أبوظبي تطلق اسم الملك عبد الله بن عبد العزيز على طريق رئيس بالعاصمة الإماراتية

بتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد

وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد يتوسط أعضاء المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي خلال إزاحة الستار عن لوحة اسم طريق الملك عبد الله بن عبد العزيز  في العاصمة الإماراتية. وأزاح الستار الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي للإمارة («الشرق الأوسط»)
وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد يتوسط أعضاء المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي خلال إزاحة الستار عن لوحة اسم طريق الملك عبد الله بن عبد العزيز في العاصمة الإماراتية. وأزاح الستار الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي للإمارة («الشرق الأوسط»)
TT

أبوظبي تطلق اسم الملك عبد الله بن عبد العزيز على طريق رئيس بالعاصمة الإماراتية

وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد يتوسط أعضاء المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي خلال إزاحة الستار عن لوحة اسم طريق الملك عبد الله بن عبد العزيز  في العاصمة الإماراتية. وأزاح الستار الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي للإمارة («الشرق الأوسط»)
وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد يتوسط أعضاء المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي خلال إزاحة الستار عن لوحة اسم طريق الملك عبد الله بن عبد العزيز في العاصمة الإماراتية. وأزاح الستار الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي للإمارة («الشرق الأوسط»)

تكريما وتقديرا لإنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أمر الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بإطلاق اسم الملك عبد الله بن عبد العزيز على أحد الشوارع الرئيسة في العاصمة أبوظبي، حيث أشار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى المكانة الكبيرة التي يحظى بها خادم الحرمين الشريفين، على الصعد الإنسانية والنهضوية والثقافية كافة، والتي هي محل تقدير جميع أبناء الخليج العربي، كما أنها مصدر تقدير عربي وعالمي شامل.
وأكد الشيخ محمد بن زايد على عمق الروابط بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ورسوخها، وقال «إن العلاقات الإماراتية السعودية تجسيد واضح لمعاني الأخوة والمحبة والروابط التاريخية المشتركة». كما أكد الشيخ محمد بن زايد «حرص الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، على مواصلة نهج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله) في توثيق أواصر التعاون بين البلدين بما يعكس تطلعات قيادتيهما ويحقق ما يصبو إليه الشعبان الشقيقان من تعاون مثمر يسهم في وحدة الصف الخليجي ويزيدها ترابطا وقوة وصلابة ويعود على أبناء دول الخليج العربية بكل الخير والتقدم والرخاء».
وشهد الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الاحتفالية الخاصة بإطلاق اسم الملك عبد الله بن عبد العزيز على الطريق المؤدي من وإلى قصر الرئاسة، بحضور الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وأعضاء المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وعدد من القيادات في حكومة أبوظبي، والدكتور محمد البشر السفير السعودي لدى الإمارات، حيث عزفت فرقة موسيقى شرطة أبوظبي السلامين الوطنيين لدولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، بعدها أزاح الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الستار عن اللوحة الخاصة باسم الشارع.
في السياق نفسه، قال الدكتور محمد البشر، السفير السعودي لدى الإمارات إنه «ليس من المستغرب على دولة الإمارات أن تطلق اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على أحد طرقها الرئيسية، وهذه التسمية تعني الكثير بالنسبة لنا، لأنها تجسد العلاقات بين البلدين التي بنيت على أساس ثابت ومتين، والتي تستلهم وضعها الحالي من تاريخها وجذورها».
وأضاف الدكتور البشر الذي كان يتحدث لصحافيين على هامش فعالية إزاحة الستار عن اسم شارع الملك عبد الله بن عبد العزيز «نحن أسرة واحدة وبلد واحد وشعب واحد، وهذا ليس بمستغرب على هذا البلد الكريم أن يسمي شارعا باسم خادم الحرمين الشريفين، الذي قدم الكثير للعالم أجمع، وللسلام والخير والمحبة، وتزامن ذلك مع حصول خادم الحرمين الشريفين على جائزة الشيخ زايد للشخصية الثقافية».
ويعد شارع الملك عبد الله بن عبد العزيز من الطرق الحيوية والرئيسة في مدينة أبوظبي، حيث يعد الطريق الرئيس المؤدي من وإلى قصر الرئاسة، وشريان النقل الأساسي لمعالم بارزة في العاصمة كقصر الإمارات، وأبراج الاتحاد، وعدد من الجهات الحكومية. ويتميز الشارع بجمالية التصميم والزراعات التجميلية على جانبيه، والنوافير المائية الموزعة على امتداده، بما يجعله أحد أجمل طرق العاصمة.
يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حاز جائزة شخصية العام الثقافية ضمن جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الثامنة، وذلك نظير إسهاماته القيمة في دعم مسيرة السلام والتسامح في العلم، ودوره في دعم النهضة الثقافية والأدبية والعلمية في المملكة العربية السعودية، ومبادراته الإنسانية والحضارية في مختلف المجالات والمستويات الدولية، وسعيه الدؤوب إلى نشر قيم العدل والأمن والمحبة بين دول وشعوب الأرض.



كيف تساهم السعودية في مكافحة الجوع على المستوى الدولي؟

سلال غذائية سعودية تجد طريقها إلى محتاجين في تشاد (واس)
سلال غذائية سعودية تجد طريقها إلى محتاجين في تشاد (واس)
TT

كيف تساهم السعودية في مكافحة الجوع على المستوى الدولي؟

سلال غذائية سعودية تجد طريقها إلى محتاجين في تشاد (واس)
سلال غذائية سعودية تجد طريقها إلى محتاجين في تشاد (واس)

في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم عام 1973، وتداعياتها، قدّمت السعودية منحة لـ«برنامج الأغذية العالمي» بين عامي 1975 - 1976 بمبلغ 50 مليون دولار لدعم مشاريعه الغذائية للمتضررين من الأزمة آنذاك، لتسجّل منذ ذلك الحين نفسها داعماً سخيّاً للبرنامج العالمي على مدى نصف قرن.

يستحضر ذلك الدعم قبل نصف قرن، امتداد الجهود السعودية لمكافحة الجوع في العالم في وقتٍ يواجه فيه 343 مليون شخص حول العالم جوعاً حاداً.

جاء الدعم السعودي على الصعيد الدولي واسعاً بشكل مباشر أو عبر التنسيق مع «برنامج الأغذية العالمي»، ليصل إلى العديد من الدول والقارات، وشكّلت الشراكة بين السعودية والبرنامج نموذجاً هاماً لمكافحة الجوع وفقاً لمراقبين.

حديثاً، جدّد الجانبان التزامهما المشترك بمكافحة الجوع، عبر توقيع برنامج تعاون مشترك لمدة 5 سنوات أخرى، بين «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، و«برنامج الأغذية العالمي»، مما يفتح صفحة أخرى من المشاريع المحتملة.

أطنان من التمور في مستودع بمحافظة عدن قبل تسليمها لبرنامج الأغذية العالمي ضمن دعم سعودي مقدم إلى اليمن (واس)

يعتمد برنامج التعاون المشترك هذا على نهج متعدد الجوانب لمعالجة التحديات الإنسانية في حالات الطوارئ، وبناء القدرات، والحد من مخاطر الكوارث، واللوجيستيات. وحول الدعم الإنساني السعودي في هذا الصدد، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين: «يلعب الدعم الإنساني للسعودية دوراً قيِّماً في جهودنا لوقف الجوع وسوء التغذية. وبينما نتطلع إلى المستقبل، يسعدنا أن نؤكد من جديد التزامنا المشترك بتعزيز وتوسيع هذه الشراكة للوصول إلى المزيد من المحتاجين».

توسيع نطاق التأثير

الشراكة امتدت لـ5 عقود، كان من أبرز محطّاتها حينما انفجرت الأزمة المالية العالمية عام 2008، وأعلنت السعودية تقديم منحة تاريخية سخية بمبلغ 500 مليون دولار للبرنامج لتمكينه من استكمال مشاريعه الإغاثية وتوفير الغذاء للملايين من الأشخاص المتضررين من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وفي عام 2014 ساهمت السعودية أيضاً بأكثر من 200 مليون دولار لتوفير الغذاء للأسر النازحة في العراق، واللاجئين السوريين في البلدان المجاورة لسوريا، واللاجئين من جنوب السودان والصومال كذلك.

جانب من تجديد الشراكة بين «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» و«برنامج الأغذية العالمي» (الأمم المتحدة)

وفقاً للبرنامج الأممي، ساهمت السعودية بمبلغ 2.2 مليار دولار لدعم «برنامج الأغذية العالمي» في مكافحة الجوع، على مدى العقدين الماضيين فقط، حيث تم الوصول إلى المحتاجين في 31 دولة، وبناءً على هذا الأساس المتين، تواصل الشراكة توسيع نطاق تأثيرها مع محفظة مشاريع حالية تجاوزت 68 مليون دولار في المشاريع الإنسانية والتنموية الجارية.

الأرقام الرسمية السعودية، كشفت أن حجم المساعدات المقدمة من السعودية للبرنامج بين عامي 2005 – 2021 فقط، تجاوزت 1.95 مليار دولار، تم تخصيصها لدعم 124 مشروعاً في قطاعات الغذاء والأمن الغذائي، هذا بالإضافة إلى منحة المملكة من التمور التي تبلغ 4500 طن والتي تقدم للبرنامج كل عام منذ أكثر من عقدين من الزمن وحتى اليوم.

أما إجمالي ما تم تقديمه للبرنامج من خلال «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» حتى عام 2021، بيّن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبد الله الربيعة، خلال اجتماع للمجلس التنفيذي السنوي لبرنامج الأغذية العالمي، أنه تجاوز 1.942 مليار دولار، ساعدت البرنامج على تقديم المساعدات الغذائية لـ24 دولة حول العالم في مقدمتها اليمن التي حظيت بقدر كبير من تلك المشاريع؛ حيث نفذ فيها 27 برنامجاً إغاثياً بمبلغ 1.164 مليار دولار بالشراكة مع البرنامج شملت المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية.

إسهامات نقدية وعينية

المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، كشف من جانبه خلال اجتماع للمجلس التنفيذي السنوي لبرنامج الأغذية العالمي، أن السعودية واصلت دورها في مساندة البرنامج، حيث يقدّر حجم المساعدات المقدمة من السعودية للبرنامج بين عامي 2005 – 2021 فقط بمبلغ مليار و958 مليوناً و555 ألف دولار.

إلى جانب المساهمات النقدية، تُقدم السعودية مساهمة سنوية تبلغ 4 آلاف طن متري من التمور، ليصل إجماليها إلى أكثر من 100.000 طن متري على مر السنين، مما عزز البرامج المشتركة في الميدان، حيث تُعد التمور طبقاً للمراجع الطبية مصدراً حيوياً للتغذية وتحمل أهمية ثقافية للعديد من المجتمعات التي تعاني من حاجة ماسة.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، انضمام بلاده إلى «التحالف الدولي لمكافحة الجوع والفقر»، قائلاً خلال رئاسته وفد بلاده في قمة «مجموعة العشرين» في البرازيل، إن السعودية يسرّها أن تكون جزءاً من هذا التحالف الذي يتماشى مع أهدافها التنموية، ودورها العالمي في هذا الصدد، والذي تعبّر عنه برامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والصندوق السعودي للتنمية، بالإضافة إلى مساهماتها العالمية في برامج صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لدعم الدول النامية.