كشفت مصادر التحقيقات في هجوم قيصري الذي وقع في وسط تركيا السبت وأسفر عن مقتل 14 جنديا وإصابة 55 آخرين عن أن الانتحاري الذي كان يقود السيارة المفخخة جاء من بلدة كوباني (عين العرب) في شمال سوريا وعبر الحدود التركية بطريقة غير شرعية من بلدة سوروتش في شانلي أورفا جنوب شرقي تركيا.
وأفادت معلومات تم تسريبها من جهات التحقيق بأن السيارة التي استخدمت في التفجير تبين أنها سرقت من محافظة شانلي أورفا قبل يومين من الهجوم الإرهابي في قيصري وأن الإرهابي القتيل توجه بها إلى مدينة ديار بكر جنوب شرقي البلاد ثم عبر من محافظة مالاطيا (شرق) وصولا إلى قيصري (وسط) وأنه قام بتحميل السيارة بمائتي كيلوغرام من المتفجرات في بلدة ليجا في ديار بكر.
كما أشارت المصادر إلى أن الأوامر بتنفيذ هجوم قيصري صدرت من منظمة صقور حرية كردستان، وهي نفسها التي نفذت تفجيري إسطنبول الانتحاريين قبل أسبوع من تفجير قيصري.
ولفتت المصادر إلى أنه تم العثور على صور في كاميرات المراقبة في محطة لتموين السيارات في قيصري قبل الحادث بيوم واحد، حيث وصلت السيارة في الثانية عشرة والنصف قبل التفجير بيوم واحد وأن الانتحاري انتظر بداخلها حتى الثامنة مساء ثم قام بمعاينة لمدخل الوحدة العسكرية وأنه عندما سأله حراس الوحدة العسكرية عن البقاء بسيارته في هذه المكان قال إنه ينتظر جنديا من أقاربه سيخرج في فوج الإجازات حتى يركب معه.
وقالت المصادر إنه تم العثور على خرائط لمدخل الوحدة العسكرية وبعض النقاط الاستراتيجية حولها في موقع التفجير الذي نفذه الانتحاري الذي كان يحمل اسمين حركيين هما «شيكتار» وبوتان» كما عثر على بطاقة هوية ورخصة قيادة مزورتين بمحيط موقع الانفجار.
وذكرت المصادر أنه تم احتجاز سائق حافلة نقل الجنود الذي أصيب في التفجير وتم تفريغ بيانات هاتفه المحمول للتثبت مما إذا كانت هناك أي صلة بينه وبين الانتحاري منفذ الهجوم، حيث تم استجوابه ثم إعادته إلى المستشفى متحفظا عليه.
وفي الوقت نفسه، واصلت السلطات التركية حملاتها الأمنية الموسعة في أعقاب التفجير الانتحاري الذي استخدمت فيه سيارة مفخخة واستهدف حافلتين لنقل الجنود في مدينة قيصري بوسط البلاد السبت الماضي ما أوقع 14 قتيلا و55 مصابا من الجنود تتراوح أعمارهما بين 20 و22 عاما ما شكل فاجعة هزت المجتمع التركي.
وألقت قوات الشرطة التركية أمس الاثنين القبض على أكثر من ألف شخص في عمليات استهدفت تنظيم داعش الإرهابي وحزب العمال الكردستاني الذي حملته السلطات التركية المسؤولية عن هجوم قيصري الذي جاء بعد أسبوع واحد من تفجيرين انتحاريين بسيارة مفخخة وانتحاري قرب استاد بيشكتاش الرياضي وأوقعا 44 قتيلا 37 منهم من رجال الشرطة إلى جنب 149 مصابا وأعلنت منظمة صقور حرية كردستاني القريبة من العمال الكردستاني مسؤوليتها عنهما.
وقال بيان لوزارة الداخلية التركية إنه تم احتجاز 924 شخصًا، يشتبه في صلتهم بحزب العمال الكردستاني، خلال عمليات في 45 محافظة تركية أسفرت أيضا عن مقتل شخصين.
كما ألقت الشرطة القبض على 88 شخصًا يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش، بالإضافة إلى اعتقال 5 آخرين من قبل.
في الوقت نفسه، تم القبض على 25 من عناصر العمال الكردستاني في محافظة شرناق جنوب شرقي البلاد.
وبحسب بيان صادر عن ولاية شرناق فإنّ فرق مكافحة الإرهاب ألقت القبض على هذه العناصر أثناء مداهمة ضدّهم في مركز مدينة شيرناق خلال اليومين الماضيين.
وعثرت فرق مكافحة الإرهاب خلال عمليات المداهمة، على 25 سلاحًا من طراز كلاشينكوف، إضافة إلى ألف و740 طلقة نارية.
في السياق نفسه، أكد رئيس هيئة أركان الجيش التركي خلوصي أكار خلال زيارته لمصابي تفجير قيصري أن تركيا ستواصل مكافحة المنظمات الإرهابية، دون إبداء أي تهاون.
كما زار أكار الوحدة العسكرية التي قتل منها 14 جنديا في التفجير ولفت خلال الزيارة إلى أن حزب العمال الكردستاني بدأ يتبع أساليب ماكرة، بعد عجزه عن الصمود أمام ضربات القوات التركية.
مصادر تركية: انتحاري تفجير قيصري جاء من كوباني شمال سوريا
اعتقال ألف مشتبه بينهم 93 من «داعش»
مصادر تركية: انتحاري تفجير قيصري جاء من كوباني شمال سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة