«حفلة تنكرية».. رائعة فيردي في دار أوبرا القاهرة بالعربية والإنجليزية

قدمت أول مرة في روما عام 1859.. وينشدها نجوم مصريون وأجانب

تظاهرة يشارك في غنائها نخبة من نجوم أوبرا القاهرة والأوبرا الإيطالية   ({الشرق الأوسط})  -  أوبرا «الحفل التنكري» تعيد أجواء القرن السابع عشر كما صورها فيردي
تظاهرة يشارك في غنائها نخبة من نجوم أوبرا القاهرة والأوبرا الإيطالية ({الشرق الأوسط}) - أوبرا «الحفل التنكري» تعيد أجواء القرن السابع عشر كما صورها فيردي
TT

«حفلة تنكرية».. رائعة فيردي في دار أوبرا القاهرة بالعربية والإنجليزية

تظاهرة يشارك في غنائها نخبة من نجوم أوبرا القاهرة والأوبرا الإيطالية   ({الشرق الأوسط})  -  أوبرا «الحفل التنكري» تعيد أجواء القرن السابع عشر كما صورها فيردي
تظاهرة يشارك في غنائها نخبة من نجوم أوبرا القاهرة والأوبرا الإيطالية ({الشرق الأوسط}) - أوبرا «الحفل التنكري» تعيد أجواء القرن السابع عشر كما صورها فيردي

على مدار أربعة أيام متتالية، تقدم فرقة أوبرا القاهرة تحت إشراف مديرها الفني الدكتورة إيمان مصطفى، رائعة الموسيقار الإيطالي العالمي جوزيبي فيردي، «أوبرا الحفل التنكري» (Un Ballo in Maschera). ويبدأ أول العروض في الثامنة مساء الثلاثاء 29 نوفمبر (تشرين الثاني) على المسرح الكبير بمشاركة أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو ناير ناجي، ونجوم فرقة باليه أوبرا القاهرة تحت إشراف أرمينيا كامل، مع كورال أوبرا القاهرة قيادة وتدريب ألدو مانياتو، ومن إخراج حازم طايل.
تدور أحداث «الحفل التنكري» في بوسطن خلال نهايات القرن السابع عشر في إطار درامي شائق، حول «ريكاردو» حاكم المدينة والعاشق لـ«إميليا» زوجة صديقه «ريناتو» الذي يكتشف مؤامرة ضد الحاكم يعدها مجموعة من القادة العسكريين بمساعدة الساحرة «أولريكا»، الصادر حكم بنفيها، ولكن «ريناتو» يطلب من الحاكم «ريكاردو» العفو عنها لمعرفته بإمكانياتها الروحانية، ولذلك يقرر الحاكم زيارتها في ملابس تنكرية، ليتأكد من قدراتها، وبالفعل يذهب إلى كوخها لتقرأ له الطالع، فيكتشف مفاجأة غريبة وتتوالى الأحداث. وتضم الأوبرا ثلاثة فصول وتصاحبها ترجمة باللغتين العربية والإنجليزية.. وجمع فيردي في موسيقاها أساليب درامية متعددة امتزجت فيها التراجيديا والكوميديا بشكل متجانس ومتوازن، واعتمد في ذلك على التناقض اللحني، وتناول الشخصيات بفكر موسيقى يميل إلى الإيجاز والتركيز.
ويؤدي الأدوار الرئيسية نخبة من نجوم فرقة الأوبرا مع مجموعة من المغنين الأجانب، هم: السوبرانو إيمان مصطفى بالتبادل مع الرومانية ﻻكريميوارا كريستسو في دور «إميليا»، والتينور عمرو مدحت بالتبادل مع الإيطالي أنطونيو كوريانو في دور «ريكاردو»، والسوبرانو إنجي محسن بالتبادل مع رشا طلعت في دور «أوسكار»، والباريتون مصطفى محمد بالتبادل مع الروماني فلورين استيفان في دور «ريناتو»، والميتزوسوبرانو جولي فيظي بالتبادل مع جيهان فايد في دور «أولريكا»، والباريتون عبد الوهاب السيد بالتبادل مع عزت غانم في دور «توم»، والباص باريتون رضا الوكيل بالتبادل مع الروماني جيلو دوبريا في دور «صمويل»، والباريتون إلهامي أمين بالتبادل مع أسامة جمال في دور «سيلفانو»، والتينور تامر توفيق بالتبادل مع إبراهيم ناجي في دور القاضي، والتينور أسامة على في دور الخادم.
قدمت أوبرا «الحفل التنكري» أول مرة على مسرح «أبوللو» بروما عام 1859. ولهذه الأوبرا قصة طريفة، فقد كادت تتسبب هذه الأوبرا في ثورة شعبية عارمة في إيطاليا وهي تدل على مدى ارتباط الفن بالسياسة ومدى تأثيره. فعندما سافر فيردي من جنوة إلى نابولي عام 1858 لتنفيذ عقده مع أوبرا «سان كارلو» لتقديم أوبرا «الحفل التنكري»، واجه تعنتا من الرقيب في نابولي الذي طالبه بتعديل الأوبرا حتى لا تتحدث عن الاغتيال السياسي للملك جوستاف الثالث السويدي، وكان ذلك بالتزامن مع محاولة الثوري الإيطالي فيليس أورسيني اغتيال نابليون الثالث، إمبراطور الفرنسيين، مما جعل الرقيب يرفض التصريح لفيردي بعرض الأوبرا خوفا من نشوب مزيد من الاضطرابات في البلاد، ولكن فيردي رفض أن يقوم بأي تعديل للأوبرا حتى لا تتشوه قصة الأوبرا، فما كان من الرقيب إلا أن هدده بالاعتقال، بينما طالبته أوبرا «سان كارلو» بالتعويضات لامتناعه عن تقديم الأوبرا وفقا للعقد المبرم بينهما، فتقدم مدير الأوبرا بشكوى قضائية ضد فيردي، لكن القضاء نصف فيردي بعد أن ثار شعب نابولي مطالبا بعرض الأوبرا. ولكي يوقف فيردي الطوفان الثوري من أجل الأوبرا قدم بدلا عنها أوبرا «سيمون بوكانجيرا»، ولقيت نجاحا كبيرا، فيما عرضت «الحفل التنكري» في روما في العام التالي بعد أن عدلها لتدور أحداثها في مدينة بوسطن. وكانت تلك القصة سببا في الهتاف الشعبي الشهير «يعيش فيردي»، ومن بعدها تم توحيد إيطاليا على يد الملك فيكتور إيمانويل عام 1861.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.