سوق الأسهم السعودية الموازية... دفعة نوعية للشركات الصغيرة والمتوسطة

سوق الأسهم السعودية الموازية... دفعة نوعية للشركات الصغيرة والمتوسطة
TT

سوق الأسهم السعودية الموازية... دفعة نوعية للشركات الصغيرة والمتوسطة

سوق الأسهم السعودية الموازية... دفعة نوعية للشركات الصغيرة والمتوسطة

أكد متحدثون في المؤتمر السعودي الثالث للاستثمار في الأوراق المالية، الذي اختتم أعماله مساء أمس في الرياض، أن سوق الأوراق المالية الموازية «نمو» ستساهم في تنشيط حركة الاقتصاد، موضحين أن السوق الجديدة ستجتذب نوعية من الشركات لم يكن بوسعها الإدراج في السوق الرئيسية، وشددوا خلال حديثهم على أن برنامج «التحول الوطني 2020» يركز على تحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلاد.
وفي هذا الشأن، أكد محمد الساير عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بالرياض ورئيس لجنة الاستثمار والأوراق المالية، في كلمته الختامية أمس، أن المشاركة الواسعة من قبل نخبة من الخبراء الاقتصاديين والماليين والمستثمرين ورجال الأعمال ساهمت في نجاح المؤتمر، وقال: «نتطلع إلى أن يكون للمؤتمر في المستقبل القريب نتائج مثمرة وبناءة ستسهم في تحقيق مزيد من الخطوات التطويرية التي تدعم تعميق آليات الشفافية والحوكمة للسوق، بما يتواءم ويدعم مرحلة التحول الاقتصادي التي تشهدها المملكة».
في حين أكد الدكتور عبد العزيز الجزار رئيس شركة «الملز كابيتال» وجود معوقات تتعلق بتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، لافتًا إلى أن الصناديق تحجم عن تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة خوفًا من ضياع أموالها نتيجة المخاوف من تعثر الشركات الصغيرة والمتوسطة، وقال: «مازلنا في طور تأسيس وإكمال أنظمة هذه الصناديق، والسوق بحاجة إلى مزيد من هذه الصناديق».
ومن جهته، أكد محمد الرميح مدير الإدارة العامة للمبيعات والتسويق بشركة السوق المالية «تداول» أهمية إطلاق سوق الأوراق المالية الموازية لتنشيط حركة السوق، وقال إنها تجتذب نوعية جديدة من الشركات لم يكن بوسعها الإدراج في السوق الرئيسية، مضيفا: «برنامج التحول الوطني 2020 يركز على إعطاء الشركات الصغيرة والمتوسطة فرصة للانضمام للسوق الموازية».
وفي إطار ذي صلة، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات أمس الأربعاء على تراجع بنسبة 1.2 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 6832 نقطة، أي بخسارة 80 نقطة، مواصلاً تراجعه للجلسة الثالثة على التوالي، وسط تداولات بلغت قيمتها نحو 3 مليارات ريال (800 مليون دولار).
إلى ذلك، وقعت الشركة السعودية للكهرباء اتفاقية إنشاء معمل أبحاث قرية الشبكات الذكية مع شركة كهرباء فرنسا، وذلك على غرار معمل الأبحاث المماثل في فرنسا، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية تعاون في مجال الابتكارات والإبداعات، حيثُ سيتم بموجب الاتفاقية إنشاء «حاضنة الابتكار» بهدف الاستفادة من خبرات الجانب الفرنسي في هذا المجال، ونقل التقنيات اللازمة لتطوير تلك الحاضنة ودعم الأفكار الإبداعية للكوادر الوطنية في مجال صناعة الطاقة الكهربائية.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد الشيحة، خلال توقيع الاتفاقيتين مع رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة كهرباء فرنسا (EDF) جين برنارد ليفي، أن الاتفاقية تدعم توجه وخطط الشركة لإنشاء منصة علمية متقدمة للأبحاث والتطوير، يتم من خلالها إجراء الاختبارات والتجارب على الأجهزة والتقنيات قبل تطبيقها في النظام الكهربائي، وبخاصة أن الشركة قطعت شوطاً كبيراً في خططها الرامية إلى استبدال العدادات التقليدية بعدادات ذكية، وتحويل الشبكة الكهربائية إلى شبكة ذكية.
وأضاف الشيحة: «استراتيجية الشركة ترتكز على عدد من المحاور الرئيسية بوصفها رؤية مستقبلية واعدة لمنظومة الخدمة الكهربائية في المملكة، وهذه المحاور تتمثل في الحلول الذكية، والكفاءة والموثوقية، وتطوير خدمات العملاء»، مؤكداً أن اتفاقية إنشاء معمل أبحاث قرية الشبكات الذكية جزء من تنفيذ تلك المحاور، وفقاً لرؤية عالمية حديثة، لا سيما أن شركة كهرباء فرنسا لديها تجربة فريدة في تنفيذ معمل مماثل في فرنسا.
وكشف الشيحة عن أن شركة «كهرباء فرنسا» سوف تقدم خدمات استشارية، وتُعِد دراسة جدوى للمشروع، بالإضافة إلى تقديم خدماتها الاستشارية فيما يتعلق بنطاق العمل، والمواصفات الفنية، والدعم الفني خلال فترة طرح المشروع، فيما تهدف اتفاقية «حاضنة الابتكار» إلى التعرف على تجارب الشركة الفرنسية في هذا المجال لدعم برامج ومشروعات الشركة السعودية للكهرباء في الاستفادة من الأفكار الإبداعية للكفاءات والمواهب والكوادر الوطنية.
وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي شاركت فيه هيئة السوق المالية السعودية مؤخرًا في اجتماع مجلس إدارة المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية «آيوسكو»، الذي عُقِد في مدينة ميلان الإيطالية.
وقالت هيئة السوق المالية السعودية حينها: «جرى طرح كثير من الموضوعات المتعلقة بتنظيم الأسواق المالية والتحديات المشتركة والمخاطر المحتملة في هذه الأسواق، ولا سيما ما يتعلق بأمن المعلومات»، مضيفة: «ناقش المجلس في اجتماعه عددًا من الموضوعات المتعلقة بالأسواق المالية، التي من أهمها التطورات الاقتصادية العالمية وأثرها في الأسواق المالية، وتطورات تقنيات الخدمات المالية، والتحديات التي تواجه الجهات الإشرافية على الأسواق المالية في هذا الخصوص، وآليات الرقابة عليها للحد من مخاطرها على المستثمرين».
وأشارت هيئة السوق إلى أنه تم خلال الاجتماع استعراض المشروعات التي ستعمل عليها المنظمة في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى التعاون والتنسيق الدولي فيما يتعلق بتبادل المعلومات بين الجهات المنظمة للأسواق المالية، وأثره في تنفيذ القوانين والأنظمة ذات العلاقة، وتعزيز حماية المستثمرين في هذه الأسواق.
وقالت هيئة السوق: «تم خلال اجتماع اللجنة التوجيهية للجنة الأسواق الناشئة، مناقشة آليات وسبل تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وتسهيل توفير البيانات المتعلقة بالأسواق المالية، إضافة إلى المشاريع التي ستعمل عليها اللجنة خلال الفترة المقبلة».



