انتفض عدد من أبناء القبائل في منطقة سيناء المصرية ضد «داعش»، وبدأوا، بالتعاون مع قوات الجيش المصري، في إعادة تنظيم صفوفهم لشن عملية نوعية كبرى ضد التنظيم الإرهابي.
وقالت مصادر محلية في سيناء أمس، إن هذا التحرك جاء للثأر بعد مقتل 13 من أبناء قبيلة الترابين، إحدى أكبر قبائل شمال سيناء، على أيدي الإرهابيين أول من أمس.
وكانت مصادر أمنية قد أعلنت مقتل 13 مواطناً وفقدان اثنين آخرين، في هجوم مسلح واشتباكات جرت بين شبان من قبيلة الترابين، وعناصر من «داعش» في جنوب مدينة رفح. وأوضحت المصادر أن مسلحي التنظيم هاجموا كميناً لشبان من قبيلة الترابين بسيارة عسكرية كانوا قد استولوا عليها من الجيش، وأن الشبان اعتقدوا أن العربة تابعة للجيش فلم يتعاملوا معها. وبعد ذلك، جاء دعم من شبان القبيلة إلى المنطقة واشتبكوا بشكل عنيف مع مسلحي التنظيم.
وقالت مصادر قبلية لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن مسلحي أبناء القبائل يعدون العدة للرد على هجوم «داعش» الأخير، وأنه «جار الآن محاصرة أحد أوكار داعش من قبل اتحاد القبائل والجيش المصري».
ويخوض الجيش المصري، بمعاونة الشرطة، حربا شرسة ضد تنظيم داعش والجماعات الموالية له في شمال سيناء منذ عدة سنوات، قتل فيها المئات من الجانبين.
وبدأ عدد من قبائل سيناء منذ عدة أسابيع شن حملة مسلحة، لمقاتلة «داعش» في سيناء، بدعم السلطات الأمنية. وزادت وتيرة تلك الحملة في الأيام الماضية، حيث نجح أبناء القبائل في خطف وقتل العشرات من مسلحي التنظيم الإرهابي.
وسبق أن أعلنت القبائل، نهاية الشهر الماضي، القبض على تسعة من عناصر تنظيم داعش، وتسليمهم للجيش المصري. كما أعلنت قتل ثمانية آخرين خلال مواجهات جنوب مدينة رفح.
وقال موسى الدلح المتحدث باسم قبيلة الترابين، إن القبيلة تخوض في إطار تعاونها مع الجيش المصري، حربا ضد «داعش» الذي «يقوم بعمليات ذبح وقتل وتدمير» في المنطقة، مشيرا إلى أن القبيلة «تعمل تحت مظلة الدولة وتحت قيادة قواتنا المسلحة وأنها جزء من الدولة المصرية ومن شعب مصر العظيم».
...المزيد
قبائل سيناء تنتفض ضد «داعش»
تعمل بالتعاون مع الجيش للثأر لقتلى قبيلة الترابين
قبائل سيناء تنتفض ضد «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة