وزير إسرائيلي يطالب موسكو وواشنطن بـ«اتفاق سايكس بيكو» حول سوريا

زعيم للمستوطنين التقى رجال ترامب ودعا إلى الاعتراف بضم الجولان

وزير إسرائيلي يطالب موسكو وواشنطن بـ«اتفاق سايكس بيكو» حول سوريا
TT

وزير إسرائيلي يطالب موسكو وواشنطن بـ«اتفاق سايكس بيكو» حول سوريا

وزير إسرائيلي يطالب موسكو وواشنطن بـ«اتفاق سايكس بيكو» حول سوريا

كشف الجنرال في جيش الاحتياط وأحد كبار زعماء المستوطنين اليهود في الأراضي العربية المحتلة، إيفي إيتام، عن قيامه بزيارة إلى الولايات المتحدة، مع وفد من رفاقه في مجلس المستوطنات، حيث التقوا مساعدين مقربين من الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، ودعوهم إلى الاعتراف بالقرار الإسرائيلي ضم هضبة الجولان السورية، جزءا من التسوية المستقبلية للأوضاع في سوريا.
وقال إيتام، بعد عودته من واشنطن، أمس، إنه أطلع مساعدي ترامب على دوافع هذا المطلب، قائلا: «هناك ضرورة لإحداث تغيير جذري في السياسة الأميركية تجاه الاستيطان برمته، حيث إن ترامب يعتقد، مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه (أي الاستيطان) لا يشكل عائقا أمام مفاوضات السلام. لكن في الموضوع السوري، تحتاج القضية إلى انعطاف في التفكير... فإسرائيل التي امتنعت عن التدخل في الحرب في سوريا، ستكون عنصرا أساسيا في تلقي نتائج هذه الحرب... وطالما أن كل المتحاربين هناك لا يكنون لإسرائيل أي حب أو غرام، علينا أن نضمن أمننا بطرق أخرى، وأفضل هذه الطرق في إبقاء الجولان بأيدي إسرائيل».
وكان وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد أطلق تصريحات مساء أول من أمس، قال فيها، إن «على إسرائيل العمل (...) من أجل تحصيل الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان». وأضاف كاتس، خلال كلمته في مؤتمر عقد في مركز ميراث مناحيم بيغن، بمناسبة مرور 35 عاما على ضم الجولان إلى إسرائيل: «حان الوقت لكي تعترف الولايات المتحدة بأن بيغن كان محقا، وأنهم أخطأوا حتى في معارضتهم هذا القرار، كما اعترفوا لاحقا بصحة قراره بشأن تدمير المفاعل النووي العراقي». وتابع: «إن هذه هي الخطوة الأخلاقية والأمنية المطلوبة أمام التطورات في سوريا والمنطقة». وطالب كاتس الحكومة بتحديد هدف زيادة عدد سكان الهضبة إلى مائة ألف إسرائيلي، خلال السنوات المقبلة، وتوفير الوسائل المطلوبة لتحقيق ذلك، علما بأن عدد السكان العرب في الجولان هو 21 ألفا، وعدد المستوطنين اليهود هناك هو 20 ألفا.
من جهته، التقى رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، النائب آفي ديختر، مع الموفد البريطاني إلى سوريا، غارت بيل، والسفير البريطاني في إسرائيل ديفيد كافري، وناقش معهما مستقبل سوريا بعد سيطرة الأسد مجددا على حلب. وقال ديختر إن «العلويين الذين يساوون نسبة 10 في المائة لن يتمكنوا من مواصلة السيطرة على البقية لفترة طويلة، ولذلك أتوقع من زعيمي روسيا، فلاديمير بوتين، والولايات المتحدة، دونالد ترامب، صياغة ما سيكون بمثابة (اتفاق سايكس بيكو للألفية الجديدة)». وأوضح ديختر أن «الروس وإيران لم يدخلوا إلى سوريا من أجل محاربة (داعش)، وإنما لمحاربة المتمردين السوريين». وقال إن «فيلق الأجانب الإيراني، الذي يضم الآن نحو 20 ألف محارب، يذكر تماما بـ(داعش)، ولكن تحت مظلة إيرانية». وقال إنه بعد حلب، سيكون الهدف المقبل محافظة إدلب، إلى أن يسيطر الأسد على كل غرب سوريا بما في ذلك دمشق.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.