واشنطن على خط الوساطة الليبية... وتغازل حفتر

الجيش طالب متطرفي درنة بإلقاء السلاح

ليبيون يحتفلون في شوارع طرابلس بالذكرى السادسة لانطلاق الثورة التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي (رويترز)
ليبيون يحتفلون في شوارع طرابلس بالذكرى السادسة لانطلاق الثورة التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي (رويترز)
TT

واشنطن على خط الوساطة الليبية... وتغازل حفتر

ليبيون يحتفلون في شوارع طرابلس بالذكرى السادسة لانطلاق الثورة التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي (رويترز)
ليبيون يحتفلون في شوارع طرابلس بالذكرى السادسة لانطلاق الثورة التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي (رويترز)

في مؤشر على انفتاح إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على ملف ليبيا على نحو مغاير لسياسة سلفه باراك أوباما، علمت «الشرق الأوسط» بحدوث اتصالات غير مباشرة بين ممثلين عن ترمب والمشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي.
وأبلغت مصادر ليبية وأميركية «الشرق الأوسط» أن هناك جهودًا غير معلنة تبذلها القاهرة لتدشين علاقات واتصالات مباشرة بين حفتر وإدارة ترمب. وكشف مسؤول على صلة بهذه الاتصالات النقاب عن اتجاه أميركي خلال فترة ولاية ترمب، لإعادة النظر في كيفية التعامل مع حفتر، باعتباره الرجل القوي في ليبيا حاليا، لكنه اعتبر في المقابل أن ذلك لا يمنع واشنطن من الاتصال بأطراف أخرى وفاعلة هناك.
وكان وليد فارس، مستشار ترمب خلال حملته الانتخابية للشؤون الخارجية، قد أعلن مساء أول من أمس، في تصريحات لقناة تلفزيونية ليبية محلية، أنه «إذا كان هناك من تعامل للإدارة الأميركية مع جهة رسمية عسكرية، فهي مع الجيش الليبي بقيادة حفتر، وما عداه هي محاولات ومجموعات وميليشيات مسلحة».
وقال مسؤولون عسكريون ليبيون، إنه بإمكان إدارة ترمب تحقيق ما وصفوه بنقلة نوعية في أداء الجيش الليبي ضد الجماعات الإرهابية، إذا ما وافقت واشنطن على تسليح الجيش ومساعدته، على غرار ما فعلته القوات الأميركية من تقديم دعم عسكري جوي للقوات التي تحارب تنظيم داعش في مدينة سرت والموالية لحكومة الوفاق الوطني، والتي يترأسها فائز السراج المدعوم من بعثة الأمم المتحدة.
وتزايد التقارب الغربي مع حفتر في الأسابيع القليلة الماضية بعدما سيطرت قوات الجيش التابعة له على منطقة الهلال النفطي الاستراتيجية، واقتربت من إنهاء وجود الجماعات المتطرفة في مدينة بنغازي، ثاني المدن الليبية ومهد الانتفاضة التي اندلعت قبل نحو ست سنوات ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي.
إلى ذلك، اعتبر اللواء عبد الرازق الناظوري، رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، أنه لا حل إلا بتسليم الجماعات الموجودة في مدينة درنة بشرق البلاد أسلحتها للجيش في أقرب وقت ممكن، داعيا من وصفهم بالشباب المغرّر بهم الذين يقاتلون في صفوف هذه الجماعات، للعودة إلى منازلهم فورًا، وتسليم أسلحتهم لأفراد الجيش والشرطة.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.