أوقع تفجيران في كنيستين في مصر، أمس، 44 قتيلاً على الأقل و126 جريحاً. وتبنى تنظيم داعش التفجيرين الانتحاريين اللذين يأتيان بعد يومين من ضربة أميركية لمطار الشعيرات في سوريا لاقت تأييدا دوليا وذلك ردا على قصف كيماوي من جانب النظام السوري لمعارضيه في بلدة خان شيخون بريف إدلب، وبعد 5 أيام من زيارة ناجحة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن، وقبل 3 أسابيع من زيارة مرتقبة للبابا فرنسيس إلى مصر.
وعلى أثر الهجومين اللذين استهدفا كنيسة «مار جرجس» بمدينة طنطا في محافظة الغربية، والكنيسة المرقسية في الإسكندرية، استدعى الرئيس السيسي قوات الجيش لتأمين البلاد، كما أعلن حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر.
وذكرت وزارة الصحة المصرية، في أحدث بياناتها، مقتل 27 مواطناً وإصابة 78 آخرين (8 منهم حالاتهم خطرة)، في الانفجار داخل كنيسة «مار جرجس»، فيما أعلنت مقتل 17 (بينهم 4 شرطيين) وإصابة 48 في انفجار بمحيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، أثناء وجود البابا تواضروس الثاني فيها. وأكدت الكنيسة القبطية بعد الانفجار أن «البابا بخير».
وقوبل التفجيران بإدانة عربية ودولية. وبعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية تعزية إلى الرئيس المصري، أكد فيها وقوف المملكة مع مصر وشعبها. فيما وصف مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية ما جرى بـ«الأعمال الإرهابية الجبانة التي تتنافى مع المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والإنسانية».
دولياً، غرد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على «تويتر»: «حزين جداً للهجوم الذي وقع في مصر. الولايات المتحدة تدين التفجيرين وبشدة». كما عبّر الاتحاد الأوروبي عن تضامنه مع الحكومة المصرية وشعبها في الحرب ضد الإرهاب. وفي وقت لاحق أمس دان مجلس الأمن الدولي الهجمات ووصفها بالأمر {الشنيع}
وهبطت البورصة المصرية أمس، متضررة بالتفجيرات في البلاد، بينما أغلقت معظم أسواق الأسهم الأخرى في الشرق الأوسط أيضاً على انخفاض، حيث ضغطت التوترات الجيوسياسية على معنويات المستثمرين.
... المزيد
«مذبحة الكنيستين» تدمي مصر
تفجيران انتحاريان تبناهما «داعش» يوقعان 44 قتيلاً و126 جريحاً - نجاة البابا تواضروس - السيسي يعلن حالة الطوارئ
«مذبحة الكنيستين» تدمي مصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة