النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»
TT

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

ثمانية من مشايخ القطيف يدعون إرهابيي العوامية لإلقاء السلاح
السعودية: الاتفاق التاريخي بين دول الخليج وواشنطن امتداد لجهود محاربة الإرهاب
الرئيس الأميركي ترمب يغادر الرياض وولي ولي العهد في وداعه
ترمب من إسرائيل: لدينا فرصة نادرة لتحقيق الأمن والاستقرار
خادم الحرمين يبحث مع رئيس أفغانستان التعاون بين البلدين
ولي ولي العهد يجتمع مع رئيس تشاد ورئيس الوزراء اللبناني
الشرطة الاتحادية تقصف آخر معاقل «داعش» في الموصل
الأمم المتحدة تنشر أول مسودة وثيقة لحظر الأسلحة النووية
الاتحاد الأوروبي يستكمل الاستعدادات لبدء محادثات «بريكست»
تركيا تهدم نادي «رينا» الذي شهد هجوما باحتفالات رأس السنة
كوريا الشمالية تؤكد أنها أطلقت بنجاح صاروخاً باليستياً
وزارة الدفاع التونسية تلوح باستخدام القوة ضد من يحاول اقتحام المنشآت النفطية
ماي: لا مجال لتأجيل الانسحاب من الاتحاد الأوروبي
إصابة 24 جراء انفجار قنبلة في مستشفى ببانكوك
تحطم مروحية عسكرية جزائرية ومقتل طاقمها
11 مصاباً في انفجار بمصفاة للنفط في جنوب أفريقيا
الفلبين تستبدل سوق السلاح الروسي بالأميركي
رئيس جنوب السودان يعلن وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد
ارتفاع أسعار المنازل في بريطانيا بشكل قياسي
«نيكي» يرتفع مقتدياً بالأسهم الأميركية
هل يردع «أقبح لون في العالم» الشباب عن التدخين؟
ناسا تقوم بعملية سير طارئة في الفضاء خارج المحطة الدولية
بعد قرن ونصف... «أعظم عرض على الأرض» يطوي خيمته احتراماً لحقوق الحيوان
انهيار صخرة «هيلاري ستيب» الشهيرة على جبال إيفرست
وثائق مسربة من «فيسبوك» تكشف أنواع المحتوى الذي تبيحه الشركة
تشيلسي يودع قائده تيري وسط أجواء مفعمة بالمشاعر
نافاس لا يفكر في الرحيل عن ريـال مدريد



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.