قال ضياء الحق، المقرر في مجلس المقاومة الشعبية في تعز، لـ«الشرق الأوسط» إن «جبهات القتال المختلفة في تعز تشهد مواجهات عنيفة، وأشدها الجبهة الغربية، حيث كانت ولا تزال هي الأعنف نتيجة التقدمات الكبيرة التي حققتها قوات الشرعية في القطاع الساحلي، غرب تعز، وبالتالي هذا، في طبيعة الحال، يؤدي إلى أن تكون المواجهات في المنطقة الغربية لمدينة تعز شديدة في وضعها العام».
وأضاف أن «المواجهات الأخيرة أسفرت عن تحقيق تقدمات للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة الساحل حيث تم السيطرة على مواقع جديدة كانت في الهاملي ومواقع أخرى من مناطق الجبهة الغربية التي اليوم ربما التحمت وأصبحت في مساحة طويلة في جبهات الكدحة ومقبنة والجبهة الغربية للمدينة، وهناك مواقع أفرغتها الميليشيات وتراجعت إلى مناطق أخرى للمناطق المتاخمة لجبهة مقبنة وجبهة جبل حبشي».
وجراء تضييق الخناق على الميليشيات الانقلابية في جبهة الساحل الغربي، قال الحق: «أصبحت المواجهات أشد شراسة، ونتج عن هذا أن الجيش الوطني في الجبهة الغربية يعد عدته لهذه الميلشيات الانقلابية لتطهير الساحل والجبهة الغربية وتعز بشكل كامل، وهو أمر متوقع، ويجعل من المواجهة أمراً مسبوق له فتتحقق بذلك عمليات التقدمات وتكبيد العدو (ميلشيات الحوثي وصالح الانقلابية) الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد بينهم مقتل قيادات حوثية، وهذا ما شهدته الجبهة الغربية في اليومين الماضيين».
وأكد المقرر أن «جبهات الكدحة، وهي جزء من تعداد نطاق جبهات المدينة لأنها مساق متقدم لجبهات جبل حبشي والضباب، تلقت إمدادات عسكرية ودعم حيث وصلت إليها أطقم عسكرية وعتاد عسكري متوسط للمقاومة الشعبية، وهذا يعد تعزيزا للجبهة الداخلية في إطار المدينة والكدحة، بالتوازي مع جبهة الساحل التي تشهد تعزيزات نوعية وحديثة جراء طبيعة المعركة هناك».
وميدانياً، تصدت قوات الجيش الوطني لهجمات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية المباغتة على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهات المدينة والريف، وأشدها الهجمات في شرق المدينة وغربها ومديرية الصلو الريفية، جنوبا.
وأعلنت قوات الجيش الوطني تصديها لمحاولة تسلل جوار كلية الطب ومحيط اللواء 35 مدرع وتبة الخزان، حيث تحاول استعادة هذه الأخيرة التي استعادتها قوات الجيش الوطني خلال اليومين الماضين، بعد مواجهات عنيفة مع الميليشيات الانقلابية سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين، علاوة على مقتل القيادي الحوثي، أول من أمس، مع عدد من الانقلابيين في غارت للتحالف العربي في جبهة المخأ الساحلية، غرب المدينة.
وقابل ذلك، شنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، المسنودة من طيران التحالف العربي، قصفها العنيفة والواسع النطاق على مواقع الميليشيات الانقلابية شمال معسكر خالد بن الوليد بمديرية موزع، غرب تعز، في ظل تقدمها في منطقة الهاملي.
وبحسب مصادر عسكرية في محور تعز العسكري، فقد تحدثت عن تجدد المواجهات العنيفة في تبة ياسين وغرب اللواء 35 مدرع، غرب المدينة، إثر محاولات الميليشيات الانقلابية التقدم إلى مواقع الجيش الوطني التي تصدى لها وأجبرها على التراجع والفرار.
الجيش اليمني يضيق الخناق على جبهة الساحل
الجيش اليمني يضيق الخناق على جبهة الساحل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة