في عقاب جماعي، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس حصارها حي جبل المكبر في القدس الشرقية، الذي خرج منه فادي القنبر، منفذ عملية الدهس في القدس أول من أمس. وحولت قوات الاحتلال الحي إلى ثكنة عسكرية يحتشد فيها الجنود بآلياتهم المجنزرة وحواجزهم التنكيلية.
وكشف وزير الإسكان الإسرائيلي أن المجلس الوزاري الأمني في الحكومة (الكابينيت)، بحث اقتراحًا بطرد جميع أفراد عائلة القنبر (زوجته وأولاده ووالديه وأشقائه) إلى سوريا، لكن المستشار القضائي للحكومة لم يصادق على الاقتراح. ولذلك قرر المجلس إجراءات انتقام أخرى، منها: عدم تسليم جثته لعائلته، ودفنها في مقبرة الأرقام في إسرائيل (حتى لا تتاح لأهله زيارة قبره)، واعتقال زوجته، وهدم بيته، وفصل كل من يعمل من أقربائه في إسرائيل من العمل.
من جهة أخرى فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ما إن أعلن أن القنبر، تابع لتنظيم داعش، حتى سارع نشطاء ينتمون إلى «الجبهة الشعبية» إلى سحب ملصق أصدروه ينسب منفذ العملية إليها، فيما تراجع المئات من أنصار حركة حماس عن حضور مسيرة كبيرة في غزة، كانت معدة للاحتفال.
وحاولت «الشرق الأوسط» استيضاح الموقف حول منفذ العملية وانتماءاته، وأكدت إحدى شقيقاته أنه لا ينتمي إلى «داعش» أو «الجبهة الشعبية» أو أي جهة أخرى، مؤكدة، أيضًا، أنه «لم يعتقل من قبل، ولم يكن أسيرًا، أو مطلوبًا، أو أي شيء».
...المزيد
عقاب إسرائيلي جماعي لجبل المكبر
عقاب إسرائيلي جماعي لجبل المكبر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة