أميركا تقصف ميليشيات للنظام وإيران في المثلث السوري ـ العراقي ـ الأردني

خبراء الأطراف السورية يبحثون في جنيف «الآلية التشاورية» الخاصة بالدستور

أميركا تقصف ميليشيات للنظام وإيران في المثلث السوري ـ العراقي ـ الأردني
TT

أميركا تقصف ميليشيات للنظام وإيران في المثلث السوري ـ العراقي ـ الأردني

أميركا تقصف ميليشيات للنظام وإيران في المثلث السوري ـ العراقي ـ الأردني

قصف طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أمس، قوات للنظام السوري وميليشيات مدعومة من إيران خلال تقدمها إلى معبر التنف، لوقف تقدمها إلى مثلث الحدود السورية - العراقية - الأردنية.
وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن طائرات التحالف الدولي قصفت قافلة موالية للنظام السوري كانت متجهة إلى معسكر التنف. وأضاف أن «قافلة كانت على الطريق لم تستجب للتحذيرات بعدم الاقتراب من قوات التحالف في التنف، وفي النهاية وجهت ضربة إلى طليعتها». وأوضح مصدر سوري معارض أن الغارة دمرت القافلة التابعة لـ«قوات النظام وإيران».
من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن الغارة استهدفت قافلة «كانت تحاول التقدم نحو منطقة التنف الحدودية مع العراق، في البادية الشرقية لحمص، حيث سعت قوات النظام لتوسيع نطاق سيطرتها في البادية السورية»، بعد ساعات من لقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد مع فالح الفياض مبعوث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لـ«مناقشة الخطوات العملية والميدانية للتنسيق العسكري بين طرفي الحدود، والتعاون المباشر بين الجيشين السوري والعراقي».
على الصعيد السياسي، تنتهي اليوم الجولة السادسة من المحادثات السورية - السورية في جنيف، في وقت التقى فيه خبراء تابعون للمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، خبراء من «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة ومن وفد النظام، لبحث آلية تتعلق بالدستور السوري.
وعادت المفاوضات السورية في جنيف إلى نقطة الصفر بعدما سحب دي ميستورا الورقة التي قدّمها في اليوم الأول المتعلّقة بـ«الآلية التشاورية» حول المسائل الدستورية والقانونية. وكانت اجتماعات أمس، اليوم الثالث من المفاوضات، تقنية وتكرارا لسابقاتها من دون أن تحمل أي جديد في انتظار التوصل إلى آلية مشتركة جديدة، حسبما قال أكثر من مصدر في «الهيئة العليا»، مستبعدين التوصل إلى أي نتائج في نهايتها اليوم. وأشارت مصادر في «الهيئة» لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن المبعوث الدولي أبلغ الوفد أن الموعد المحتمل للجولة المقبلة من المفاوضات سيكون في 20 من شهر رمضان. وأوضح رياض نعسان آغا، المتحدث باسم الهيئة العليا، لـ«الشرق الأوسط»، أن كل اللقاءات التي عقدت وستعقد في اليوم الأخير من «جنيف» لم ولن تحمل أي جديد أو نتائج، وجميعها تحت عناوين قديمة جديدة، في وقت يحاول فيه المبعوث الدولي التهرّب من البحث جدياً في الانتقال السياسي بسبب رفض النظام هذا الأمر، متسلّحا بفكرة أن «الدستور مفتاح الانتقال السياسي».
وقال مصدر قيادي في وفد {الهيئة العليا التفاوضية} لـ{الشرق الأوسط}, إن أطرافاً في وفد الفصائل المسلحة الذي يتألف من ثمانية أشخاص، قررت تعليق مشاركتها في مفاوضات جنيف، أمس, {بسبب ما اعتبرته عدم وضوح الرؤية الاستراتيجية للهيئة}.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.