نمو طفيف لنشاط الخدمات الصيني في فبراير

نجارون «تحت الطلب» يعرضون خدماتهم في سوق للعمالة بمدينة شينيانغ شمال شرقي الصين (أ.ف.ب)
نجارون «تحت الطلب» يعرضون خدماتهم في سوق للعمالة بمدينة شينيانغ شمال شرقي الصين (أ.ف.ب)
TT

نمو طفيف لنشاط الخدمات الصيني في فبراير

نجارون «تحت الطلب» يعرضون خدماتهم في سوق للعمالة بمدينة شينيانغ شمال شرقي الصين (أ.ف.ب)
نجارون «تحت الطلب» يعرضون خدماتهم في سوق للعمالة بمدينة شينيانغ شمال شرقي الصين (أ.ف.ب)

أظهر مسح للقطاع الخاص، يوم الأربعاء، أن نشاط الخدمات في الصين نما قليلاً في فبراير (شباط) الماضي، مدفوعاً بانتعاش سريع في الطلب بما يشمل طلبيات التصدير، لكن حرب الرسوم الجمركية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين ألقت بظلالها على التوقعات.

وارتفع مؤشر «كايكسين/ستاندرد آند بورز غلوبال» لمديري المشتريات في قطاع الخدمات إلى 51.4 نقطة في فبراير من 51 نقطة في يناير (كانون الثاني)، ليظل فوق مستوى الخمسين الذي يفصل النمو عن الانكماش.

وتناقض هذا مع مؤشر مديري المشتريات الرسمي الذي أظهر تباطؤ نشاط الخدمات إلى 50 من 50.3 نقطة. ويُعد المؤشر «كايكسين» لمديري المشتريات مقياساً أفضل لأداء الشركات الأكثر توجهاً نحو التصدير والشركات الأصغر حجماً.

وأظهر المسح أن أصحاب الأعمال في قطاع الخدمات شهدوا تحسناً طفيفاً في ظروف التشغيل الشهر الماضي، مع استمرار نمو الأعمال الجديدة وطلبيات التصدير. ولأول مرة منذ ثلاثة أشهر، نجحت شركات الخدمات في زيادة التوظيف وأرجع البعض هذا إلى ارتفاع حجم العمل الجديد.

وانخفضت تكاليف المدخلات للمرة الأولى منذ يونيو (حزيران) 2020، ويرجع ذلك جزئياً إلى انخفاض أسعار بعض المواد الخام. وشجّع هذا مقدمي الخدمات على خفض أسعارهم لتحفيز الطلب.

ووصلت توقعات الأعمال لفترة عام إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر. وعبرت الشركات عن تفاؤلها حيال نمو الطلب، وتخطّط لمزيد من التدابير لتعزيز المبيعات.

وعلى الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، لا يزال الاقتصاد الصيني يواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك سوق العقارات المتعثرة وضعف الطلب المحلي وهشاشة ثقة الأعمال وارتفاع الرسوم الجمركية.

وفرضت الصين، يوم الثلاثاء، رسوماً جمركية تصل إلى 15 في المائة على صادرات أميركية، بعد ساعات فقط من توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمراً تنفيذياً يرفع الرسوم الجمركية إلى 20 في المائة.

وفي سياق منفصل، أعلنت الهيئة التنظيمية المالية في الصين، يوم الأربعاء، أنها ستوسّع برنامجها التجريبي لشركات الاستثمار في الأصول المالية للاستثمار في الأسهم.

وأوضح بيان الهيئة التنظيمية أن الإدارة الوطنية للتنظيم المالي ستوسّع النطاق الجغرافي للاستثمار، مشيراً إلى أن مثل هذه الاستثمارات يمكن أن تعزّز الدعم للابتكار التكنولوجي والمؤسسات الخاصة. وأوضح البيان أن الإدارة الوطنية للتنظيم المالي ستدعم أيضاً البنوك التجارية المؤهلة إلى إنشاء شركات الاستثمار في الأصول المالية ودعم رأس المال التأميني للمشاركة في البرنامج.

ومن جهة أخرى، قالت الصين، يوم الأربعاء، إنها ستسرّع التخزين السنوي للوقود الاستراتيجي والأغذية والسلع الأخرى. وأوضحت هيئة التخطيط الحكومية أنها ستمضي قدماً بشكل مطرد في بناء مرافق تخزين الحبوب والبترول والسلع الأخرى.

وقال التقرير: «سنتحرّك بشكل أسرع للوفاء بالمهمة السنوية لتخزين السلع الاستراتيجية، في حين نعمل على توسيع نطاق الاحتياطيات».

وتتسم الصين، وهي أكبر مستهلك للمواد الخام في العالم، بالسرية الشديدة فيما يتعلق بحجم ومدى شبكتها الواسعة من الاحتياطيات، رغم أن المحللين يقدّرون أنها تحتوي على مئات الملايين من الأطنان من المعادن والحبوب واللحوم والنفط الخام.

وقدّر الاحتياطي الاستراتيجي للصين من البترول بنحو 290 مليون برميل في يوليو (تموز) الماضي، رغم أن التقديرات الخاصة تتفاوت على نطاق واسع. وتحرص الصين على حجب المعلومات عن هذا الموضوع. وقال جهاز التخطيط أيضاً إنه سيعمل على تحسين نظم التخطيط لاستكشاف المعادن الاستراتيجية وإنتاجها وتخزينها.