كشف الجنرال في جيش الاحتياط وأحد كبار زعماء المستوطنين اليهود في الأراضي العربية المحتلة، إيفي إيتام، عن قيامه بزيارة إلى الولايات المتحدة، مع وفد من رفاقه في مجلس المستوطنات، حيث التقوا مساعدين مقربين من الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، ودعوهم إلى الاعتراف بالقرار الإسرائيلي ضم هضبة الجولان السورية، جزءا من التسوية المستقبلية للأوضاع في سوريا.
وقال إيتام، بعد عودته من واشنطن، أمس، إنه أطلع مساعدي ترامب على دوافع هذا المطلب، قائلا: «هناك ضرورة لإحداث تغيير جذري في السياسة الأميركية تجاه الاستيطان برمته، حيث إن ترامب يعتقد، مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه (أي الاستيطان) لا يشكل عائقا أمام مفاوضات السلام. لكن في الموضوع السوري، تحتاج القضية إلى انعطاف في التفكير... فإسرائيل التي امتنعت عن التدخل في الحرب في سوريا، ستكون عنصرا أساسيا في تلقي نتائج هذه الحرب... وطالما أن كل المتحاربين هناك لا يكنون لإسرائيل أي حب أو غرام، علينا أن نضمن أمننا بطرق أخرى، وأفضل هذه الطرق في إبقاء الجولان بأيدي إسرائيل».
وكان وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد أطلق تصريحات مساء أول من أمس، قال فيها، إن «على إسرائيل العمل (...) من أجل تحصيل الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان». وأضاف كاتس، خلال كلمته في مؤتمر عقد في مركز ميراث مناحيم بيغن، بمناسبة مرور 35 عاما على ضم الجولان إلى إسرائيل: «حان الوقت لكي تعترف الولايات المتحدة بأن بيغن كان محقا، وأنهم أخطأوا حتى في معارضتهم هذا القرار، كما اعترفوا لاحقا بصحة قراره بشأن تدمير المفاعل النووي العراقي». وتابع: «إن هذه هي الخطوة الأخلاقية والأمنية المطلوبة أمام التطورات في سوريا والمنطقة». وطالب كاتس الحكومة بتحديد هدف زيادة عدد سكان الهضبة إلى مائة ألف إسرائيلي، خلال السنوات المقبلة، وتوفير الوسائل المطلوبة لتحقيق ذلك، علما بأن عدد السكان العرب في الجولان هو 21 ألفا، وعدد المستوطنين اليهود هناك هو 20 ألفا.
من جهته، التقى رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، النائب آفي ديختر، مع الموفد البريطاني إلى سوريا، غارت بيل، والسفير البريطاني في إسرائيل ديفيد كافري، وناقش معهما مستقبل سوريا بعد سيطرة الأسد مجددا على حلب. وقال ديختر إن «العلويين الذين يساوون نسبة 10 في المائة لن يتمكنوا من مواصلة السيطرة على البقية لفترة طويلة، ولذلك أتوقع من زعيمي روسيا، فلاديمير بوتين، والولايات المتحدة، دونالد ترامب، صياغة ما سيكون بمثابة (اتفاق سايكس بيكو للألفية الجديدة)». وأوضح ديختر أن «الروس وإيران لم يدخلوا إلى سوريا من أجل محاربة (داعش)، وإنما لمحاربة المتمردين السوريين». وقال إن «فيلق الأجانب الإيراني، الذي يضم الآن نحو 20 ألف محارب، يذكر تماما بـ(داعش)، ولكن تحت مظلة إيرانية». وقال إنه بعد حلب، سيكون الهدف المقبل محافظة إدلب، إلى أن يسيطر الأسد على كل غرب سوريا بما في ذلك دمشق.
وزير إسرائيلي يطالب موسكو وواشنطن بـ«اتفاق سايكس بيكو» حول سوريا
زعيم للمستوطنين التقى رجال ترامب ودعا إلى الاعتراف بضم الجولان
وزير إسرائيلي يطالب موسكو وواشنطن بـ«اتفاق سايكس بيكو» حول سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة