تشييع جثامين ضحايا تفجير كنيسة الإسكندرية

مجلس الوزراء المصري يوافق على إعلان الطوارئ لمدة 3 أشهر

صور من مراسم تشييع جثامين ضحايا التفجير الذي استهدف كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا أمس (أ.ف.ب)
صور من مراسم تشييع جثامين ضحايا التفجير الذي استهدف كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا أمس (أ.ف.ب)
TT

تشييع جثامين ضحايا تفجير كنيسة الإسكندرية

صور من مراسم تشييع جثامين ضحايا التفجير الذي استهدف كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا أمس (أ.ف.ب)
صور من مراسم تشييع جثامين ضحايا التفجير الذي استهدف كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا أمس (أ.ف.ب)

شيع المصريون اليوم (الاثنين) جنازة ضحايا تفجير الكنيسة المرقسية بمدينة الإسكندرية الساحلية، الذي وقع أمس (الأحد) وخلف 17 قتيلا بينهم 6 من المسلمين.
ووصلت جثامين الضحايا المسيحيين إلى دير مار مينا بغرب الإسكندرية، وتم وضعها في القاعة الرئيسية، حيث تُليت الترانيم وبعض الصلوات، نظرا لعدم إقامة قداس الجنازة عليهم، حيث يحظر إقامته خلال ما يعرف بأسبوع الآلام الذي بدأ أمس (الأحد).
وذكرت تقارير صحافية أن إدارة الدير خصصت للضحايا مدفنا مجاورا لضحايا تفجير استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية، في الساعات الأولى ليوم الأول من يناير (كانون الثاني) عام 2011، وخلف 23 قتيلا.
وفي السياق ذاته، تم تشييع جثمانَي العميدة نجوى الحجار، والعريفة أمنية رشدي، اللتين راحتا ضحية التفجير، إلى مسجد العمري بالإسكندرية، تمهيدا لدفنهما بمدافن الأسرة بعد انتهاء صلاة الجنازة.
وشارك في صلاة الجنازة عليهما، القيادات الأمنية وأعضاء بمجلس النواب، إضافة إلى عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.
ومساء أمس (الأحد) أقيمت مراسم تشييع جثامين ضحايا التفجير الذي استهدف كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا بدلتا النيل، صباح أمس وخلف27 قتيلا.
وأسفر التفجيران الدمويان عن مقتل 44 شخصا على الأقل، بينهم 7 شرطيين، وإصابة 126 آخرين. وأثار التفجيران إدانات دولية وعربية واسعة.
وأعلن تنظيم داعش المتشدد مسؤوليته عن التفجيرين.
ونقلت وسائل إعلام حكومية عن النيابة العامة قولها إن التفجيرين نفذهما انتحاريان.
ومن ناحيته، قال مجلس الوزراء المصري في بيان اليوم (الاثنين)، إنه وافق على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي إعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر، اعتبارا من الساعة الواحدة ظهر اليوم.
وقال البيان: «في إطار استكمال الإجراءات الدستورية والقانونية، وافق مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم برئاسة المهندس شريف إسماعيل، على قرار رئيس الجمهورية بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، اعتباراً من الساعة الواحدة من مساء اليوم الاثنين».
وأضاف أنه بموجب القرار «تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين».
ودفعا التفجيران السيسي لاتخاذ قرارات بتكليف قوات الجيش تأمين المنشآت الحيوية إلى جانب قوات الشرطة، وإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر.
ووفقا للدستور، يتعين عرض إعلان حالة الطوارئ على البرلمان خلال 7 أيام ليقرر ما يراه بشأنه.
وأعلن السيسي أيضا اتخاذ قرار بإنشاء مجلس أعلى لمكافحة التطرف والإرهاب في مصر.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.