أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمس التزام بلاده توطيد التعاون مع قطر، التي تستضيف أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط.
والتقى ماتيس أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة أمس، ضمن جولة يقوم بها وزير الدفاع الأميركي في الشرق الأوسط شملت السعودية ومصر وإسرائيل، وستقوده اليوم إلى جيبوتي.
وقال ماتيس إن اللقاء مع أمير قطر هدف إلى «تعزيز العلاقات» بين البلدين، مضيفا «أن العلاقات تكون قوية أو تضعف، وأنا ملتزم بجعلها أفضل من جانبنا». وهيمنت على المحادثات الجهود التي تبذلها الدولتان في الحرب ضد تنظيم «داعش»، والأزمة السورية ودور إيران الإقليمي الذي وصفه ترمب بأنه «يزعزع الاستقرار».
وقالت وكالة الأنباء القطرية إنه «جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات منها السياسية والاستراتيجية والعسكرية، والتطلع إلى تقويتها وتعزيزها قدما بما يحقق مزيدا من التعاون وينعكس نفعا على الجانبين». كما تناولت المقابلة «تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية لا سيما القضيتين الفلسطينية والسورية، بالإضافة إلى الوضع في كل من اليمن وليبيا» كذلك «تناول الجانبان الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب والعنف والتطرف».
وتتقاسم الدولتان الموقف من الأزمة السورية، وماتيس الذي قاد قوات أميركية خلال اجتياح العراق عام 2003 أعلن من إسرائيل الجمعة أن سوريا أبقت «بلا شك» بحوزتها بعض الأسلحة الكيماوية، وحذر رئيس النظام السوري بشار الأسد من استخدامها. وأطلقت الولايات المتحدة عشرات الصواريخ هذا الشهر على قاعدة جوية سورية في أعقاب هجوم كيماوي أسفر عن مقتل 90 شخصا بينهم 30 طفلا.
وقالت واشنطن إن طيران النظام السوري شن الهجوم بالأسلحة الكيماوية من قاعدة الشعيرات الجوية التي استهدفها الهجوم الصاروخي الأميركي.
وتأتي زيارة وزير الدفاع الأميركي، بعد يوم واحد من تأكيد الدوحة عبر المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، «ضرورة اتخاذ إجراءات جنائية عاجلة لمحاسبة مرتكبي الجرائم المروعة في سوريا»، وقالت: «علينا أن نبذل قصارى الجهد لإنهاء الإفلات من العقاب وجعل المساءلة حقيقة واقعة للشعب السوري من خلال دعم وتمويل الآلية الدولية المستقلة للمساعدة في التحقيق والملاحقة القضائية لأخطر الجرائم بموجب القانون الدولي المرتكبة في سوريا منذ مارس (آذار)، وهي الآلية التي أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) 2016».
وفي منتصف الشهر الجاري، أجرى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني محادثات في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث أكد الجانبان سعيهما لتجاوز الخلافات بشأن الأزمة السورية وإيجاد حل سلمي لها وفق المرجعيات الدولية.
وأكد وزير الخارجية القطري على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجوم الكيماوي على خان شيخون، الذي أوقع أكثر من مائة قتيل ونحو 500 مصاب. وأضاف: «مستعدون لدعم جهود لجنة التحقيق فيما حدث في خان شيخون، لكن إذا كانت مخرجات هذه اللجنة غير قابلة للتفعيل فإن الأمر سيكون مجرد وضع عراقيل، وهنا يأتي دور المحاسبة».
لكن الدوحة وافقت على دعم حلبة آستانة لمفاوضات السوريين في إطار التسوية. وقال وزير الخارجية القطري خلال زيارته لموسكو: «إن قطر تعرب عن دعمها لعملية آستانة بشأن سوريا».
وتحتفظ الدوحة بعلاقات وطيدة مع واشنطن، وتستضيف قاعدة «العديد»، التي تعتبر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، حيث يتواجد بها نحو عشرة آلاف جندي أميركي. إلى جانب الروابط الاقتصادية المتينة بين البلدين، فقد أعلنت الخطوط الجوية القطرية في أكتوبر (تشرين الأول) شراء 100 طائرة بوينغ من الولايات المتحدة قيمتها 18.6 مليار دولار.
6:37 دقيقة
وزير الدفاع الأميركي: ملتزمون بأفضل العلاقات مع قطر
https://aawsat.com/home/article/908686/%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D9%85%D9%84%D8%AA%D8%B2%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%A8%D8%A3%D9%81%D8%B6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B9-%D9%82%D8%B7%D8%B1
وزير الدفاع الأميركي: ملتزمون بأفضل العلاقات مع قطر
التقى الشيخ تميم في الدوحة والمحادثات شملت الحرب على الإرهاب والأزمة السورية
- الدوحة: ميرزا الخويلدي
- الدوحة: ميرزا الخويلدي
وزير الدفاع الأميركي: ملتزمون بأفضل العلاقات مع قطر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة