعلاً ضمن نسيج المجتمع الفاعل والمؤثر بشكل دائم".



فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
TT

فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)

ابتكر باحث من معهد «بليكينغ للتكنولوجيا» في السويد، فرشاة أسنان ذكية يمكنها الاتصال بشبكة «الواي فاي» و«البلوتوث»، كما تخزّن البيانات وتنقلها وتستقبلها من أجهزة استشعار مُدمجة بها.

ووفق المعهد، يمكن للفرشاة الجديدة أن تُحدِث فرقاً كبيراً في صحّة الفم، خصوصاً فيما يتعلّق بتحسين جودة الحياة لدى كبار السنّ.

كان إدراك أنّ صحّة الفم تؤدّي دوراً حاسماً في الشيخوخة الصحّية والرغبة في إيجاد حلّ للمرضى المسنّين، نقطةَ البداية لأطروحة طبيب الأسنان يوهان فليبورغ في تكنولوجيا الصحّة التطبيقية في المعهد، والآن يمكنه إثبات أن فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في صحّة الفم وجودة حياة كبار السنّ.

يقول فليبورغ، في بيان منشور، الثلاثاء، على موقع المعهد: «فاجأني التدهور في صحّة الفم لدى كثير من المرضى، وتساءلتُ عن الأسباب. تُظهر البحوث الطبّية أنّ التدهور المعرفي المبكر والخفيف غالباً ما يؤدّي إلى تدهور كبير في صحّة الفم وجودة الحياة. ومع ذلك، لم أجد ما يمكن أن يقدّم الحلّ لهذه المشكلة».

مع أكثر من 30 عاماً من الخبرة بكونه طبيب أسنان، غالباً ما رأى فليبورغ أنه يمكن أن يكون هناك تدهور كبير في صحّة الفم لدى بعض المرضى مع تقدّمهم في السنّ؛ ما دفعه إلى البحث عن حلّ. وبعد 5 سنوات من البحوث، أثبت أنّ فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة لها دور فعّال.

باتصالها بالإنترنت، يمكننا أن نرى في الوقت الفعلي مكان الفرشاة في الفمّ، والأسنان التي نُظِّفت، ولأي مدّة، ومدى قوة الضغط على الفرشاة. وعند إيقاف تشغيلها، تكون ردود الفعل فورية.

«قد يكون الحصول على هذه الملاحظات بمثابة توعية لكثير من الناس. وبالنسبة إلى مرضى السكتة الدماغية، على سبيل المثال، الذين لا يستطيعون الشعور بمكان الفرشاة في أفواههم وأسطح الأسنان التي تضربها، فإن وظيفة مثل هذه يمكن أن تكون ضرورية للحفاظ على صحّة الفم»، وفق فليبورغ الذي يرى إمكان دمج مزيد من الوظائف الأخرى في فرشاة الأسنان الجديدة. ويعتقد أن الفرشاة يمكنها أيضاً حمل أجهزة استشعار لقياسات الصحة العامة.

يتابع: «بفضل أجهزة الاستشعار التي يمكنها قياس درجة حرارة الجسم واكتشاف العلامات المبكرة للعدوى، يمكن أن تصبح فرشاة الأسنان المبتكرة أداةً لا تُقدَّر بثمن في رعاية المسنّين. ولكن من المهمّ أيضاً إشراك الأقارب ومقدّمي الرعاية لضمان النجاح».

وتُعدُّ فرشاة الأسنان هذه ابتكاراً تكنولوجياً وطريقة جديدة للتفكير في رعاية المسنّين وصحّة الفم. ويأمل فليبورغ أن تصبح قريباً جزءاً طبيعياً من الرعاية الطبّية، مما يساعد كبار السنّ الذين يعانون ضعف الإدراك على عيش حياة صحّية وكريمة. ويختتم: «يمكن أن يكون لهذا الحلّ البسيط تأثير كبير».