بنس يتوعد كوريا الشمالية بـ«رد ساحق وفعال»

خطاب لمايك بنس نائب الرئيس الأميركي من على متن حاملة الطائرات "يو اس اس رونالد ريغن" (أ.ف.ب)
خطاب لمايك بنس نائب الرئيس الأميركي من على متن حاملة الطائرات "يو اس اس رونالد ريغن" (أ.ف.ب)
TT

بنس يتوعد كوريا الشمالية بـ«رد ساحق وفعال»

خطاب لمايك بنس نائب الرئيس الأميركي من على متن حاملة الطائرات "يو اس اس رونالد ريغن" (أ.ف.ب)
خطاب لمايك بنس نائب الرئيس الأميركي من على متن حاملة الطائرات "يو اس اس رونالد ريغن" (أ.ف.ب)

وعد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس من على حاملة طائرات أميركية ضخمة راسية في اليابان، بأن تتصدى بلاده برد "ساحق وفعال" لأي هجوم كوري شمالي.
ويجري بنس جولة في المنطقة لطمأنة الحلفاء القلقين بشأن برنامج صواريخ بيونغ يانغ المتسارع، وجاهزيتها على ما يبدو لإجراء اختبار نووي جديد في إطار محاولتها لتطوير سلاح ذري قادر على بلوغ الأراضي الأميركية.
وحذر بنس الذي بدأت زيارته إلى كوريا الجنوبية غداة تجربة فاشلة لإطلاق صاروخ كوري شمالي من أن التهديد الآتي من النظام الانعزالي يتزايد. وقال للجنود الاميركيين على متن حاملة الطائرات "يو اس اس رونالد ريغن" إنه يزور المنطقة في وقت "تتلبد الافق بالغيوم" في شمال شرقي آسيا. وأوضح أن "كوريا الشمالية تشكل التهديد الأخطر والاكثر إلحاحا على السلام والأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ"، مؤكدا "سنهزم أي هجوم وسنواجه أي استخدام لأسلحة تقليدية او نووية برد أميركي ساحق وفعال".
وجاءت تصريحات بنس بعدما حذر مسؤول كوري شمالي رفيع من أن نظام بلاده لا ينوي الحد من برنامجه الصاروخي، متوعدا بإجراء تجارب صاروخية بشكل "أسبوعي وشهري وسنوي" ومهددا "بحرب شاملة".
وهذا النوع من الخطابات هي التي تخيف اليابان وكوريا الجنوبية، باعتبارهما ستشكلان أهدافا رئيسية لأي رد من بيونغ يانغ.
وتقع سيول على مرمى حجر من المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية ما يعني أنها ضمن مدى نيران مدفعية كوريا الشمالية بعيدة المدى.
وحاملة الطائرات "رونالد ريغن" التي ترسو في ميناء يوكوسوكا الياباني هي جزء من الاسطول السابع الذي غالبا ما يتم نشره حول غرب المحيط الهادئ.
ويتوقع أن تبحر حاملة الطائرات "يو اس اس كارل فنسون" التي تشكل جزءا من الاسطول السابع إلى بحر اليابان، كعرض قوة ضد نظام بيونغ يانغ.
وأكد بنس كذلك على أنه يسعى إلى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة بشأن التزام واشنطن تجاههم بعدما أقلقهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب بطرحه تساؤلات حول معاهدات دفاعية تعود إلى عقود.
وقال بنس ان تحالفات الولايات المتحدة لن تتزعزع وأن عزمها لن يضعف.
وفي تحذير ضمني للصين، أضاف نائب الرئيس أن "معاهداتنا (مع طوكيو) تغطي جميع الأراضي التي تديرها اليابان، بما فيها جزر سينكاكو،" وهو أرخبيل متنازع عليه في بحر الصين الشرقي تسيطر عليه طوكيو وتطالب به بكين.
وتضمنت تصريحات بنس كذلك تحذيرا بشأن بحر الصين الجنوبي حيث حولت بكين شعابا مرجانية وجزرا صغيرة إلى بنى تحتية متنوعة قادرة على استضافة معدات عسكرية لتعزيز مطالبتها بالسيادة على البحر.
وأكد بنس أن الولايات المتحدة ستدافع عن حق حرية الملاحة في المنطقة التي تعد احدى أهم قنوات النقل البحري في العالم. وتوعد بأن تنشر واشنطن المزيد من المعدات العسكرية المتقدمة التي تملكها في آسيا والمحيط الهادئ.
وينتشر نحو 47 ألف جندي أميركي في اليابان و28 ألفا في كوريا الجنوبية.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».