دول آسيا النامية تتجه لتسجيل {أضعف نمو في 16 عاماً}

في ظل تكيفها مع عودة التوازن لاقتصاد الصين

دول آسيا النامية تتجه لتسجيل {أضعف نمو في 16 عاماً}
TT

دول آسيا النامية تتجه لتسجيل {أضعف نمو في 16 عاماً}

دول آسيا النامية تتجه لتسجيل {أضعف نمو في 16 عاماً}

قال البنك الآسيوي للتنمية إن الدول النامية في آسيا تتجه نحو تسجيل أبطأ معدل نمو سنوي في 16 سنة خلال العام الحالي، في ظل تكيفها مع عودة التوازن للصين والتداعيات المحتملة لحالة الضبابية التي تكتنف السياسات العالمية.
وأبقى البنك الذي يتخذ من العاصمة الفلبينية مانيلا مقراً له على توقعاته لنمو دول آسيا النامية، والتي تضم 45 دولة في منطقة آسيا والمحيط الهادي، عند 5.7 في المائة خلال العام الحالي. وسيكون ذلك أقل معدل نمو للمنطقة منذ 2001 حين حققت نمواً نسبته 5.0 في المائة.
وقال البنك في تقرير آفاق التنمية الآسيوية لعام 2017 إن من المتوقع أن تحقق الدول الآسيوية النامية نمواً بنسبة 5.7 في المائة مجدداً في العام المقبل.
وقال ياسويوكي ساوادا كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك الآسيوي للتنمية: «تواصل دول آسيا النامية توجيه الاقتصاد العالمي حتى مع تكيف المنطقة مع اقتصاد أكثر اعتماداً على الاستهلاك في الصين ومخاطر عالمية تلوح في الأفق».
وأضاف أن المنطقة تواجه «مخاطر جراء غموض اتجاه السياسات في الاقتصادات المتقدمة الكبيرة بما في ذلك وتيرة تطبيع سعر الفائدة في الولايات المتحدة».
وتابع: «في حين أن إدارة المخاطر القصيرة المدى تبدو ممكنة إلا أن صناع السياسات في المنطقة ينبغي أن يظلوا حذرين في الرد على التداعيات المحتملة على تدفقات رؤوس الأموال النازحة وتحركات أسعار الصرف».
ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة في منتصف مارس (آذار) للمرة الثانية خلال ثلاثة شهور. وتشير توقعات مسؤولي المركزي إلى رفع سعر الفائدة مرتين أخريين في المتوسط قبل نهاية العام.
وقال البنك الآسيوي للتنمية إن من المتوقع أن تحقق الصين، التي تعيد التوازن لاقتصادها لتحقيق نمو يقوده الاستهلاك وليس الصادرات، نمواً بنسبة 6.5 في المائة في العام الحالي. ويزيد ذلك على توقعات ديسمبر (كانون الأول) بتحقيق نمو بنسبة 6.4 في المائة لكنه أقل من نسبة النمو في 2016 والبالغة 6.7 في المائة.
ومن المتوقع أن يتباطأ النمو في الصين في عام 2018 إلى 6.2 في المائة. وخفض البنك توقعاته لنمو اقتصاد الهند في 2017 إلى 7.4 في المائة من 7.8 في المائة ويتوقع أن يتسارع النمو إلى 7.6 في المائة في عام 2018.
وأشار البنك إلى أنه في ظل الاتجاه الصعودي لجميع اقتصادات جنوب شرقي آسيا تقريباً، فمن المتوقع أن تحقق المنطقة نمواً أسرع بنسبة 4.8 في المائة في العام الحالي و5.0 في المائة في العام المقبل.
ومن المتوقع أن تحقق اقتصادات جنوب آسيا معدل نمو بنسبة 7.0 في المائة في 2017 وبنسبة 7.2 في المائة في 2018.
وقال البنك الآسيوي إن طلب المستهلكين القوي وزيادة أسعار السلع عالمياً قد يؤدي إلى تسارع وتيرة التضخم في دول آسيا النامية إلى 3.0 في المائة في العام الحالي و3.2 في المائة في 2018



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».