الشبكات الافتراضية درع آمن للخصوصية لتصفح الإنترنت

الشبكات الافتراضية درع آمن للخصوصية لتصفح الإنترنت
TT

الشبكات الافتراضية درع آمن للخصوصية لتصفح الإنترنت

الشبكات الافتراضية درع آمن للخصوصية لتصفح الإنترنت

عندما صوت الكونغرس الأميركي مؤخرا على إسقاط قواعد الخصوصية على الإنترنت، كان رد فعل ستيف ويلموت، كاتب الأغاني من لوس أنجليس، مثل كثيرين من العملاء القلقين: «أفكر في الاشتراك في الخدمات التقنية المعروفة باسم الشبكات الافتراضية الخاصة».
وقواعد الخصوصية على الإنترنت، التي كان من المتوقع أن يبدأ سريان العمل بها ابتداء من العام الحالي، والتي قرر الرئيس دونالد ترمب إلغاءها تماما الماضي، كانت سوف تتطلب من موفري خدمات النطاق العريض مثل شركة كومكاست وتشارتر الحصول على الإذن من العملاء قبل بدء تلك الشركات ببيع تاريخ التصفح الخاص بهم إلى شركات الإعلان. ومن دون تطبيق تلك القيود، سيكمن للشركات تعقب وبيع معلومات المستخدمين بسهولة أكبر.

شبكات افتراضية خاصة
وكانت الشبكات الافتراضية الخاصة virtual private network VPN هي الخدمة الطبيعية التي تحولت أنظار العملاء ناحيتها. وذلك بسبب أن هذه التكنولوجيا تخلق نوعا من القنوات الافتراضية التي تحمي معلومات التصفح الخاصة بك، على مزود خدمات الإنترنت. ولذلك بحث السيد ويلموت عن الشبكات الافتراضية الخاصة على أمل أن يتمكن من حماية بيانات التصفح الخاصة به.
يقول ويلموت: «لا أريد في الحقيقة لأي شخص خارجي الدخول على محتويات التصفح الخاصة بي على الإنترنت. وإن كان هناك من سوف يتربح من خصوصيتي، فأفضل لذلك الشخص أن يكون أنا وليس أحدا آخر». ولكن على الرغم من جدوى النظر في استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة، فإنها من الحلول المعيبة وغير المكتملة. وذلك لسبب واحد، أنها في أغلب الأحيان تتسبب في بطء كبير في سرعات الدخول على الإنترنت. وقد تتوقف بعض التطبيقات والخدمات عن العمل تماما مع الاتصال على الإنترنت من خلال الشبكات الافتراضية الخاصة.
ومع ذلك، فإن الشبكات الافتراضية الخاصة هي من بين كثير من الأدوات التي توفر أفضل حماية للخصوصية الرقمية للمستخدمين. وفيما يلي عرض عام للمميزات والعيوب بناء على اختبارات أجريت على خدمات الشبكات الافتراضية الخاصة ومقابلات شخصية عقدت مع بعض خبراء الأمن الإلكتروني.
مزايا الخصوصية
> لماذا ينبغي استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة؟
- عندما تتصفح الإنترنت، يساعد مزود خدمة النطاق العريض في توجيه حركة المرور عبر الإنترنت في جهازك إلى كل موقع من المواقع المقصودة. وهناك مُحدّد أو معرّف identifier لكل جهاز من الأجهزة التي تستخدمها للدخول على الإنترنت، ويتألف هذا المُحدّد من سلسلة من الأرقام، الذي يعرف في المجال العام باسم عنوان بروتوكول الإنترنت (IP). وعندما تتصفح الإنترنت، يمكن لمزود الخدمة رؤية الأجهزة التي تستخدمها وأي المواقع التي تقوم بزيارتها.
تساعد الشبكات الافتراضية الخاصة في إخفاء معلومات التصفح الخاصة بك عن مزود خدمة الإنترنت. وعند استخدام برمجيات الشبكات الافتراضية الخاصة، يتصل الجهاز الخاص بك بخوادم مزود الشبكات الافتراضية الخاصة. وبهذه الطريقة، فإن الحركة المرورية الخاصة بك بالكامل تمر خلال الاتصال بالإنترنت عبر الشبكات الافتراضية الخاصة. وإذا حاول مزود الإنترنت الخاص بك التنصت على حركة المرور خاصتك على الإنترنت، لن يستطيع رؤية شيء سوى عنوان (IP) الخاص بخادم الشبكة الافتراضية الخاصة التي تستخدمها في التصفح.
يقول شون سوليفان، المستشار الأمني لدى شركة (إف - سيكيور) الفنلندية التي توفر خدمة الشبكات الافتراضية الخاصة تحت اسم (الحرية): «إننا نوفر لك قناة مشفرة بينك وبيننا مباشرة».
وتعتبر الشبكات الافتراضية الخاصة مفيدة بشكل خاص عند الاتصال بشبكة واي - فاي العامة التي لا يعرف المستخدم مدى سلامة الاتصال بها. على سبيل المثال، عندما تستخدم شبكة واي - فاي العامة في أحد المقاهي، أو المطارات، أو الفنادق، يكون من غير الواضح في أغلب الأحيان ما هو مزود خدمة الإنترنت وما سياسات جمع البيانات التي يلتزم بها. وفي سيناريو كهذا، فإن الشبكات الافتراضية الخاصة هي أفضل الحلول المتاحة.
ولدى الشبكات الافتراضية الخاصة المقدرة أيضا على أن تجعل الأمر يبدو كما لو كان جهازك يتصل بالإنترنت من موقع مختلف عن موقعك الفعلي. وبالتالي، إن كنت في أوروبا، ومسافرا من فرنسا إلى إسبانيا، وتريد تصفح بعض المحتويات على الإنترنت، التي لا يمكن تصفحها إلا في فرنسا فقط، يمكنك الاتصال بخادم الشبكة الافتراضية الخاصة التي يكون عنوان الـ(IP) الخاص بها في فرنسا.
سلبيات الشبكات
> هل هناك أي سلبيات تتعلق باستخدام الشبكات الافتراضية الخاصة؟
- هناك سلبيات تتعلق بخدمات الشبكات الافتراضية الخاصة، وأكبر هذه السلبيات قاطبة هو التدهور في سرعة الاتصال بشبكة الإنترنت. ونظرا لأن حركة المرور على الإنترنت لديك تمر عبر الاتصال بموفر خدمات الشبكات الافتراضية الخاصة، فمن المرجح أن تواجه تراجعا في أداء النطاق العريض للاتصال بالإنترنت.
وتختلف السرعات بناء على البنية التحتية لدى موفر خدمات الشبكات الافتراضية الخاصة. ومن خلال تجاربي مع جهاز كومبيوتر ماك، انخفضت سرعات التحميل بنسبة 85 في المائة بعد الاتصال بشبكة «الحرية» من شركة (إف - سيكيور) الفنلندية، وانخفضت السرعة كذلك بنسبة 50 في المائة عند الاتصال بخدمة أخرى للشبكات الافتراضية الخاصة تسمى «الاتصال الخاص بالإنترنت». وبعبارة أخرى، إذا كنت تحاول تحميل ملفات كبيرة عبر الشبكات الافتراضية الخاصة فسوف يستغرق الأمر وقتا أطول في إنجاز مثل هذه المهام.
ومن العيوب الأخرى في الشبكات الافتراضية الخاصة، ارتفاع تكاليف الخدمات، حيث تحصل شركة (إف - سيكيور) الفنلندية على رسوم بقيمة 4.17 دولار في الشهر مقابل توفير الخدمات خلال عام كامل لثلاثة أجهزة، وتحصل خدمة «الاتصال الخاص بالإنترنت» على 6.95 دولار في الشهر أو 40 دولارا في العام لتوفير الخدمة لخمسة أجهزة. ولا تعتبر هذه مبالغ كبيرة من المال، ولكن خدمات إنترنت النطاق العريض هي مكلفة بوجه عام، وسداد بضعة دولارات إضافية في كل شهر لاستخدام الإنترنت بصورة أكثر خصوصية قد يسبب كثيرا من الإزعاج.
وبالإضافة إلى ذلك، قد لا تعمل بعض الخدمات بصورة سلسة عبر الشبكات الافتراضية الخاصة. حيث تحجب شبكة نيتفليكس هذه الخدمات لمنع المستخدمين من بث المحتوى غير المرخص به في مناطقهم. ومن خلال الاختبارات مع شركة (إف - سيكيور) الفنلندية وخدمة «الاتصال الخاص بالإنترنت»، حاولت الاتصال بأحد الخوادم في المكسيك لبث كتالوغ أفلام نيتفليكس المتاح هناك. ومن خلال كلا الخدمتين للشبكات الافتراضية الخاصة، اكتشفت شبكة نيتفليكس أنني أستخدم الشبكات الافتراضية الخاصة ومنعت عرض وتشغيل الأفلام تماما. وبالنسبة لموفري خدمات الشبكات الافتراضية الخاصة، فإن هذه من المشكلات المعروفة لدى كثير من المستخدمين. ويقول السيد سوليفان من شركة (إف - سيكيور) الفنلندية إنه عندما تمنع شبكة نيتفليكس عرض المحتويات عبر الشبكات الافتراضية الخاصة، فإنها ربما «تخوض المعركة بالنيابة عن هوليوود».
اختيار الشبكة
> لماذا تستحق الشبكات الافتراضية الخاصة المحاولة؟
- هناك المئات من موفري خدمات الشبكات الافتراضية الخاصة في السوق، والتحقق من كل خدمة على حدة قد يكون أمرا صعبا للغاية.
تقول رونا ساندفيك، مديرة أمن المعلومات لدى صحيفة «نيويورك تايمز»، إنه ينبغي على المستهلكين توخي الدقة عند قراءة سياسات الخصوصية واختيار خدمة الشبكات الافتراضية الخاصة التي يثقون فيها. وذلك بسبب أن خدمة الشبكات الافتراضية الخاصة مرتبطة هي الأخرى بأحد موفري خدمات الإنترنت، مما يعني أن موفر خدمة الشبكات الافتراضية الخاصة يشارك معلومات التصفح الخاصة بك مع موفر خدمة الإنترنت خاصته، إذا ما رغب في فعل ذلك.
ومع وضع ذلك في الاعتبار، تشير السيدة ساندفيك إلى شبكة «الحرية Freedome» من شركة (إف - سيكيور) الفنلندية وتصفها بأنها من موفري خدمات الشبكات الافتراضية الخاصة الموثوق فيها. واختار موقع (واير كاتر)، الموقع المملوك لصحيفة «نيويورك تايمز» والمعني بتوصيات المنتجات الإلكترونية الحديثة، خدمة «الاتصال الخاص بالإنترنت» بسبب أنها تتميز بسمات الخدمات الجديرة بالثقة، كما أنها توفر الخدمات بتكلفة منخفضة.
وبناء على هذه النصائح والتوصيات، حاولت تجربة شبكة «الحرية» من شركة (إف - سيكيور) الفنلندية، وخدمة «الاتصال الخاص بالإنترنت» من خلال اختباراتي. وكان يسهل كثيرا الاستفادة من هذه الخدمات: ينبغي تثبيت التطبيق على الهاتف الذكي، أو الكومبيوتر، أو الجهاز اللوحي الخاص بك، والضغط على زر الاتصال بالخادم. وفي نهاية الأمر، أفضل استخدام خدمة «الاتصال الخاص بالإنترنت» لأنها تتميز بالسرعة العالية.
الخلاصة
> ما خلاصة القول فيما يتعلق بالشبكات الافتراضية الخاصة؟
- مع اعتبار كل الأمور سالفة الذكر، فإن الشبكات الافتراضية الخاصة هي الحل الجزئي الوحيد للاحتفاظ بسرية وخصوصية تصفحك على الإنترنت.
وحتى إذا ما حاولت إخفاء أنشطتك من مزود خدمة الإنترنت لديك، فإن شركات الإنترنت مثل «فيسبوك» و«غوغل» يمكنها استخدام تقنيات التعقب مثل «ملفات تعريف الارتباط»، التي تحتوي على علامات التعريف الأبجدية والرقمية، في تحديد أنشطتك على الإنترنت مع انتقالك من موقع إلى موقع. وعلاوة على ذلك، فإن برمجيات التعقب على الإنترنت غالبا ما تتخفى داخل الإعلانات.
يقول جيرميا غروسمان، مدير الاستراتيجية الأمنية لدى شركة «سينتينل وان» لأمن الحاسبات: «تكمن المشكلة الحقيقية في خطورة الإعلانات. فهي عبارة عن برامج تعمل بشكل كامل وتحمل البرمجيات الخبيثة في طياتها».
إن كنت معنيا بحق بشأن الحفاظ على سرية تواريخ التصفح خاصتك على الإنترنت، ينصح السيد غروسمان باستخدام مجموعة من الشبكات الافتراضية الخاصة وبرنامج مانع للإعلانات. وأفضل تلك البرامج يسمى «يو بلوك أوريجين»، وهو برنامج مجاني. وبالنسبة لأولئك الذين يفضلون عدم حجب الإعلانات، هناك برامج لمنع التعقب كذلك وأفضل هذه البرامج عندي يسمى «ديسكونكت Disconnect».
ومع الشبكات الافتراضية الخاصة، قد يكون من الأفضل لمعظم الناس أن يستخدموها عند الضرورة - والتوقف عن استخدامها عندما لا تكون هناك حاجة فعلية إليها؛ حيث إن العيب الرئيسي في هذه الشبكات هو تدني سرعة الاتصال من خلالها مما يجعل من الاستخدام المستمر لهذه الشبكات أمرا غير عملي بالمرة.
وقد يستفيد كثير من الناس من استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة في مواقف معينة، مثل الاتصال بشبكة واي - فاي العامة، أو تصفح المواقع ذات المحتويات الحساسة. ولكن بالنسبة لمشاهدة الأفلام على شبكة نيتفليكس أو إرسال رسائل البريد الإلكتروني ذات المرفقات الكبيرة، فينبغي عند ذلك التوقف عن استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة.
* خدمة «نيويورك تايمز»



«أسترو بوت» تفوز بجائزة «أفضل لعبة فيديو» لعام 2024

فازت لعبة «أسترو بوت» بجائزة أفضل لعبة فيديو لعام 2024  «Game Awards 2024» المُقامة في لوس أنجليس (متداولة)
فازت لعبة «أسترو بوت» بجائزة أفضل لعبة فيديو لعام 2024 «Game Awards 2024» المُقامة في لوس أنجليس (متداولة)
TT

«أسترو بوت» تفوز بجائزة «أفضل لعبة فيديو» لعام 2024

فازت لعبة «أسترو بوت» بجائزة أفضل لعبة فيديو لعام 2024  «Game Awards 2024» المُقامة في لوس أنجليس (متداولة)
فازت لعبة «أسترو بوت» بجائزة أفضل لعبة فيديو لعام 2024 «Game Awards 2024» المُقامة في لوس أنجليس (متداولة)

فازت «أسترو بوت»، وهي لعبة تكرّم أشهر الأبطال في أجهزة سوني، في لوس أنجليس بجائزة أفضل لعبة فيديو لعام 2024، خلالGame Awards 2024، وهي حفلة سنوية مركزية في قطاع ألعاب الفيديو.

وعلى خشبة مسرح بيكوك في لوس أنجليس، شكر الفرنسي نيكولا دوسيه، مدير استوديو «تيم أسوبي» الياباني، أعضاء فريقه على «سخائهم»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال إنهم «لا يعيرون اهتماماً للحسابات، بل يفكرون فقط في الأطفال، لأننا نتمتع بامتياز هائل يتمثل في أننا اللعبة الأولى في أيديهم».

كذلك، فازت اللعبة التي تعرض مغامرات روبوت صغير في الفضاء، بألقاب «أفضل لعبة عائلية» و«أفضل إنتاج» و«أفضل لعبة حركة/مغامرة»، في إنجاز كبير للاستوديو المكوّن من 65 شخصاً.

وقد حصلت «أسترو بوت» التي بيع منها أكثر من 1.5 مليون نسخة وفق شركة سوني (مالكة تيم أسوبي)، على أفضل تقييم لهذا العام على موقع المراجعات «ميتاكريتيك (Metacritic)»، إذ نالت 94 على 100، بالتساوي مع «ميتافور: ريفانتيازيو» و«إلدن رينغ: شادوز أوف ذي إندتري».

نيكولا دوسيه من فريق «أسوبي» يتفاعل بعد إعلان «أسترو بوت» أفضل لعبة لهذا العام خلال حفل توزيع جوائز ألعاب الفيديو لعام 2024 في لوس أنجليس 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وحصلت «ميتافور: ريفانتازيو Metaphor: ReFantazio»، أحدث ما قدمه مخرج ملحمة «بيرسونا» كاتسورا هاشينو، على جائزتي أفضل لعبة تمثيل أدوار وأفضل سرد.

أما «بالاترو»، وهي لعبة بوكر مدعومة من مشغلين مشهورين للبث الحي بالفيديو، فقد حصلت على جائزتي «أفضل لعبة مستقلة» و«أفضل لعبة على الهاتف المحمول».

وشارك نجوم كثر في حفلة توزيع جوائز «غايم أووردز» بنسختها الحادية عشرة، بينهم الممثل هاريسون فورد ومغني الراب سنوب دوغ الذي أدى أغنية من ألبومه الجديد «ميشنري».

كذلك، خصصت الحفلة حيّزاً للإعلانات عن ألعاب جديدة، بما فيها لعبة «إنترغالاكتيك» من استديو «نوتي دوغ» المطور للعبة «ذي لاست أوف آس».

وقدّم جوزيف فارس، مؤسس استوديوهات «هايزلايت»، بحماس كبير لعبة «سبليت فيكشن» التي تجمع بين الخيال العلمي والفانتازيا.

وباعت لعبته السابقة «إت تايكس تو» أكثر من 20 مليون نسخة وفازت بالجائزة الكبرى في عام 2021.