السعودية تبحث تعزيز سياحة الرياضة والشباب

استعادة 50 ألف قطعة أثرية

الأمير سلطان بن سلمان لدى ترؤسه اجتماع الهيئة العامة للسياحة
الأمير سلطان بن سلمان لدى ترؤسه اجتماع الهيئة العامة للسياحة
TT

السعودية تبحث تعزيز سياحة الرياضة والشباب

الأمير سلطان بن سلمان لدى ترؤسه اجتماع الهيئة العامة للسياحة
الأمير سلطان بن سلمان لدى ترؤسه اجتماع الهيئة العامة للسياحة

شدد مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، خلال اجتماع بالرياض أمس، على ضرورة تطوير العلاقة مع هيئة الرياضة، من أجل التوسع في سياحة الرياضة والشباب، وتعزيز التجربة السياحية للشباب في الأنشطة والرياضات المختلفة، وإيجاد برامج وفعاليات رياضية تستلهم قيم المجتمع، وتتيح الفرصة للشباب للاستمتاع في بلادهم، وممارسة هوايات وأنشطة تعود عليهم بالنفع والفائدة.
وأكد المجلس خلال الاجتماع الذي رأسه الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة للسياحة والتراث الوطني، على أن الهيئة تمر هذا العام بمرحلة استثنائية تتمثل في وضع مسارات سريعة لتحقيق المبادرات والمشاريع، وفي مقدمتها مشاريع برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الذي أقره الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اهتمامه وحرصه على تنفيذه، وانطلقت أعماله بعد اعتماد التمويل اللازم له، إضافة إلى مشاريع الوجهات السياحية، وبرنامج التمويل السياحي.
واطلع المجلس على توجيه خادم الحرمين الشريفين لمجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز القاضي بتسريع مشروع ترميم قصور الدولة في عهد الملك عبد العزيز، وتحويلها إلى مراكز لعرض التراث الوطني وملحمة التاريخ الوطني، وذلك ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الوطني، وربط المواطنين بقصص الوحدة الوطنية بما يسهم في تعزيز الانتماء وإبراز الهوية الوطنية في جميع المناطق، وذلك ينسجم مع التعاون التام والشراكة الدائمة مع دارة الملك عبد العزيز الشريك الأساسي في الإشراف على هذا المشروع وتدقيق محتواه.
وثمّن المجلس موافقة خادم الحرمين الشريفين، على رعاية الملتقى الأول للآثار الوطنية في المملكة الذي تنظمه الهيئة نهاية شهر ذي الحجة عام 1438هـ بالرياض تحت مظلة «برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الوطني»، بالتعاون مع دارة الملك عبد العزيز.
وشدد أعضاء المجلس على أهمية قرار مجلس الوزراء في جلسته التي عقدت أخيراً، بالموافقة على «الحوافز والمزايا الممنوحة للمتبرعين بشراء قطع أثرية أو تراثية أو مجموعات خاصة تعرض في المتاحف»، مؤكدين على أن هذا القرار سيسهم في المحافظة على التراث الوطني الذي يتمثل جزء كبير منه في القطع والمجموعات الأثرية التي لا يزال عدد منها موجوداً لدى المواطنين، وحثّ المجلس الهيئة على الاستمرار في حملتها لاستعادة الآثار التي نتج عنها استعادة ما يقارب 50 ألف قطعة، وأهمية إيضاح ما تضمنه نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني من تحفيز لمعيدي الآثار والعقوبات المشددة لمن يحتفظ بها بغير وجه حق، أو يتاجر بها بطريقة غير مشروعة، كون الآثار ثروة وطنية لا يسوغ تملكها أو التصرف بها بمجرد العثور عليها.
وتطرق المجلس إلى أهمية إطلاق مشروع المتنزه الوطني بالهدا والشفا بالطائف على مساحة تتجاوز 95 مليون كيلومتر مربع، مؤكداً على أن المشروع يعد أبرز مشاريع اللجنة العليا لتطوير محافظة الطائف، الأمر الذي سيكون له دور رئيسي في تطوير الطائف سياحيا واقتصاديا، وإعادتها إلى مكانتها كوجهة سياحية رئيسية في السعودية.
كما اطلع المجلس، على سير عمل مبادرات التحول الوطني لعام 2017، وتفصيلات حول مهام ومسؤوليات مكتب تحقيق الرؤية، وكان رئيس الهيئة أصدر قراراً بإنشاء مكتب «تحقيق الرؤية» في الهيئة لمتابعة تنفيذ مبادرات برنامج التحول الوطني، وأي برامج تنفيذية أخرى، أو أولويات وطنية تخدم تحقيق «رؤية 2030».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.