الصين تحذر من «مخاطر» مقبلة في 2017 بشأن تايوان

الصين تحذر من «مخاطر» مقبلة في 2017 بشأن تايوان
TT

الصين تحذر من «مخاطر» مقبلة في 2017 بشأن تايوان

الصين تحذر من «مخاطر» مقبلة في 2017 بشأن تايوان

أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ في خطابه بمناسبة العام الجديد أن الصين لن تسمح أبدًا لأي طرف بأن «يخلق ضجة كبرى» في شأن سيادتها الإقليمية وحقوقها البحرية، فيما حذر أعلى مسؤول صيني مختص في الشأن التايواني من مخاطر مقبلة في عام 2017.
وانزعجت دول الجوار من مساعي الصين المتزايدة لفرض مطالباتها بالسيادة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بما في ذلك بناء جزر اصطناعية.
وقال شي: «لن يسمح الشعب الصيني لأي طرف بالإفلات من تداعيات إثارة ضجة كبرى في هذا الشأن» من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بالكامل تقريبًا، فيما تنازعها في تلك المطالب بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام.
وعلى رغم أن شيئًا لم يذكر تايوان المتمتعة بحكم ذاتي صراحة بخلاف توجيه تهنئة العام الجديد لها، قال رئيس «مكتب شؤون تايوان» الصيني في رسالته بمناسبة العام الجديد أن 2017 سيشهد غموضًا.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن تشانغ شي جون، رئيس المكتب ما مفاده «بالنظر إلى 2017، الموقف في مضيق تايوان معقد وخطر، وتطور العلاقات يواجه الكثير من العوامل المشكوك فيها والمخاطر».
وأضاف أن الصين تأمل في أن يظهر الشعب في الجانبين عزمًا وشجاعة على التأكيد على «الاتجاه الصحيح» للتصور السلمي للعلاقات والعمل على الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
وكانت رئيسة تايوان تساي إينغ وين قالت أمس إن تايوان ستكون «هادئة» في تعاملها مع الصين، لكن الأمور غير الموثوق فيها في عام 2017 ستختبر الجزيرة وفريق أمنها الوطني، على رغم أنها عادت وأكدت على التزامها بالحفاظ على السلام.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».