الانقلابيون يزيلون آثار تفجير صنعاء.. والرياض تتحرك أمميًا لفضحهم

«عائلة العزاء» رفضت اتهام التحالف.. ودعت إلى انتظار نتائج التحقيق

صورة تبين آثار الانفجار الذي هز مجلس عزاء بصنعاء السبت الماضي.. ويظهر سلامة هيكل القاعة مما يدحض ادعاءات الحوثيين بأن الحادث وقع نتيجة قصف جوي (ا.ف.ب)
صورة تبين آثار الانفجار الذي هز مجلس عزاء بصنعاء السبت الماضي.. ويظهر سلامة هيكل القاعة مما يدحض ادعاءات الحوثيين بأن الحادث وقع نتيجة قصف جوي (ا.ف.ب)
TT

الانقلابيون يزيلون آثار تفجير صنعاء.. والرياض تتحرك أمميًا لفضحهم

صورة تبين آثار الانفجار الذي هز مجلس عزاء بصنعاء السبت الماضي.. ويظهر سلامة هيكل القاعة مما يدحض ادعاءات الحوثيين بأن الحادث وقع نتيجة قصف جوي (ا.ف.ب)
صورة تبين آثار الانفجار الذي هز مجلس عزاء بصنعاء السبت الماضي.. ويظهر سلامة هيكل القاعة مما يدحض ادعاءات الحوثيين بأن الحادث وقع نتيجة قصف جوي (ا.ف.ب)

أكدت مصادر يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات الانقلابية بدأت بإزالة آثار التفجير الذي وقع السبت الماضي في قاعة مخصصة للعزاء بشارع الخمسين في جنوب العاصمة صنعاء، وأدى إلى مقتل وإصابة المئات، مما يعني أن الانقلابيين اكتفوا بتوجيه الاتهام للتحالف بقصف «القاعة الكبرى» ويريدون الآن قطع الطريق أمام أي تحقيق مستقل في التفجير، في ظل الأصوات المحلية والعربية والدولية المتصاعدة التي تطالب بتحقيق مستقل في التفجير.
وذكرت المصادر أن قيادة الميليشيات أصدرت توجيهاتها بإزالة آثار التفجير بشكل عاجل، رغم معارضة قبائل خولان التي تنتمي إليها عائلات الضحايا من أسرة آل الرويشان. وبحسب المصادر، فإن قبائل خولان أرسلت مجاميع مسلحة إلى صنعاء في محاولة لمنع إزالة آثار التفجيرات.
ورفضت أسرة الرويشان، التي تعرض عزاؤها للتفجير، الانسياق وراء دعوات التصعيد والانتقام التي أطلقها الرئيس السابق علي عبد الله صالح وعبد الملك الحوثي، عقب التفجير. وقال بيان وقعه الشيخ محمد بن يحيى الرويشان: «عزمنا وتوكلنا على الله جل وعلا لتفويت الفرص على كل من لا خير فيهم لا لليمن ولا لأهله». وبينما لم يشر البيان إلى اتهام التحالف، فإنه اعتبر ما وقع «مؤامرة دنيئة، بل ومتجردة من كل القيم». ودعا الرويشان «أهلنا وقبائل خولان الطيال، بل وكل أبناء اليمن الشرفاء إلى التروي والصبر وضبط النفس حتى تظهر نتائج التحقيق الذي ستقوم به الأمم المتحدة، قريبا».
في غضون ذلك، كشف مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي، عن تحرك سعودي في أروقة مجلس الأمن الدولي، لبحث ما يفترض اتخاذه ضد الانقلابيين في اليمن، خصوصًا بعد تكثيف هجماتهم الصاروخية داخل الأراضي السعودية. وتوقع المعلمي، في اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط»، أن تثمر المساعي الجارية رد فعل أمميًا يناسب الحدث. وأكد أن استهداف الانقلابيين بصواريخهم الأراضي السعودية لن يحقق أي هدف سياسي.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.