استمرار الاحتجاجات في شوارع سيول.. والسلطات توقف مستشارين بارزين

السلطات أوقفت مستشارين سابقين للرئيسة مع تصاعد الفضيحة السياسية

استمرار الاحتجاجات في شوارع سيول.. والسلطات توقف مستشارين بارزين
TT

استمرار الاحتجاجات في شوارع سيول.. والسلطات توقف مستشارين بارزين

استمرار الاحتجاجات في شوارع سيول.. والسلطات توقف مستشارين بارزين

تستمر المظاهرات وسط العاصمة الكورية الجنوبية سيول، للمطالبة باستقالة الرئيسة بارك غيون هي، وسط فضيحة استغلال النفوذ التي تورطت فيها واحدة من المقربات للرئيسة.
وتقدر الشرطة بأن نحو 50 ألف متظاهر تجمعوا وسط سيول، في أحدث سلسلة من المسيرات التي بدأت قبل أسبوع، بينما يزعم منظمو المظاهرات بأن نحو 200 ألف شخص شاركوا في المسيرة للتعبير عن الغضب الجماعي المتصاعد تجاه المكتب الرئاسي.
وتأتي هذه التظاهرة المناهضة للحكومة الأكبر حجمًا في العاصمة الكورية الجنوبية خلال السنوات الأخيرة، بعد يوم واحد من تقديم الرئيسة بارك خطاب اعتذار ثانيًا حول الفضيحة المتعلقة بصديقة للرئيسة اسمها شوي سون سيل تدخلت في شؤون الدولة، وسعت للحصول على منافع شخصية غير مشروعة.
كما تتزامن هذه الاحتجاجات مع إلقاء القبض على السكرتير الرئاسي السابق وو بيونغ وو، اليوم (الأحد)، بعد أن استقال من منصبه بسبب تهم في تورطه بالفساد واستغلال المنصب.
وتم إيقاف مستشارين سابقين للرئيسة بارك غيون هي، في إطار التحقيق بشأن الفضيحة السياسية والمالية التي انهارت معها شعبيتها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب).
والسبت، تظاهر عشرات الآلاف في سيول مطالبين باستقالتها بعد أن تحملت مسؤولية الفضيحة، وقالت إنها لم تحترس من صديقتها المقربة شوي سون سيل، التي أوقفت الخميس بتهمة الاحتيال وإساءة استغلال النفوذ نظرًا لقربها من الرئيسة.
وأوقف المستشار آن جونغ - بيوم بتهمة إساءة استغلال النفوذ ومحاولة الإكراه، إذ يشتبه في أنه ساعد شوي في ابتزاز كثير من الشركات وتحصيل ملايين الدولارات منها لمؤسسات أنشئت لصالحها.
وقال إنه يتحمل مسؤولية «تقديم استشارة سيئة للرئيسة» وفق وكالة الأنباء «يونهاب».
وأوقف كذلك المستشار جونغ هو - سيونغ الذي كان يعتبر الذراع اليمنى للرئيسة وعمل معها منذ 1998. ويتهم بالكشف عن معلومات سرية لشوي.
ومع اعترافها بخطئها، نفت رئيسة لكوريا الجنوبية التي تدنت شعبيتها إلى 5 في المائة قبل سنة من انتهاء ولايتها، الشائعات التي سرت بشأن انتمائها إلى طائفة دينية وأنها أجرت في قصر الرئاسة طقوسًا لتحضير الأرواح.
وطالب الحزب الديمقراطي، وهو حزب المعارضة الرئيسي في كوريا الجنوبية، بتغييرات جوهرية، وهدد بأنه سينظم تحركًا لإرغام بارك على التنحي.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.