استعراضات جوية تزركش سماء مراكش في معرض صناعات الطيران

مقاتلات نشرت المتعة بين المراكشيين

استعراضات جوية تزركش سماء مراكش في معرض صناعات الطيران
TT

استعراضات جوية تزركش سماء مراكش في معرض صناعات الطيران

استعراضات جوية تزركش سماء مراكش في معرض صناعات الطيران

تحولت العروض الاستعراضية الجوية، المبرمجة ضمن فعاليات المعرض الدولي للطيران والفضاء بمراكش (مراكش إير شو)، الذي وصل هذه السنة محطته الرابعة، إلى فقرة تشد إليها انتباه العارضين وجمهور التظاهرة، ممتعة الناظرين بحركاتها البهلوانية، محيلة سماء مراكش الزرقاء إلى لوحة تزينها مختلف الألوان.
وتبقى العروض المبهرة والصوت القوي لطائرة (إف 16) أكثر ما يثير عشاق العروض الاستعراضية الجوية في مراكش، على اعتبار الصورة المدمرة التي تكونت لديهم عنها وعن مثيلاتها من الطائرات المقاتلة. لكن، وعلى غير العادة، لم يثر سرب من أربع طائرات (إف 16)، تابع لسلاح الجو الملكي المغربي، حلق في سماء مراكش على علو منخفض، هلع المتفرجين المغاربة، بل جعلهم يفخرون، لأنها بدت عنوانا لقدرة سلاح الجو المغربي على الدفاع عن الوطن وحماية الأجواء المغربية.
أحد المتفرجين، قال: «إن الصوت الذي تصدره طائرات (إف 16) مرعب، فعلا»، قبل أن يستدرك: «هذه طائرات مقاتلة مغربية، جاءت لكي تنشر المتعة بين الناس، وظهورها في سماء مراكش أظهر جانبا من قدرات سلاح الجو الملكي المغربي، لحماية أجوائنا ووطننا.. إنه سلاح لنا لا علينا».
مراكشي آخر، اختار أن يربط طابع البهجة والفكاهة، الذي يميز مراكش والمراكشيين، بالحركات البهلوانية، التي انخرطت فيها طائرات (إف 16)، فقال: «إن روح مراكش المرحة لا يمكن إلا أن تجلب إلى المدينة الحمراء طائرات مرحة».
وتعرف طائرة (إف 16)، بأنها «واحدة من أهم الطائرات المقاتلة، التي ظهرت في الجزء الأخير من القرن العشرين»، وتسمى، أحيانا، باسم (الصقر المقاتل) و(التنين)، وهي «تتميز بقوتها وسرعتها وقدرتها على المراوغة والهروب من العدو والهجوم في وقت واحد».
وإلى جانب العروض الاستعراضية التي أدتها طائرات (إف 16)، استمتع المراكشيون وجمهور التظاهرة، بلوحات سرب طائرات فرقة (المسيرة الخضراء)، وعروض فرقة (أطلس) للمظليين، وطائرتي (آ بي 205) العملاقة، التي قدمت تمارين في محاربة الجراد، وطائرتي (سي إل 415 بوماردييه) مجهزة بنظام لإخماد الحرائق، فضلا تمرين للتزود بالوقود في الجو أدتها طائرة (كي سي 130) العملاقة لفائدة طائرتي (إف 5) وطائرتي (إف 1 إم) بمراقبة من طائرتي (إف 16). والمثير في الأمر، أنه حتى الطيور لم تختف من سماء مراكش، خلال الأوقات التي كانت تقوم فيها هذه الطائرات، وغيرها، بحركاتها الاستعراضية، ربما، لأنها عرفت أن أقصى ما ترغب فيه تلك الطائرات، هو أن ترسم خيوطا من دخان، في السماء، وأن تجلب الفرحة والمتعة للناظرين. وجرت العادة أن يفتح المعرض خلال اليوم الرابع أمام الجمهور، بعد تخصيص الأيام الثلاثة الأولى للمهنيين. وتعرف التظاهرة، فضلا عن تنظيم استعراضات جوية، عرض مجموعة من التجهيزات الجوية، بالإضافة إلى تنظيم ندوات علمية، حول أبرز التطورات التي يعرفها القطاع، كما تنظم لقاءات ثنائية بين ممثلي الشركات والوفود المشاركة.
ويبلغ متوسط زوار معرض مراكش لصناعات الطيران والفضاء نحو 40 ألفا. وحيث إن العروض الاستعراضية الجوية تتخذ من سماء مراكش مجالا لها، فإن سكان المدينة الحمراء يستمتعون بمشاهد الطيران الاستعراضي، كل حيث يكون، من سطح بيته، جالسا في مقهى أو متجولا عبر الشوارع والساحات.
يشار إلى أن فعاليات الدورة الرابعة للمعرض الدولي لصناعات الطيران والفضاء (مراكش إير شو)، التي تحتضنها القاعدة العسكرية الجوية بمراكش، اختتمت أمس السبت، وعرفت مشاركة عارضين وفاعلين ومنعشين في مختلف القطاعات المرتبطة بصناعات الطيران والفضاء، من 56 دولة، بينهم 54 ممثلا لوزارات نقل مدعوة، ضمنها 28 وفدا أفريقيا وثلاثة من آسيا و11 من أوروبا وثلاثة من أميركا وتسعة من الشرق الأوسط، فضلا عن 40 رئيس أركان من أفريقيا وأميركا والشرق الأوسط.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.